أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 12th September,2001 العدد:10576الطبعةالاولـي الاربعاء 24 ,جمادى الآخرة 1422

القرية الالكترونية

تباينت الآراء حول تقنية العصر الأسرع
سلبيات وإيجابيات «الإيميل» على بساط البحث
* * الرياض - مبارك البيشي:
تباينت الآراء الى حد كبير حول تقنية العصر الاسرع في عالم الإنترنت وافضل خدماتها المميزة وهي البريد الاكتروني الذي اصبح على حد تعبير البعض احد الاخطار التي تهدد اللغة العربية، وكشف منتدى الحوارعلى موقع (الجزيرة نت) العديد من وجهات النظر حول تأثير هذه الخدمة باعتبارها سيف العصر المعلوماتي ذا الحدين، ورغم سرعته ورخص تكلفته واتسامه بالخصوصية الى حد ما الا ان تأثيره خطير على المستخدم وقد يكون أداة سهلة في يد من اراد الابتزاز او تهديد الاخرين بالقتل كما حدث مع الممثلة كيت ونلسيلت بطلة فيلم (تيتنك)، ويرى بعض الباحثين ان رسائل البريد الإلكتروني تحرم مستخدميها من بعض المعلومات المهمة لكونها تتسم بالغموض وقد تحتاج الى اضافة بعض الكلمات لتوضيح المعنى، واهم من ذلك كما تقول (الجزيرة نت) ان خبراء اللغة يرون أن رسائل البريد الإلكتروني تتسم بالتحلل اللغوي من حيث المحتوى عند الصياغة مع عدم الاعتناء بقواعد النحو، و طرح الموقع عدة اسئلة من بينها كيف يمكن أن تقيم استخدام البريد الإلكتروني؟ ولأي هدف تفضل استخدامه؟ وهل من سبيل للتغلب على مشاكله؟ هل ستظل اللغة في مأمن من التغيير الذي يسببه البريد الإلكتروني؟ وكيف يمكن الحفاظ على لغتنا العربية من هذه التغيرات؟ كان هذا هو المحور او علامات الاستفاهم التي تبحث عن الاجابة والتعليق ولم يدم السؤال طويلاً فقد بدأت الاجابات والتعليقات تترى وبتناقض واختلاف، و كان شيئاً طبيعياً من طريقة الطرح التي هيأت المشاركين لاعادة تكرار المحاور ولكن حسب الثقافات ودرجة التأثر ونأخذ على سبيل المثال نماذج من إجابات المشاركين.
الالتزام بقواعد اللغة
يقول احد المشاركين: لقد يسر استعمال البريد الالكتروني الكثير من المشاق التي كانت تواجه من يرغب في الاتصال بأخ أو صديق ، ففي عصر الإنترنت اصبح استخدام البريد الالكتروني هو وسيلة الاتصال الاكثر سهولة، ليس فقط على مستوى الافراد بل حتى في مجال الاعمال، اما عن عدم الالتزام بقواعد اللغة واساءة استعمالها فهذا يعود للمستخدم نفسه فهو ان اساء فستكون اساءته لنفسه اولا واخيرا، ليس للبريد الإلكتروني علاقة ولاخطر على اللغة بل يعود ذلك الى المستخدم نفسه.
