أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 12th September,2001 العدد:10576الطبعةالاولـي الاربعاء 24 ,جمادى الآخرة 1422

الثقافية

مواسم الحب
يابائع الورد.. ارفق بي!!
عبير عبدالرحمن البكر
قد يتبادر لذهن القارىء أن المقالة قد تناغم المشاعر بطرحٍ يناجي الحبيب لكنها قد تكون مقاربة لذلك فالورد هو المشاعر الناطقة خاصة اذا عرفنا ان كل لون له دلالة خاصة.
دخلت لمحل الورد الكبير في العاصمة الرياض وكنت على عجل لكن اتساع المحل قد أغراني ان ادور بين جنباته واتفحص محتوياته... فالمحل كبير جدا وقد عاث الغبار في بعض جنباته المخبأه التي قد لا تصل اليها عينا المشتري المستعجل مثلي ولكن حب الورد جعلني ادور في جنبات المحل وما أتى بي هو أن صديقتي مريضة وتعشق الورد الذي أحضره لها دوما فانا انتقيه بعناية وذائقة .. قطع عليّ كل ذلك التفكير البائع السوداني تنفست الصعداء فالبائع العربي دوما يدلك ويساعدك وان استثقلت دمه أو ألحَّ في خدمتك وانت لا تريد أو زاد من عرض البضاعة وانت ترى كل شيء ماثلاً امامك فقلت له عن مطلبي ولعلي كنت احاول ان اكون اقتصادية فحددت له المبلغ ولا اعلم اي شراسة تمتع بها صاحبنا في نهري ونذري..!!
انني دخلت محلا كبيراً وورد غال وشكل معين واتجرأ أحدد السعر وبغض النظر عن الحديث الدائر الا انني تجرأت على هيبة اخينا وقلت له لا تؤاخذني يفترض ان تبيع أحجاراً لا ورداً!! وكأنه استملح صدقي فقدَّم عذرا باردا..
وأخذت اتأمل طويلا عن العمالة التي قد توضع في غير أماكنها قد يكون بعضها مهضوما الا بائع الورد.. كان يفترض أن يكون كلامه وطريقته تنبت ورداً!!
ألا توافقوني.. إننا نحتاج الى بائع مختص فيه من اللباقة التي لا تخرج عن حدود الأدب ولديه من المعرفة التي لاتتجاوز حدود الاحترام..!!
البريد الالكتروني:
abeeralbaker@maktoob.com

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved