أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 12th September,2001 العدد:10576الطبعةالاولـي الاربعاء 24 ,جمادى الآخرة 1422

منوعـات

وعلامات
ولا قول إلا بعمل ! (4)
عبدالفتاح أبو مدين
* لعلي وأمثالي، كنا نتوقع أن يكون في بلادنا عشرون جامعة، بنهاية القرن العشرين الميلادي، وليس هذا الحلم ينطلق من فراغ، لكن هذا ما توقعنا من خطط التنمية الخمسية المتتالية.!
* إننا لو نظرنا إلى عدد الأطباء السعوديين، نجده لا يبلغ، أو لا يتجاوز (10%). بمعنى أننا سنظل عقوداً طوالاً، ونحن نعتمد على الأطباء المستقدمين من الخارج، عقوداً طوالاً.. ما دام أن المتقدمين إلى كليات الطب في بلادنا، إمكاناتها المحدودة، تأخذ في كل عام، أعداداً ضئيلة، وترفض المئات المتقدمين إليها، والمتميزين في درجاتهم الدراسية..وهذه الحال لا تدفع إلى شيء من التفاؤل!
* ولو كان في بلادنا عشرون جامعة، وأضعافها كليات تقنية ، لما ظل في البلاد أكثر من ستة ملايين عامل، كما أشرت في الحلقة السابقة.. وأنا لا أنظر إلى العامل العادي، والسائقين وخدم البيوت! حتى وزارة الصحة، التي تشكو من قلة الأطباء، وتشكو أكثر، من أن الطبيب السعودي، لا يرغب العمل في الملحقات، في الجهات النائية.. ومع ذلك تتعسف هذه الوزارة مع المؤسسات العلاجية الخاصة، فتفرض عليها، أن يكون في معامل التحليل - هناك - ، سعودي على مستوى مستشار، وبعد شكاوى لولي الأمر، قالت الوزارة سعودي .. وهي تشكو عبر ما تنشره الصحف، أن السعودي لا يريد غير المدن.. وتتعسف الصحة كذلك، بأن يكون الصيادلة سعوديين، ووزارة الصحة، وهي لا يوجد في مختبراتها، ولا في صيدلياتها سعوديون على مستوى مستشار، ولا غير مستشار.. ومع ذلك تشتط هذه الوزارة مع المكافحين، في المراكز العلاجية النائية، متحملين مغارم، ثم لا تحاسب هذه الوزارة على عنتها.!
* إن في بلادنا تعليماً جامعياً ضعيفاً.. والتعليم الذي لا يحقق طموحات أمة، يظل قاصراً، ويصبح الإنفاق عليه بلا مردود.. والأفواج التي تدخل التعليم العام، والتعليم الجامعي ولا تملأ أماكن غيرها من المستقدمين، يسمى تعليمها ناقصاً مهزوزاً، لا يحقق الطموحات، ولا يرقى إلى مستوى المستقبل ومتطلبات الحياة.
* إنه ينبغي العناية القصوى بالتعليم العام أولا وقبل كل شيء، والتعليم كما يدرك المسؤولون عنه: أستاذ ومنهج ومردود، يحقق كل الطموحات.. وكذلك التعليم الجامعي، مع التوسع فيه، بما يؤدي إلى عائد غير عادٍ.. ولعلنا نرى مستوى الأمم، التي سبقتنا، ونجحت، لأنها خططت وعملت وحصدت ما زرعت. و- لا قول إلا بعمل -. وللحديث بقية

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved