| الاقتصادية
* ابوظبي لندن دبي رويترز:
قالت مصادر خليجية وغربية في صناعة النفط ان صادرات النفط من المملكة والعراق والكويت وهم اكبر موردي النفط للولايات المتحدة في منطقة الخليج تدفقت بصورة طبيعية امس الاربعاء بعد الهجمات الارهابية في نيويورك وواشنطن،
ويصدر المنتجون الخليجيون الثلاثة معا نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا للولايات المتحدة اكبر مستهلك للنفط في العالم،
وقال احد المصادر «العمل مستمر كالمعتاد، واذا احتاجت الولايات المتحدة لمزيد من النفط فنحن مستعدون لتزويدها به»،
والمملكة اكبر مصدر للنفط للولايات المتحدة وبلغت صادراتها في يونيو/حزيران 7، 1مليون برميل يوميا وفقا لبيانات وكالة معلومات الطاقة الامريكية،
وقال مصدر غربي في المملكة «برنامج «الشحن» لم يتأثر على الاطلاق في مرافئ تصدير النفط»،
وقال مسؤول نفطي عراقي لرويترز ان الصادرات في اطار برنامج النفط مقابل الغذاء مستمرة كالمعتاد،
وتظهر بيانات وكالة معلومات الطاقة ان الولايات المتحدة استوردت 740 الف برميل يوميا من العراق في شهر يونيو بينما بلغت وارداتها من الكويت 255 الف برميل يوميا،
استمرت ناقلات النفط المحملة بشحنات متجهة للولايات المتحدة في طريقها عبر المحيط الاطلسي من منطقة الخليج وغرب افريقيا واوروبا امس الاربعاء رغم اغلاق العديد من الموانئ الأمريكية بعد الهجمات الارهابية التي وقعت،
وقال سمسار في لندن يتخصص في تحركات الناقلات العملاقة من منطقة الخليج «ستسود حالة من التشوش امدادات النفط للولايات المتحدة لكن الهجمات على مركز التجارة العالمي لن يكون لها في الاساس اثر يذكر على الامدادات»،
وأضاف «لقد توسطنا في استئجار ناقلتين صغيرتين لشركة كان مقرها في مركز التجارة العالمي ومن المقرر تفريغهما في ميناء نيويورك»،
وتابع «لانعرف مصير الصفقة الآن لكن موعد الشحنتين بعد اسبوعين والاجراءات تمضي كالمعتاد»،
وقال السماسرة ان عدد الناقلات العملاقة التي تبحر عبر الاطلسي في اي وقت من الاوقات يبلغ 50 ناقلة كل منها تحمل نحو مليوني برميل من النفط إلى رصيف لويزيانا للنفط البحري الذي أوقف عملياته،
ويعد الرصيف المرفأ الوحيد في الولايات المتحدة القادر على استقبال الناقلات العملاقة وعادة ما تمر عبره نحو 900 الف برميل من الخام المستورد يوميا بالإضافة إلى 300 الف برميل منتج محليا من حقول بحرية،
وقال وزير النفط بدولة الإمارات العربية المتحدة عبيد بن سيف الناصري امس الاربعاء انه لن يحدث نقص في امدادات النفط عقب الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة امس الأول،
وقال الوزير للصحفيين انه ليس هناك نقص في الامدادات ولن يحدث نقص، وأضاف ان الارتفاع الحاد في اسعار النفط امس يرجع الى المضاربة من جانب المتعاملين وليس نقص الامدادات اذ تجاوز سعر خام برنت 31 دولارا للبرميل وهو اعلى مستوى له منذ ديسمبر كانون الاول الماضي،
وبعد هذا الارتفاع الاولي انخفض خام برنت الى نحو 60، 28 دولاراً للبرميل بعد ان اكدت اوبك انها ستضمن استمرار الامدادات العالمية،
وتابع الوزير ان الامور ستعود لطبيعتها بعد السيطرة على الوضع في الولايات المتحدة،
ورغم ان الهجمات لم تمثل خطرا مباشرا على الامدادات العالمية فإن التجار يخشون ان تتعطل الامدادات في حالة ظهور اي دلائل تشير لتورط جهات من الشرق الاوسط في الهجمات غير المسبوقة،
وتبيع الإمارات التي تزيد حصتها في اوبك عن مليوني برميل يوميا كل صادراتها تقريبا لاسواق الشرق الاقصي،
وشدد الناصري على ان العلاقات بين مصدري النفط الخليجيين والولايات المتحدة اكبر مستورد للنفط في العالم لن تتأثر بهجمات امس الاول ، وقال انه لا توجد مشاكل بين المنتجين الاقليميين والولايات المتحدة مضيفا ان ما حدث في الولايات المتحدة يمكن ان يحدث في اي مكان في العالم،
وتابع الناصري ان اجتماع اوبك المقرر عقده في فيينا في 26 سبتمبر الحالي سيبحث مستويات انتاج اوبك وتتجه المنظمة للابقاء على امدادات النفط دون تغيير بعد ان قلصت الانتاج مليون برميل يوميا بداية من الشهر الجاري،
واضاف ان الاجتماع سيدرس وضع السعر والمخزون والعرض والطلب،
|
|
|
|
|