| متابعة
*
* ديترويت رويترز:
وسط مخاوف من عواقب وخيمة قد يتعرض لها العرب الامريكيون بعد الهجمات على مبنى التجارة العالمي والبنتاجون نصح مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية في الولايات المتحدة الذين يرتدون الزي العربي «بتجنب الظهور في الاماكن العامة».
ودعا المجلس ايضا في بيان إلى المزيد من الدوريات الامنية عند المساجد.
وأعربت المنظمات التي تمثل تجمعات ضخمة من الامريكيين العرب مؤلفة من 5.3 ملايين نسمة عن اسفها للهجمات وأصدرت بيانات ادانتها فيها بأشد لهجة.
قال اسامة سيبلاني وهو لبناني المولد يعيش في احدى ضواحي ديترويت انه لو يعرف الجاني لقتله، وهو الموقف نفسه الذي ابداه العرب الامريكيون في شتى انحاء الولايات المتحدة.
ويرفض سيبلاني والعرب الآخرون في أمريكا التكهنات التي تروج في وسائل الإعلام الامريكية بشأن ان جماعات شرق اوسطية ارهابية خاصة اسامة بن لادن قد تكون هي وحدها التي يمكن ان تنفذ تلك الهجمات.
وأدت تكهنات مماثلة إلى تعرض العرب الامريكيين لتحرشات في اعقاب انفجار اوكلاهوما التي فجر فيها الامريكي تيموثي ماكفي سيارة مفخخة في ابريل نيسان 1995 في عملية ارهابية اسفرت عن سقوط 168 قتيلا.
وقال سيبلاني وهو رئيس تحرير وناشر صحيفة اراب امريكان نيوز ان مكتبه تلقى على الاقل نحو عشرة اهانات عنصرية وتهديدات بالقتل عقب هجماتأول أمس.
وفي واحدة من تلك التهديدات عبر الهاتف قال له احدهم «ادعو الله ألا يكون العرب هم من فعلوها لأنهم إذا ما كانوا الجناة فسوف نمزق جسدك اربا».
ويقول سيبلاني الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ نحو 20 عاما انه يشعر بالخوف فعلا.
وقال جيمس زغبي رئيس المعهد العربي الامريكي انه تلقى تهديدات مماثلة.
واضاف «ندعو اخواننا المواطنين إلى عدم الاندفاع نحو اطلاق احكام وتوجيه اتهامات لجيرانهم وزملائهم من العرب الامريكيين الذين يعانون تماما مثل كل الامريكيين من تلك الافعال الخسيسة».
وقال زغبي ان المشاهد التي بثتها محطات التفلزيون لشبان فلسطينيين يحتفلون على ما يبدو بتعرض أمريكا للهجمات أول امس يمكن ان تؤجج نار العداء للعرب.
إلا انه أشار إلى ان الشبان الذين ظهروا في تلك المشاهد يعيشون «في ظروف مأساوية من عدم الاتزان» وربما يعجزون عن ابداء رد فعلهم ازاء الكارثة بطريقة طبيعية.
وقد اوسع طلاب امريكيون في مدرسة ثانوية بلوس انجليس طالبا أردني الاصل اسمه ابراهيم حمصي ضربا، إلا انه لم ترد على الفور تقارير عن هجمات أخرى على امريكيين عرب انتقاما لما جرى أول امس.
ويؤكد سيبلاني ان الجناة ليسوا عربا ويقول «انه ليس عربيا، انه ليس بشرا، ان من يقدر على ان يفعل ذلك لا بد انه ليس بشرا».
|
|
|
|
|