| مقـالات
السيارة في حياة الرجل من الضروريات في كثير من الأحيان، ومن الرجال من يستطيع شراء سيارة في سن مبكرة، ومنهم من لا يرغب، ومنهم من يرغب ولا يستطيع ، ومنهم لا يرغب ولكن الظروف تحتم عليه إقتناء سيارة في سن المراهقة وهو حتى لا يعرف كيف يقودها، ثم يكبر ويعرف أنها لم تكن السيارة التي يريدها، كان يريد سبور وهذي عراوي، أو كان يريدها سيارة رسمية وهذي سيارة سباق.
وعن العناية بالسيارة فمن الرجال من يعتني بسيارته أيما عناية، فيوليها جل وقته وعنايته، يغير لونها بين وقت وآخر، ويكشف على محركها بجدول زمني محدد، ويختار لها من الزيوت أجودها، ومن البنزين ماهو خال من الرصاص، يغير جلد مقاعدها كل يوم بلون، شيء ماشي مع الموضة، فتشعر السيارة أنها جديدة كل يوم.
رجال آخرون يعتبرون السيارة مجرد حديد.. فتجده«يصفي الطبلون» حتى داخل الحواير، في شوارع المفترض أن السرعة لا تتجاوز المشي هرولة، مقاعدها محرقة من سجايره، والغبار يسد فتحات مكيفها من قلة الإهتمام بنظافتها، يركب بها الأرصفة دونما هوادة أو رحمة، الزيت لايغير إلا بعد حين من الزمان، وبعد أن يعج الشكمان بالدخان.
من الرجال من يغطي طبلون سيارته عن الحرارة العالية، والمقتدر يحطها في جراج خاص، ويسخنها بمدة معقولة في أوقات الشتاء وذلك قبل سواقتها بطبيعة الحال، أما البعض فهي مركونة على زاوية في الشارع، يتأمل صاحبها ان نهايتها تجي على يد سائق طائش، يدفع له تعويضاً في مقابل الصدمة، أو يخلصه منها، وإذ بغى يسوقها فإنه«يدق السلف» وهات يادعس على البنزين، ويومين والمسكينة« مبوشة»، قال خربانة خلاص ما صارت تمشي، وياالله اللي بعدها .. سيارة جديدة والأولى مسكينة ياعالحراج، يامركونة في الجراج.
والكثير يبرر تصرفاته الرعناء مع سيارته المسكنية بأن العراوي تفرق عن الرولز رويز، والجديد ماهو زي القديم، يعني موديل 2000 ماهي زي موديل 80 أو حتى 90، أما ماقبل ذلك التاريخ فعليها السلام«بوشت وصارت» تنتع.
وهذا هو حال المرأة والسيارة المسكينتين مع الرجال... تتساءلون مادخل المرأة في المقال .. أعيدوا القراءة مرة أخرى.
|
|
|
|
|