| متابعة
* الجزيرة الإنترنت الترجمة :
قالت صحيفة لوس انجلس تايمز في افتتاحيتها ان المأساة التي عاشتها الولايات المتحدة يوم الثلاثاء وشاهدها العالم اجمع على شاشات التليفزيون قدمت للعالم درساً في الشجاعة والتصميم، فبينما سادت الفوضى والذعر ارجاء نيويورك، قامت قوات ذات تصميم عال بالعمل على اعادة الهدوء وادى هذا العمل الجبان الى تفريق الاف الاسر وضياع احلامها، و في جميع ارجاء البلاد تقدم الامريكيون للتبرع بدمائهم للمصابين والجرحى وليعرف اعداء البلاد الذين قاموا بهذا العمل ان هذه الامة التي تتكون من اعراق مختلفة وغالباً ما يكونون على خلاف، الا انهم وقت المحن والشدائد يتحدون وان اي ضربة توجه لاحدهم هي ضربة للجميع،
وأكد ديفيد ريف المعلق بصحيفة لوس انجلس ان هناك حقيقة جوهرية ينبغي الاعتراف بها وهي ان تدمير مركز التجارة العالمي والهجوم على البنتاغون يشكلان هزيمة ساحقة للولايات المتحدة ويعتبران فشلاً استخباراتياً على مستوى كبير،
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها امس الاربعاء ان الهجوم الذي تعرضت له واشنطن ونيويورك سينظر اليه كأحد اكبر الكوارث في تاريخ امريكا،
ولم يحدث منذ 7 ديسمبر 1941م ان تعرضت الاراضي الامريكية لمثل هذا العدوان ويجب ان يكون الرد على هذا العدوان حاسماً ضد القتلة الذين خططوا اونفذوا الهجوم وايضاًً ضد اي دولة شجعت عليه وستمر ايام او اسابيع قبل ان نعرف حجم القتلى والدمار الذي حدث في مبنى التجارة العالمي والبنتاغون وبنسلفانيا واستيعاب هذه الخسائر الفادحة وعلى الولايات المتحدة ان تفعل ما باستطاعتها لتخفيف معاناة اولئك المصابين ومواساة اسر القتلى واصلاح الدمار الذي سببه هذا الهجوم،
والتحدي الذي نواجهه اليوم يختلف الى حد بعيد عن ماواجهناه قبل 60 عاماً ويعتبر الى حد ما اكثر تعقيداً فالهجوم الذي جرى في بيرل هاربور استهدف منشآت عسكرية وافراداً في القوات المسلحة وليس مدنيين وبعد ان انتهى الهجوم عرفت الولايات المعتدي،
اما في هجوم الثلاثاء فان كل ما نعرفه عن العدو الذي قام بهذا العمل يخبرنا به الدمار الهائل في نيويورك وواشنطن: هو عدو قادر على التخطيط وتنفيذ هجوم واسع ويستفيد من معلومات استخباراتية جيدة والعديد من المصادر،
نيويورك تايمز: يوم الرعب في نيويورك وواشنطن
وتساءل وليم سافير من صحيفة نيويورك تايمز:
ماهي تلك المنظمة الارهابية الحسنة التمويل وماهي تلك الدولة التي قدمت لها حماية سرية لتقوم بذبح هذا العدد من الامريكيين واشار الكاتب الى ان هناك حقيقتين تعطيانا دلائل رئيسية هما عدم وجود طيار يتم اخذه كرهينة على استعداد للقيام بقيادة طائرته بشكل متعمد لتحطيمها كما رأينا وهناك على الاقل ثلاثة من القتلة تم تدريبهم على قيادة طائرات مدنية ضخمة، والحقيقة الاخرى تشير الى ان هؤلاء الطيارين القتلة هم من المتعصبين الذين لا يخشون الموت ويتساءل سافير لماذا فشلت الاستخبارات الامريكية التي يصرف عليها سنوياً 30 بليون دولار فشلت في منع هذا الهجوم الجيد التنسيق على واشنطن ونيويورك؟!
وتقول صحيفة شيكاغو تريبيون في افتتاحيتها: ان يوم الثلاثاء 11 سبتمبر كان يوما مرعباً وسيبقى طويلا في ذاكرة الأمريكيين وستظل صور مبنى التجارة الدولي أثناء احتراقه وألسنة الدخان واللهب تتصاعد منه مصدر حزن وغضب في نفس الوقت، وستكون هناك لحظات قلقة عند محاولتنا فهم ما حدث، وخلال بضعة أيام سنعاود حياتنا الطبيعية مرة أخرى، وستتغير بالتأكيد بعض عاداتنا وسنتوقع رؤية اجراءات أمنية مشددة في محطة القطارات والمباني الحكومية وغيرها من الأماكن، وننتظر جميعا لرؤية كيف سترد أمريكا على هذا الهجوم الذي يرتكب على أراضيها بعد مرور 60 عاما على هجوم بيرل هاربور،
وهذه الأمة تملك القوة العسكرية لسحق أي منظمة أو دولة تورطت في هذا الهجوم الارهابي، ولن يقف في طريقها أي عائق سوى السيادة الوطنية والقانون الدولي،
وقالت «الواشنطن تايمز» في افتتاحيتها: عند تقييم هذا الهجوم الغادر على الولايات المتحدة: يجدر بنا استحضار رد الفعل المباشر للرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت عشية الهجوم الياباني على الولايات المتحدة وفي خطابه أمام الكونجرس لأخذ تفويض بإعلان الحرب قال الرئيس روزفلت آنذاك: إن الولايات المتحدة تعرضت لهجوم مفاجىء ومتعمد وأكد أن تاريخ العدوان 7 ديسمبر 1941م سيبقى للأبد تاريخا للعار»، ونفس الأمر ينطبق على تاريخ الثلاثاء 11 سبتمبر 2001م وبينما سيظل مصدر الاعتداء غير معروف لفترة من الزمن فإن الرئيس بوش كان على حق في تعليقه على الحدث قائلا: ستلاحق الولايات المتحدة وتعاقب المسؤولين عن هذا العمل الجبان وأكد زن «تصميم أمتنا العظيمة هو موضع اختبار، وسنظهر للعالم قدرتنا على اجتياز هذا الاختبار، وفي مثل هذا الوقت تشتد الحاجة لوجود قيادة رابطة الجأش،
وتضيف الصحيفة: إن الإحساس بالأمن الذي كنا نشعر به وبأننا آمنون من الأعمال الوحشية التي ترتكب في أنحاء أخرى من العالم قد تلاشى وللأبد والهجوم الذي تعرض له مركز التجارة العالمي والبنتاغون يعتبر هجوما رمزيا لأنها ترمز إلى الولايات المتحدة، ومن هنا فإنها محط كراهية أولئك الأشخاص الذين يحتقرون الغرب وكل ما يمثله، وتتابع الواشنطن بوست قائلة: إن الأيام القادمة ستكون صعبة لأمريكا، لقيادتنا، ولكل من يتمنى الخير لأمريكا، ومع اعترافنا بالكلفة العالية التي سببها لنا هذا الهجوم إلا أن تكلفته للمسؤولين ستكون أعلى من قدرتهم على التخيل،
|
|
|
|
|