| ملحق المجمعة
كعادة ناطحة السحاب عناق هامة السحاب إيذاناً بدخول مرحلة جديدة من مراحل العطاء والإبداع تماماً كبكرية ابنة التاسعة عشرة التي باتت تعانق فرحة كل خريجة من خريجات الدفعات الأربع بتلك المحافظة الصغيرة ريم بنت الوليد بن طلال بن عبدالعزيز ابنة ذلك الفارس الذي حباه الله يداً من سيل وعباءة من كرم..
ها هي اليوم تلك الأميرة الوفية تقف شامخة كقلعة منيخ الفيحاء تعانق خريجات كلية التربية بمحافظة المجمعة تمد لهن أطواق الزهور ويمددن لها يد الوفاء بالعهد.
وليس غريباً أن نرى التكريم من صاحبه، فبالأمس اعتلت تكريماً من نوع آخر واليوم ها هي تمتطي تكريماً مختلفاً وفي الغد سيكون لها تكريم جديد وبمنهج أكثر جذباً.. كيف لا وهي من سلالة شيخ ألهمه الله الصبر والثبات، عزة الرأي بدينه وقرآنه الذي اعتلى كل القلاع والحصون التي كانت تسقط الواحدة تلو الأخرى، عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، ولعل ابتدائية تحفيظ القرآن الأولى بالمجمعة كانت وما زالت وستظل خلف تلك اللمسات الحانية لتلك الريم الشامخة تُشيد بها وتدعوها لعناق أولئك البريئات اللاتي يزين القرآن الكريم وجوههن كوقفة من وقفات الشموخ القرآني الذي كانت ركائزه الأولى بإشراقة رسول هذه الأمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم.
لن ندع لقاءنا بك يا صاحبة الشموخ لقاء الغريب المرتحل، بل هو لقاء العودة إلى لقاء آخر نرتقبه ونعد العدة له في أروقة رياض القرآن الكريم الذي هو ربيع قلبك.
إنه كذلك يا صاحبة السمو الملكي الوفاء في ليلة البدر المكتمل!!
لطيفة بنت أحمد الصالح
مديرة ابتدائية تحفيظ القرآن الأولى بالمجمعة
|
|
|
|
|