| العالم اليوم
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد:
أعلن عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية عن توجه عربي لمقاطعة مؤتمر الشراكة الأوروبية المتوسطية المقرر عقده في بروكسل خلال شهر نوفمبر القادم، رداً على تراجع الموقف الأوروبي بشأن مساواة العنصرية بالصهيونية في مؤتمر دربان الأخير بجنوب أفريقيا.وأشار «موسى» إلى توافق الدول العربية المتوسطية لأول مرة على اتخاذ قرار كرد فعل عربي على الاتحاد الأوروبي وقال «موسى» ان وزراء خارجية الدول العربية المتوسطية الأعضاء بالشراكة اتفقوا في اجتماع عقد بمقر الجامعة العربية على هامش اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب على النظر في المشاركة في مؤتمر بروكسل القادم وسيتحدد الموقف العربي بشكل نهائي في هذه المسألة في الاجتماع الخاص الذي اتفقت المجموعة العربية بالشراكة على عقده خلال الشهر القادم.
وفي المقابل رفض عمرو موسى الاجابة على تساؤلات الصحفيين عما إذا كانت الدول العربية تعتزم اتخاذ إجراءات مشابهة مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد انحيازها الصارخ لإسرائيل وانسحابها من مؤتمر دربان، فيما أكد محمد الأمين حسين اليمني وزير خارجية جزر القمر ورئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية أهمية الدور الأمريكي في عملية السلام، وقال: حتى الأوروبيون يتحركون نحو أمريكا.
«وكان «موسى» و«اليمني» قد عقدا مؤتمراً صحفياً مشتركاً مساء أمس في ختام أعمال الدورة 116 لمجلس الجامعة العربية، ونوه «موسى» إلى عدم رضاه عن البيان الصادر عن المجلس بشأن القدس،و قال الأمين العام انه طلب وعدد من وزراء الخارجية تعديل البيان ليكون أكثر قوة وفعالية في مواجهة الاجراءات الإسرائيلية التي بلغت حد عزل المدينة، وأشار «موسى» إلى أن مشروع البيان جاء من الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات المجلس، وقال موسى: إذا جاء هذا البيان ضعيفاً أو مقتصراً على المناشدة فتكون هذه مسؤولية الوفد الفلسطيني الذي صاغه على هذا النحو رغم ملاحظات الدول الأعضاء.
وحول الاجراءات العملية التي اتفق وزراء الخارجية العرب على اتخاذها لإنقاذ القدس وردع اسرائيل بعد التخاذل الأوروبي والانحياز الأمريكي؟ قال «موسى»: وزراء الخارجية لم يجتمعوا لاعلان الحرب.. وإنما للتحرك عبر أطر سياسية للتعامل مع الأزمة، موضحاً أن المجموعة العربية بالأمم المتحدة سوف تعقد اجتماعاً في الخامس والعشرين من الشهر الجاري لدراسة التحرك العربي في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر له نهاية الشهر الجاري.وقال أمين عام جامعة الدول العربية: ان مهمتنا هي الاستعداد للسيناريو الأسوأ وصياغة آليات التحرك العربي الجماعي ازاء هذا السيناريو.
وأشار «موسى» إلى أنه جرى نقاش خلال اجتماع وزراد الخارجية العرب حول المقترحات السعودية لحماية الشعب الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي، وما يمكن عمله في ضوء هذه المقترحات مؤكداً أن الدول العربية أمام موسم سياسي ساخن للتعامل مع الوضع الخطير الذي تمر به المنطقة.
ونفى موسى إعطاء مجلس وزراء الخارجية العرب الضوء الأخضر للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات للقاء شيمون بيريز وزير خارجية إسرائيل، بعد اشتراط الإدارة الأمريكية بعدم اجراء أي اتصال على «عرفات» إلا بعد اتمام هذا اللقاء. وقال موسى ان اجتماع مجلس الجامعة لم يكن مخصصاً لاعطاء ضوء أخضر للجانب الفلسطيني. وأشار إلى أن الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني أطلع لجنة المتابعة والتحرك العربية على أبعاد اللقاء المرتقب بين عرفات وبيريز.
وأضاف موسى قائلاً: لا ننتظر خيراً من اجتماع ينتهي بالحديث عن سكك حديدية ومولدات كهرباء ويتجاهل الحديث عن السلام. موضحاً أن الوفد الفلسطيني أبلغ مجلس الجامعة العربية أنه لن يدخل في مفاوضات أمنية بدون حلول سياسية للأزمة.
وفيما يتعلق بتهديد الدرع الصاروخي الأمريكي المقترح للأمن القومي العربي، قال« موسى» ان المجلس قرر احالة الموضوع إلى لجنة من الخبراء العرب لدراسته.
|
|
|
|
|