| العالم اليوم
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد:
حذر الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني من وقوع كارثة إنسانية مروعة في جنوب السودان، على غرار كارثة رواندا، اذ ما تقرر فصل جنوب السودان عن شماله، وصف اسماعيل تقرير المصير بأنه كارثة على جنوب السودان وقال وزير خارجية السودان في تصريحات صحفية ادلى بها في ختام اجتماعات مجلس و زراء الخارجية العرب يوم الاثنين بالقاهرة، ان تقرير المصير لن يوقف الحرب الاهلية في الجنوب، مشيراً في ذلك الى تجربة كل من ارتيريا واثيوبيا، ونوه الى رفض منظمة الوحدة الافريقية لمبدأ تقسيم الدول الذي يؤدي الى تقسيم القارة الى 1000 دولة،
وأوضح وزير خارجية السودان ان الجهود الراهنة بشأن المسألة السودانية تهدف الى ايجاد حل سياسي يرضى به جميع السودانيين يقوم على توزيع عادل للثروة والسلطة في البلاد، ويحافظ على وحدة التراب السوداني،
ووصف وزير خارجية السودان القرار الذي اتخذه مجلس وزراء الخارجية العرب امس والخاص بانشاء صندوقين لتنمية وتعمير جنوب السودان، بأنه اهم قرار يصدر عن الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، وقال ان القرار يعطي الذراع الاقتصادي للمبادرة المصرية الليبية لتحقيق المصالحة الوطنية السودانية،
واضاف وزير خارجية السودان ان مجلس الجامعة العربية رأى ان السلام في السودان واستقرار الجنوب لايمكن تحقيقه بدون تنمية، ومن ثم كلف المجلس الامين العام عمرو موسى باعداد تصور حول سبل تمويل صندوق الجنوب، ويرفع بشأنه تقرير الى القمة العربية المقرر عقدها في مارس القادم، وذلك بالاضافة الى تكليف الامين العام لجامعة الدول العربية بمتابعة تنفيذ المبادرة المصرية الليبية التي حظت بتأييد وزراء الخارجية العرب،
وفي هذا الصدد اشار وزير خارجية السودان الى ان دولتي المبادرة مصر وليبيا، ستوجهان قريباً ورقة عمل الى الاطراف السودانية لتحديد موعد الحوار الوطني،
وحول موقف حكومة الخرطوم من مطلب الجنوبيين قال وزير الخارجية ان بلاده مستعدة لاجراء انتخابات عامة تحت اشراف دولي لضمان الديمقراطية، كما اكد ان الدستور السوداني الجديد يلبي كافة الانتماءات وينص على ان «المواطنة» هي الاساس في تولي المواقع والمناصب القيادية بما في ذلك موقع رئيس الجمهورية الذي يمكن ان يشغله مسلم او مسيحي طبقاً للدستور،
|
|
|
|
|