| الريـاضيـة
لم يكن تهجم واعتداء قلة من الجماهير على بعض لاعبي منتخبنا الوطني والجهازين الفني والاداري بعد مباراة المنتخب امام الامارات وليد لحظة انفعال جراء الخسارة في المباراة الودية تلك بل هو إفراز طبيعي لممارسات شاذة وخارجة تقوم بها اقلام موتورة وتؤازرها أصوات ادارية غير مسؤولة تهدف الى زعزعة استقرار المنتخب وتسعى الى استعداء الجماهير ضد اسماء معينة ومنتقاة في الجهازين الاداري والفني للمنتخب وضد عدد من النجوم بدوافع انتمائية ضيقة وتعصب مقيت للأندية.
وللأسف أن أولئك لم يضعوا حداً بين النظرة للمنافسات المحلية وبين النظرة للمنتخب..! بل حتى النظرة للمنافسات المحلية لايجب ان تكون بهذا الشكل التعصبي الممقوت والموتور.
لقد ضربوا بمصلحة المنتخب والوطن عرض الحائط وراحوا يروجون لافكارهم الفاسدة دون رادع من غيرة او احساس بوطنية وخطورة مايمارسه اولئك ليس في تأثيره السلبي على المنتخب «مباشرة» فذلك بعيد عنهم فالمنتخب بنجومه وادارته ومدربيه محصن ضد كل الممارسات المشينة ولكن خطورتها تكمن في امكانية تغلغها إلى عقول الناشئة وغيرهم من محدودي الوعي والثقافة وافسادها لنفوسهم وافكارهم، والأخطر من ذلك اضعاف الروح الوطنية لديهم وجعلهم ينظرون للمنتخب بمنظار الاندية فقط.
ولاتقتصر تأثيرات التصريحات الادارية «الفاسدة» او الاقلام الصحفية «غائبة المسؤولية» على الجماهير الرياضية في الملاعب فقط بل تعداها الى منتديات الانترنت ومواقع الحوار والنقاش فيها، ومعلوم ان لجماهير انديتنا الكبيرة مواقع لمنتديات على شبكة الانترنت وبعض هذه المواقع استحدثت مع بدء مشوار منتخبنا في التصفيات منتديات خاصة لدعم المنتخب في مسيرته نحو كأس العالم كما حدث في مواقع جماهير عدد من الاندية لكن اللافت للنظر ان هناك موقعا على الانترنت ما فتئ يهاجم المنتخب ونجومه ليس منذ بدء التصفيات ولكن من قبلها بكثير، حيث تخصص هذاالمنتدى بمشاركيه ومن ضمنهم بعض الاقلام المحسوبة على الصحافة في الاساءة للمنتخب ومهاجمة لاعبيه وبالأخص المنتمين للنادي المنافس لناديهم وبث الاشاعات عنهم واختلاق الاكاذيب ضدهم والأدهى والأمر من ذلك المجاهرة بالوقوف ضد المنتخب وتمني هزيمته وفوز المنافسين، بل ان احد الاعضاء الرئيسيين في ذلك المنتدى لم يشعر بأي خجل وهو يتمنى فوز منتخب ايران على منتخبنا وتأهله لكأس العالم، وآخر لم يملك ذرة وطنية تمنعه من تمني هزيمة المنتخب بعشرة اهداف اذا ماعاد محمد الدعيع لموقعه كحارس مرمى للمنتخب.!!
ومن الصعب الاشارة الى اولئك على انهم «متآمرون» او ضعيفو ولاء او انتماء او بلا وطنية ولكن من المؤكد انهم ضحايا لتلك الاقلام المسمومة والتصريحات الادارية الكسيحة التي لاتنظر لأبعد من اسم ناديها ولاتعترف بلون غير لون فريقها المحلي فقد غيبوا المصلحة العليا بمداركهم الضيقة وافسدوا عقول ونفوس الناشئة وعملوا على شق وحدة الانتماء لمنتخب الوطن.
|
|
|
|
|