الحذر مطلوب
ويقول مشارك آخر: إن كنت من هواة استعمال البريد الإلكتروني، أو استخدام الكمبيوتر في أداء عملك، فعليك توخي الحذر الشديد، لأن التكنولوجيا الحديثة يمكنها أن تسجل عليك كل حركة، وتعرف ما تحتويه رسائلك، ولو كنت على بعد آلاف الأميال، فباستخدام برامج خاصة، أو زرع أجهزة تنصت داخل لوحة المفاتيح أصبح بالامكان معرفة مصدر ومحتوى الرسائل، أما قانونية هذا العمل فمن المقرر أن تفصل فيها اليوم إحدى محاكم نيوجيرسي في دعوى قضائية من هذا النوع منظورة أمامها، ويفلت الحوار كما يفلت من بين يدي فيصل القاسم في الاتجاه المعاكس ويذهب المشاركون بعيدا عن المحور الأساسي مستمرين في الخوف والتوجس من الشرور التي يجلبها البريد الإلكتروني، و يتابع احد المشاركين بالتعليق: لا أعتقد أنه بالامكان حماية البريد الإلكتروني من جميع أنواع الهجمات أو المضايقات، و يجب إعطاء هوية شخصية لكل مستخدم للبريد الالكتروني غيرقابلة للاستخدام من قبل أي شخص آخر تخول مديري ويب من التحقق من شخصية المستخدم عند الحاجة، ويضيف المشارك: أحب ان انوه بأن هذه التقنية موجودة و مستخدمة في بعض المؤسسات ولكن يحظر استخدامها على العلن وذلك لاسباب كثيرة منها التجارية، وبشيء من العقلانية يؤكد احد المشاركين على عدم الوثوق بالآخرين قائلا: اعتقد ان البريد الالكتروني من اهم مايوجد في الإنترنت وان جميع مستخدمي الإنترنت هم بلاشك يستخدمون البريد الالكتروني لما له من ايجابيات و للتخلص من سلبياته يجب على المستخدم ان لا يعطي عنوانه الا لمن يثق به،ولكن هناك من يبالغ في الحذر ويزيد الامور تعقيدا عند ايجاد الحلول بقوله: يمكن حل هذه المشكلة بعمل برنامج خاص بالبريد الالكتروني يقبل الرسالة المكتوبة بخط اليد والتي توضع بواسطة السكنر او(جهاز التصوير) وبعد ذلك يتم الارسال وهنا يحدد الجهاز ما اذا كانت الرسالة مطبوعة ام مكتوبة بخط اليد فاما ان يقبلها او يرفضها وهذا البرنامج هو الحل الامثل لهذه المشكلة.
لا وجود للسرية
مشارك آخر في الحوار ينفي وجود السرية في البريد الإلكتروني وسهولة اختراقه ويقول : من ناحية سرية البريد الالكتروني فهذا خطأ بسبب إمكانية معرفة كلمة السر بسهولة كبيرة بواسطة برامج ال (Hacking)، وأيضا بالامكان عدم ارسال معلومات صحيحة عن هوية وعنوان المرسل وأيضا يمكن تدمير البريد بسهولة كبيرة وبواسطة مراهق هاو وليس خبيرا كبيرا كماهو معتقد ويترتب على المعلومات أعلاه عدم صلاحية البريد الإلكتروني ليصبح وسيلة تبادل تجاري أو إثبات قانوني يصلح في عالم المعاملات سواء التجاري أواي مجال آخر يتم أخذ المعلومات منه كوسيلة يعتمد عليها أو إثبات قانوني وهكذا تكون الأمور في بدايتها ومع الوقت تتنظم ويصبح لها قوانينها وظروفها الخاصة بها.
ترف لاحاجة له
فيما يعتبر احد المشاركين ان البريد الإلكتروني ماهوالا مجرد ترف ورغم أنه يسهل الكثير من عمليات التراسل وتبادل المعلومات، إلا أنه من الناحية الفعلية تنعدم الحاجة الجادة لاستخدامه في أغراض نافعة أو حاجات ملحة، وهذا يعكس إنهيارا في شخصية الشباب العربي الذين أصبحوا في معظم الأحيان يستخدمون هذه الوسيلة كنوع من التسلية وقضاءالوقت وربما التخريب! ولابد للمربين أصحاب الشأن أن يفكروا جديا في إعادة صياغة الشخصية العربية المطلوبة والتي تتسم بأهداف وتطلعات سامية تدفعها للاستفادة القصوى من التكنولوجيا المعلوماتية.
قفص الاتهام
ولا نبالغ اذا قلنا ان العرب يتفقون دائما على الاختلاف ومنهم من يذهب به الشطط الى ابعد الحدود ونذكر منهم من يرى تدخل الامم المتحدة لوضع قوانين تنظم حماية المستخدمين العرب من تجسس الغرب عليهم ، و كما قلنا يعتبر الإنترنت وسيلة العصر الاسرع والبريد سنامها واصبح اليوم من مستلزمات الحياة المعاصرة ولاغنى عنه لكل طالب في الدول الاوروبية من طلبة المراحل الابتدائية وما فوقها فهم يتابعون تعليمهم ونشاطهم المدرسي من خلال منازلهم عبر البريد الإلكتروني كما ان ربات المنازل والاباء يتابعون ابناءهم ايضا عبر البريد الالكتروني ورجال الاعمال يعقدون اكبر الصفقات عبر البريد الإلكتروني فيما لايزال كثير من العرب يضعون هذه الوسيلة التي تيسرت لهم وسهلت التواصل بينهم في قفص الاتهام.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved