| مدارات شعبية
ربطني القدر مع صديق صدوق وكان هذه الصديق بمثابة الاخ لي بل اكثر، صديقي هذا اسمه عبدالله اكاد احفظ ملامح وجهه بصفة تامة لانه لا يتغيب يوما دون ان اراه، اتاني ذات مساء جميل وهو شاحب بعض الشيء فقلت : له مابك قال: لاشيء!! استغربت وسألته ببعض «من اللقافة» وقلت: يا عبدالله وش فيك..قال: ياخي عندي سالفة فقلت له ممازحاً: اخاف ما عندك سالفة! فقال: اجل اسمع: كنت نائماً ليلة البارحة بكل هدوء عندها ايقظني الهاتف فأجبت فاذا «بهلا» تبكي فقلت لها مابك فقالت: لقد رماني القدر في احضان حبيب همت فيه عشقاً وهام بي شعراً بعت الدنيا من اجله وافنى القوافي من اجلي..ولكن بعد مرور السنين بدأت اكتشف العيوب بدأت تلك القصائد التي كانت لي اصبحت اراها قلائد في اعناق غيري..فحاولت وحاولت ولكن لا فائدة هل تصدق يا عبدالله بأني عندما واجهته بالحقيقة قال لي: انا لم أضربك على يدك لتعشقي شاعراً قلبه ليس ملكه؟ فقلت: له ملك من اذن قال: ملك كل فاتنة له فقلت له: اذن انت تحمل في داخلك «اوتيلا» وليس قلبك فقال بكل سخرية: بل احمل موتيلاً على الطرق السريعة فمدة الانتظار به لا تعادل الليلة وخدماتي التي اقدمها قصيدة مكررة على مسمع كل جميلة واضع فيها اسمها..هل تصدق يا عبدالله هذا هل تصدق هذا وعندها يقول عبدالله بانها صرخت ونهضت من حلمها وهي تقول احمد الله اني لم اعشق شاعراً اذا كان كلهم هكذا..ويقول عبدالله عندها فزعت من نومي انا وقلت: احمد الله انه كان حلماً وان الشعر لم يصل لهذه المرحلة ولم يصل اليها الشعراء ايضاً مع انها وشيكة وان هلا لم تخذل بالشعر لانها منبعه..ورواته..ولوحته الجميلة عندها قلت له: سلم لي على هلا..
اما انت فقلت لك بان ليس عندك سالفة!!
zalotaibi@hotmail.com
|
|
|
|
|