أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 13th September,2001 العدد:10577الطبعةالاولـي الخميس 25 ,جمادى الآخرة 1422

الاولــى

أمريكا لم تفق بعد من صدمة الطائرات الانتحارية
مصرع الآلاف تحت أنقاض مركز التجارة العالمي و800 في البنتاغون
رجل تم إنقاذه: انسوا من في الداخل فالإنقاذ مستحيل
* * نيويورك واشنطن ادي ايفانز رويترز الوكالات:
لم تفق الولايات المتحدة الأمريكية بعد من الصدمة الكبيرة والذهول الذي لايزال يسيطر على الأمريكيين بعد العمليات الانتحارية بالطائرات التي استهدفت مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاغون.. وواصل عمال الانقاذ البحث عن ناجين بين انقاض مركز التجارة العالمي بعد يوم من صدم طائرتي ركاب مختطفتين لبرجيه اللذين كان ارتفاعهما 110 طوابق وسط احتمال بسقوط آلاف القتلى.
وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء انتشل ضابطا شرطة على قيد الحياة بعد اكثر من 12 ساعة من الهجوم مما اشاع آمالاً بالعثور على آخرين احياء، الا ان شهود عيان وعمال انقاذ قالوا: انهم يشكون في نجاة كثيرين.
وصدمت طائرتان برجي المركز حيث يعمل نحو 40 الفا في الجزء الاول من هجوم منسق شمل ايضا مبنى البنتاجون خارج واشنطن.
ومازالت سحب الدخان تغطي جنوبي مانهاتن في الساعات الاولى من صباح امس الأربعاء فيما وصلت رافعات وآلات حفر ومعدات ثقيلة اخرى للمساعدة في رفع الانقاض.
وقال رودولف جولياني رئيس بلدية نيويورك في مؤتمر صحفي «عندما يصلنا العدد النهائي «للضحايا» سيكون شيئا اكبر من تحملنا».
وقالت إدارة مكافحة الحرائق: ان اكثر من 300 من رجال الاطفاء في عداد المفقودين بينما قال مصدران 85 من رجال الشرطة لم يعرف مصيرهم.وقال مايك ويلسون الذي يعمل في الطابق الحادي والخمسين في احد البرجين «لم يعتقد الناس ان المبنى سينهار، كثيرون بقوا في مكاتبهم لأن السلالم كانت مزدحمة».
وقال ويلسون: «هؤلاء الناس وجميع رجال الاطفاء الذين كانوا يصعدون لأعلى لقوا حتفهم».
وفي ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء انهار مبنى ارتفاعه 47 طابقا وهو ايضا جزء من مبنى مركز التجارة العالمي اكبر مجمع للمكاتب في العالم وذلك بعد ان ظلت النار مشتعلة به طوال اليوم.
وفيما انقذ ضابطا الشرطة طلب ضحيتان المساعدة عن طريق التليفونات المحمولة وقالا: انهما محاصران مع آخرين في الداخل.
وقال رجل ساعد في عمليات البحث عن الضحايا ان فرص النجاة ضعيفة.
واضاف جاري لويزا الذي نقل للمستشفى للعلاج من الجفاف واستنشاق الدخان «انسوا من بالداخل لا يمكن العثور على أي شخص هناك ليس في البرج الذي كنت فيه».
وأقيمت اماكن مؤقتة لجمع الجثث في المستشفيات و على قواعد الجسور على طول نهر هدسون، وتأكد وفاة ستة في مستشفيين.
وانتظرت المستشفيات تدفق أعداد كبيرة من الجرحى ولكن المصابين كانوا اقل من المتوقع. وقال د. جيمس ديلارد من مستشفى سانت فينسنت في جنوب مانهاتن «اعتقد ان كثيرين لقوا حتفهم، انه امر لا يدعو للتفاؤل.. لا توجد اعداد كبيرة من المصابين».
وقال المسؤولون في المستشفى: ان نحو 350 مصابا وصلوا إليه.
وقال د.ريتشارد وستفال لتلفزيون «سي.بي.اس» ان اربعة توفوا وان 50 اصيبوا بجروح واصابات اخرى جسيمة. وتابع ان 45 من المصابين من عمال الانقاذ.
وفي كلمته قال بوش: ان الاقتصاد الأمريكي سيعاود نشاطه «أمس » إلا ان نيويورك المركز المالي في البلاد كانت مغلقة.
وقال جولياني: ان الشركات في منطقة جنوب مانهاتن ستغلق وحث الناس على البقاء خارج المدينة وألا يذهبوا للعمل إلا في حالة الضرورة.
وتغلق الاسواق المالية ابوابها لليوم الثاني.
وفي ساعة متأخرة من مساء اول امس وصباح امس بدت المدينة التي لا تعرف النوم مثل مدينة اشباح إذ خلت الشوارع إلا من سيارات الطوارئ وعدد قليل من سيارات الاجرة وقوافل من الشاحنات محملة برافعات ومعدات حفر في طريقها لموقع الكارثة.
التفاصيل صفحة متابعة

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved