| محليــات
*
* كتب / محمد السنيد:
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء غداً الجمعة جامع ومركز الأميرة الجوهرة البراهيم بمدينة بوقوينو بجمهورية البوسنة والهرسك بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي د، عبدالله بن عبدالمحسن التركي وعدد من الشخصيات الإسلامية و قال سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد: لقد كان فضل الله علينا عظيما أن وفقنا لفعل الخير، وبذل المعروف، ولقد كان والدي خادم الحرمين الشريفين، ولا يزال، هو القدوة حين أراه يسعى إلى بناء المساجد وتهيئتها في كل مكان يوجد فيه مسلمون، ويسعى كذلك إلى بناء المراكز العلمية ليتعلم المسلمون أمور دينهم، ولقد أكرم الله والدتي بأن تسعى في هذا الطريق، واختارت أن تقيم هذا الجامع والمركز في هذه المدينة البوسنية الصامدة، أسأل الله لوالدي ولوالدتي الأجر والمثوبة، وقال سموه: لا يفوتني أن أشكر معالي الأخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي على متابعته لهذا المشروع، منذ أن كان فكرة حتى انتهت مرحلة التصميم، ومن ثم خطوات التنفيذ، والشكر موصول للقيادة السياسية في جمهورية البوسنة والهرسك، ورئاسة العلماء وعلى رأسهم فضيلة الدكتور مصطفى تسيريتش، على كل جهد ومساندة،
وقال الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي:
الحمد لله الذي رفع شأن المساجد فقال في محكم التنزيل «في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه» وأصلي وأسلم على نبينا محمد، الذي وجه أمته إلى بناء المساجد بكلمات نبوية مؤثرة:«من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة» يالها من عبارة قليلة الكلمات عظيمة المعنى والأثر، ومن ذا الذي لا يتمنى أن يبني الله له بيتاً في الجنة، مبيناً ان من فضل الله ونعمه أن يوفق المسلم إلى الارتفاع عن حطام الدنيا الفانية ويتاجر مع ربه، يسهم في بناء البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ويغشاها المسلمون للصلاة فيها وعبادة ربهم وذكره، والتعاون على البر والتقوى، وتكون منارة للعلم والمعرفة،
وسأل الله أن يجزي المتبرعة سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل إبراهيم، خير الجزاء، وألا يحرمها دعاء الصالحين، ممن سيؤمون هذا المسجد حتى تقوم الساعة، وأن يكرمها سبحانه وتعالى بأن يبني لها قصوراً في لجنة،
أولاً: الأهداف:
1 تهيئة مكان ملائم يؤدي فيه المسلمون شعائر صلاة الجمعة والصلوات الخمس،
2 تعليم القرآن الكريم لأبناء المسلمين وتحفيظه لهم،
3 تنظيم دورات متنوعة لتعليم لغة القران الكريم«اللغة العربية»،
4 عقد دورات في العلوم الشرعية المختلفة، خدمة لطلبة العلم والدعاة وأئمة المساجد،
5 تنظيم اللقاءات والمؤتمرات العلمية المتخصصة،
6 عقد الندوات والمحاضرات والدروس العلمية العامة،
7 تهيئة مكتبة علمية تحتوي على المراجع والكتب العلمية،
الفكرة التصميمة:
اجتهد المصمم في أن يربط بين العناصر المختلفة بشكل معماري متميز، يبرز العناصر الإسلامية بصورة تجذب الانتباه، وتجعل هذا الجامع والمركز من أقوى المعالم الحضارية البارزة في المدينة،
ويتبين جمال التصميم من الناحية المعمارية، بوجود الارتباط الوثيق بين المسجد والمركز، وذلك بجعل المبنى المحتوي على الفصول الدراسية والمكتبة ومعمل اللغة العربية على شكل نصف دائرة في مقدمة المسجد، لتبقى المداخل الرئيسة للمسجد مرتبطة بساحة خلفية تنتهي بالمنطقة السكنية المجاورة،
الموقع:
يقع الجامع والمركز وسط المدينة، ويجاوره مجموعة من المرافق والأنشطة الخدمية، ، مثل: المستشفى، ومركز الشرطة، والمركز الرياضي، ومكتب البريد المركزي، ومواقف عامة للسيارات، ، ، إلخ،
وتبلغ مساحة الموقع«000، 20 متر مربع» تحده الشوارع من جهتين، ومن الجهة الثالثة ممر نهري ، ومن الجهة الرابعة منطقة سكنية،
العناصر الرئيسة:
المسجد:
الطابق الأرضي عبارة عن قاعة للصلاة «رجال» تستوعب«1000» مصل،
الطابق العلوي عبارة عن قاعة للصلاة« نساء » تستوعب«650» مصلية،
يبلغ ارتفاع سقف المسجد «15 متراً» كما تتوسطه قبة كبيرة، قطرها« 18 متراً» وترتفع نهايتها عن أرضية المسجد «24» متراً ويعلو مصلى النساء ثلاث قبب بأحجام أصغر،
