| الاولــى
* دمشق أ.ف.ب:
يبدأ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اليوم الاربعاء زيارة لسوريا من شأنها ترسيخ مصالحة أتاحتها الانتفاضة وتشدد الموقف الاسرائيلي حيال الفلسطينيين وذلك بعد عقدين من العلاقات المتأزمة بين الجانبين.
وكانت هذه العلاقات المتدهورة بين الفلسطينيين والسوريين قد وصلت إلى درجة القطيعة بعد توقيع اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي.
فقد أخذ قادة دمشق على عرفات خرق التضامن العربي في مواجهة اسرائيل وإضعاف موقف الدول العربية.
ويرى خالد الفاهوم الرئيس السابق للمجلس الوطني الفلسطيني (البرلمان) ان موقف سوريا «تغير عن السابق بسبب الانتفاضة وعدم استسلام عرفات خلال كامب ديفيد 2» منذ عام عندما رفض «التنازل عن القدس وعدم عودة اللاجئين». واعتبر ان التشدد الاسرائيلي الذي يجسده رئيس الوزراء ارييل شارون والانتفاضة التي تدخل في 28 ايلول/سبتمبر الحالي عامها الثاني شجعا على «مصالحة حقيقية».
ويرى الفاهوم ان السلطة الفلسطينية وسوريا تتقاسمان منذ الانتفاضة الاهداف نفسها: انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة منذ 1967م ومن بينها هضبة الجولان السورية والقدس الشرقية.
وتدعو سوريا التي جمدت مفاوضاتها مع اسرائيل منذ كانون الثاني/يناير 2000 إلى موقف عام حازم للدول العربية في مواجهة اسرائيل يتضمن تفعيل المقاطعة الاقتصادية للدولة العبرية.
واشار الفاهوم إلى ان حركة فتح التي يرأسها عرفات «تقوم بدور رئيسي في الانتفاضة» دافعة إلى الوراء بالخلافات القائمة بين الرئيس الفلسطيني والمنظمات التي تناصبه صراحة العداء مثل فتح الانتفاضة والجبهة الشعبية لتحريرفلسطين القيادة العامة بزعامة احمد جبريل.
وخلال زيارته الرسمية الاخيرة لسوريا سنة 1996م لم يتمكن الرئيس الفلسطيني من ازالة الريبة من قلب الرئيس السوري حافظ الاسد.
وفي حزيران/يونيو 2000 شارك عرفات في جنازة الرئيس السوري الراحل في دمشق معانقا اكثر من مرة نجله وخليفته بشار الاسد لكن بدون اجراء اي مباحثات رسمية بين الرجلين.
وجاء اول لقاء عمل بين عرفات وبشار في اذار/مارس 2001 على هامش قمة عمان العربية.
وفي خطابه أمام القمة اعلن الاسد انه «يمد يده» للفلسطينيين ودعاهم إلى «نسيان الماضي».
وقال بشار «اقول للفلسطينيين داخل القاعة وخارجها اننا نضع اوراقنا في خدمة القضية الفلسطينية بالرغم من عدم وجود تنسيق منذ عشر سنوات».
واكد ان «القضية الفلسطينية مركزية بالنسبة لسوريا» مضيفا ان النهج السوري يسير بهدف واحد وهو عودة الحقوق العربية كاملة غير مجزأة وعودة القدس وانسحاب اسرائيل من جميع الاراضي التي احتلتها حتى حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967م وعودة اللاجئين» الفلسطينيين.
|
|
|
|
|