| العالم اليوم
* العواصم الوكالات:
تتزايد الدعوات من داخل الولايات المتحدة ومن الحلفاء الغربيين إلى ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش للقيام بدور أكثر فاعلية في الصراع العربي الاسرائيلي في وقت يقتصر فيه دور واشنطن حاليا على تصريحاته هنا وهناك حول اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الاسرائيلي ومن ذلك دعوة وزير الخارجية الامريكي إلى الاثنين بضرورة انجاح اللقاء،
فقد اعتبر الرئيس الديموقراطي للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور جوزف بايدن امس ان على واشنطن «ان تتدخل أكثر» مما تفعله حاليا لوضع حد للعنف في الشرق الأوسط وان ترسل مسؤولا رفيعا إلى المنطقة لمتابعة الوضع،
وقال السناتور بايدن «يجب ان يكون لنا ممثل رفيع في المنطقة بمستوى دنيس روس» المبعوث الأمريكي السابق إلى الشرق الأوسط في عهد ادارة كلينتون، ودعا الولايات المتحدة إلى التزام اقوى في المنطقة،
وردا على سؤال عما ذا كان ينبغي على الرئيس جورج بوش ان يلتقي رئيس السلطةالفلسطينية ياسر عرفات، قال بايدن «اعتقد انه من الخطأ ان يقرر (بوش) الاجتماع إلى عرفات في نيويورك» على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة التي ستبدأ في 24 ايلول/سبتمبر،
وكان العديد من الدول العربية ضاعفت مؤخرا تصريحاتها معربة عن اسفها لعدم التزام الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ولدعمها المنحاز لاسرائيل،
والرئيس بوش الذي استقبل مرتين رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون منذ وصوله إلى البيت الابيض في كانون الثاني/ يناير، لم يلتق بعد الرئيس عرفات،
ومن جانب آخر اعلن المتحدث باسم الامم المتحدة فريد ايكهارد ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات سيتوجه إلى نيويورك لحضور الجلسة الوزارية للجمعيةالعامة للمنظمة الدولية التي ستبدأ في 24 ايلول/سبتمبر،
واضاف المتحدث ان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان دعا ايضا رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للقدوم ايضا إلى نيويورك ولكن اسرائيل لم تؤكد بعد مجيئه،
ومن المتوقع ان يتوجه وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز إلى نيويورك وفق برنامج الامم المتحدة،
واشار دبلوماسيون إلى ان من الممكن لعرفات وبيريز اللذين سيلتقيان قريبا في محاولة لوضع حد لاكثر من 11 شهرا من العنف، ان يلتقيا مجددا بمناسبة جلسة الجمعية العامة للمنظمة الدولية،
وبشأن اللقاء المرتقب ايضا قال وزير الخارجية الامريكي كولن باول ان أي اجتماع بين اسرائيل والفلسطينيين سيكون بلا جدوى ما لم يقدم الجانبان مقترحات جديدة،
وبعد اتصالين هاتفيين مع كل من شمعون بيريس وزير خارجية اسرائيل وخافييرسولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي قال باول انه يأمل في ان يجتمع بيريس مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في الشرق الأوسط اليوم (امس الثلاثاء)،
لكنه اضاف انه في اي اجتماع يجب على الجانبين ان يطرحا افكارا محددة كما يتعين ان تحقق المحادثات تقدما،
وقال باول الذي كان يتحدث إلى الصحفيين على الطائرة في طريقه إلى ليماعاصمة بيرو لحضور اجتماع وزاري لمنظمة الدول الامريكية «لا جدوى من عقد اجتماع ما لم يتم ارساء الاسس له، ، وما لم يأت الناس إلى هذا الاجتماع بأفكارمحددة وليس فقط لمجرد الحضور والانصراف»،
واضاف قائلا «الجانبان يحجمان عن الكشف عن هذه الافكار المحددة، هناك بعض الادراك لما يدور في ذهن كل منهما وهناك ادراك بأن الوضع اصبح سيئا جدا بحيث اصبح الامل معقودا على ان يدرك الجانبان ان من مصلحتهما ان يكون هذا الاجتماع الاول ناجحا»، واعرب باول عن اعتقاده بأنه اذا حدث تقدم في الاجتماع الاول فان من الممكن ان يعقبه اجتماع ثان ثم اجتماع ثالث على هامش دورة الجمعية العامة للامم المتحدة اواخر الشهر الحالي، وتحدث باول ست مرات إلى بيريس ومرة واحدة إلى عرفات في الايام السبعة الماضية، وقال ان الولايات المتحدة لها اتصالات اخرى غير مباشرة مع عرفات من خلال «وسطاء موثوق فيهم»،
وقال باول ان الهدف ما زال وضع توصيات لجنة ميتشل موضع التنفيذ،
وقد اوصت لجنة تقصي الحقائق التي رأسها السناتور الامريكي السابق جورج ميتشل بوقف لاطلاق النار تعقبه فترة تهدئة واجراءات لبناء الثقة تؤدي الى استئناف محادثات السلام،
لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي تؤيده في ذلك واشنطن يصر منذ اشهر على ان تمر سبعة ايام متتالية من الهدوء التام قبل ان تبدأ فترة التهدئة،
وسئل باول هل ما زالت الولايات المتحدة تؤيد مبدأ الايام السبعة فقال «علينا ان ننتظر لنرى ماذا سيقول السيد بيريس للسيد عرفات فيما يتعلق بما قد تكون عليه تلك الشروط وما هو المستوى المتوقع للهدوء»،
|
|
|
|
|