توجد منارة ترتفع عن المنسوب الأرضي للمسجد بمقدار «60 متراً»،
توجد على جانبي المسجد أماكن للوضوء«للرجال والنساء»،
يضاف إلى ذلك وجود مكتبين للإمام والمؤذن،
المركز:
الطابق الأرضي: ويشتمل على مكتبة«قاعة للكتب + قاعة للقراءة» ومعمل للغة العربية، مع غرفة للمشرف، وقاعة محاضرات مدرجة مزودة بمسرح وغرفة جانبية، كما يشتمل على المرافق العامة اللازمة،
الطابق العلوي: ويشتمل على «6» فصول دراسية، و«4» غرف إدارية وغرفة للمدرسين، وقاعة للحاسب الآلي، وقاعة لتعليم الخياطة ، ومرافق عامة،
المبنى التجاري والسكني:
الطابق الأرضي: ويشتمل على«13» محلاً تجارياً بمساحات مختلفة،
الطابق العلوي: ويشتمل على ثلاث شقق سكنية «للإمام وللمؤذن وللضيافة»،
مبنى روضة الأطفال:
«رعاية خلال الفترة الصباحية»
والمبنى عبارة عن طابق واحد، يشتمل على ثلاث صالات تستوعب مائة وعشرين طفلاً وملحق بكل صالة غرفة للعناية بالأطفال، ويشتمل كذلك على غرفة مشرفة، وبوفيه صغير، ومطبخ، وغرفة إسعافات أولية، ودورات مياه،
قام بالتصميم:
مكتب آدس ستوديو د، ي، ل سراييفو
سادساً: تولى تنفيذ الجامع والمركز:
شركة جراديكس للمقاولات موستار،
على صعيد آخرثمَّن الشيخ ناصر عبدالرحمن السعيد عضو مجلس الشورى والمشرف الاقليمي على مكاتب الهيئة السعودية العليا بأوروبا جهود خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحكومة وشعب المملكة في مجال الدعوة الإسلامية ونشر التعليم الإسلامي وبخاصة في مجال بناء المراكز والمساجد خارج المملكة،
وقد أشار الشيخ السعيد إلى أن افتتاح جامع ومركز الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم الابراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين يوم الجمعة القادم في مدينة بوقوينو البوسنية سيلبي حاجة المسلمين في البوسنة والهرسك بشكل كبير وسيتكامل دوره مع مركز وجامع خادم الحرمين الشريفين في سراييفو في خدمة الدعوة والتعليم الإسلامي في البلقان،
كما توقع الشيخ ناصر السعيد أن يهيئ هذا المركز مكانا ملائماً للمسلمين في بوقوينو لعقد المحاضرات والندوات والملتقيات الثقافية والفكرية التي من شأنها أن تعمل على زيادة الوعي واجتماع المسلمين،
كما توقع الشيخ ناصر أن يساهم هذا المركز بما يحتويه من مكتبة متكاملة و قاعات لتعليم الكومبيوتر واللغات وفصول دراسية مختلفة في عقد الدورات الشرعية والتربوية وفي مساعدة وتأهيل الأسر البوسنية والأرامل من خلال مركز الخياطة والتشغيل الخاص بذلك،
ولفت السعيد في تصريحه إلى أن هذا المشروع ستستفيد منه منطقة ترافنيك التي يقطنها أكثر من 90 ألف نسمة خصوصاً أنها تقع في وسط البوسنة والهرسك وتضم مدنا مهمة مثل توربا ودوني واقف وقورني واقف ويايتسا،
اضافة لذلك فإن سكان هذه المنطقة التي ستستفيد من المشروع معروفون باعتزازهم بدينهم وهويتهم الإسلامية وصمودهم في الدفاع عن ذلك وعن أرضهم وأعراضهم، ويضيف السعيد أن أهمية المركز كذلك تأتي من موقعه في وسط المدينة حيث يجاوره عدد كبير من المرافق والأنشطة الخدمية مثل المستشفى ومركز الشرطة والمركز الرياضي ومكتب البريد المركزي، ومواقف السيارات وتبلغ مساحة المشروع حوالي 000، 20 متر مربع،
وفي تصريحه أفاد الشيخ السعيد بأن الإعداد لحفل افتتاح المشروع قد اكتمل وأن خطوات العمل في ذلك قد قطعت شوطاً كبيراً مبيناً مدى اهتمام البوسنيين واحتفالهم به، كما بين مدى سعادة موظفي مدينة بوقوينو بهذا الصرح الحضاري الجديد الذي سيضيف لمدينتهم بعداً حضارياً جديداً ،
كما سيعزز ويقوي من مكانة المدينة ومركزها الديني والعلمي في دولة البوسنة والهرسك بخاصة وفي منطقة شرق أوروبا بعامة،
وفي ختام تصريحه رفع عضو مجلس الشورى المشرف الاقليمي على مكاتب الهيئة العليا بأوروبا الشيخ ناصر السعيد شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على الاهتمام المستمر بهموم المسلمين في البوسنة والهرسك وتلبية حاجاتهم المختلفة ودعمهم ومساعدتهم بما يعينهم ويثبتهم على الحفاظ على دينهم وهويتهم الإسلامية، ولسمو الأميرة الجوهرة ابراهيم على تبرعها بهذا الصرح الحضاري الذي يعد من أهم وأكبر المراكز الحضارية والعلمية في القارة الأوروبية،
|
|
|
|
|