| محليــات
إن المطلع على واقع الأمة الإسلامية اليوم ليلمس هجمةً شرسةًَ على حقوق المرأة المسلمة تدعو إلى ضياع حقوقها والتفريط بها باسم الدفاع عن حقوق المرأة حتى صوروا للناظر الذي لا يعرف الحقيقة أن الشريعة الاسلامية قد اضاعت حقوق المرأة وهضمتها وألغت وجودها تنزه شرع ربنا عن ذلك «كبرت كلمةً تخرج من افواههم إن يقولون إلا كذبا» .
ونظراً لقوة وشدة هذه الهجمة ومكرها وتنوع اساليبها وكثرة دعاتها فقد انطلت بعض هذه الحيل للاسف على بعض العقول في المجتمعات الاسلامية خاصة «المرأة» تلك المخلوقة الضعيفة الرقيقة التي هي المستهدفة بالدرجة الأولى فكانت متلقية لهذه الطعنات، فمن مصدقة ومن مكذبة واخرى بين ذلك، فمن مؤمنة بالله متعلمة قاومت هذه الافتراءات وكشفت زيوفها، ومن جاهلة صدقت هذه الكذبات واخذت تنشرها في المجتمع، ونظراً لخطورة الامر وخشية من ان تقلب المعايير لدى البعض وانطلاقاً من قوله تعالى:«ولتكن منكم امة يدعون الى الخيرو يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون».
وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«من دعا الى هدىً، كان له من الاجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئاً..» رواه الامام احمد ونظراً لكثرة الصالحات المؤمنات والجديرات في مجتمعنا المسلم المحافظ فاني اقترح بان تتبنى احدى الصحف او المجلات اصدار كتاب بعنوان «حقوق المرأة وحريتها في الاسلام» او اي عنوان بهذا النحو يكون حصيلة فتاوى مقالات متعددة متسلسلة في كل عدد من اعداد تلك الصحيفة او المجلة ويقترح ان لا يتجاوز كُتّابها احد صنفين من الناس:
1 مجموعة من النساء المؤهلات لذلك اذ ان المرأة هي ادرى بواقعها فعندما تتحدث مع بنات جنسها، فان لحديثها وقعاً على نفوسهن، ولئلا يزعم دعاة تحرير المرأة انكم ايها الرجال مستبدون كتمتم صوتها وصادرتم حريتها وتحدثتم باسمها بل يقال لهم بكل فخر واعتزاز: هؤلاء هن بناتنا المؤمنات اللواتي ذهبتم تدافعون عن حقوقهن يقلن لكم مهلاً يا دعاة الضلالة قفوا وارجعوا وراءكم فقد ضمن الله حقوقنا في شرعه المطهر «وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم».
2 الصنف الآخر هم العلماء وتكون مشاركتهم عن طريق الفتاوى بهذا الخصوص وبعض التوجيهات التي لا غنى للأمة عنها.
وفي ذلك يقول تعالى:«فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون» ولكي يخرج هذا العمل العظيم متوجاً بالضوابط الشرعية يقترح ان يتولى الاشراف عليه احد كبار علمائنا الاجلاء، هذا والله تعالى جلت عظمته اسأل ان يحفظ علينا ديننا وعقيدتنا وامتنا وان يحصن نساء المسلمين بالعلم الشرعي والعمل به وأن يحفظ ويجزي ولاة امرنا على ما يقومون به من خدمة دينه وتحكيم شرعه والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
ص.ب «25» الرياض 11333
|
|
|
|
|