| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بعد:
اطلعت على ما كتبه سعادة الدكتور بدر بن حمود العماج في صفحة عزيزتي الجزيرة في العدد (10571) رداً على ما كتبه الأديب الشيخ عبدالله بن ادريس في العدد رقم (10568) وقد بدأ مقالته بهجوم كاسح على الرؤى والأفكار التي طرحها ابن ادريس من وجهة نظره وحرياً بسعادة الدكتور ان يطرح أفكاره وأن يدافع عن آرائه لا أن يهاجم ابن ادريس بقوله بصفته أديبا أو رئيساً للنادي الأدبي بالرياض أتعجب من شخص لايعرف ابن ادريس! والذي حداني للكتابة هو الآراء والأفكار التي أتى بها د. بدر حيث أنكر ان البادية في الزمن السابق يقطنون القرى في فصل الصيف وقد جانبه الصواب حيث كاتب هذه الأسطر قد عايش الوضع في حفر الباطن وقد تكون معايشتي للوضع دليلا غير كاف ولو رجعنا إلى زمن أقدم فالشاعر الكبير عبدالله بن سبيل المتوفى عام 1352ه صور لنا حياة البادية والحاضرة في نجد فعندما تقطن البادية قرية نفي يقول:
ربيع قلبي جية البدو جوله
وتغيرب المقطان واحبناله |
حتى ابن سبيل حدد مكوث البادية في تلك القرى حيث يقول:
سقوى إلى جت نقضه الجزو بالصيف
وأبعد ترى نقعة وكنت مزونه |
إلى أن يقول:
وتسعين ليلة جانب العد ما عيف
ولا للشديد مطري يذكرونه |
ثم عرج بنا سعادته لفكرة عبدالله بن ادريس وهو ان الكرم عند بعض البادية واجب واستغرب قول ابن ادريس أكبر من واجب الصلاة فأنا أخالف الاثنين معا ابن ادريس والدكتور بدر حيث
لم يفرقا بين الضيافة والكرم عند البادية أو الحاضرة فليس كل من يذبح ويسلخ نطلق عليه صفة الكرم بل هذا الرجل نطلق عليه رجلا مضيافا وقد يكون بخيلا رغم هذه الصفة أما ان نقول هذا كريم فله وضع آخر يحتاج إلى مقالة خاصة ليس المجال ذكرها هنا أما استغرابه لكلمة (ياويلي) وأنها خاصة بالنساء فلا أدري كيف فالكلمة أولا فصيحة وتقولها النساء والرجال على حد سواء الحاضرة والبادية في أقوالهم وأشعارهم ألم تسمع قول الشاعر:
ياناس ياويلي من الموت ويلاه
ياكيف أبستانس وهو متقفيني |
وآخر يقول:
ويلي منك ياويلي
وأنت من الله ياويلك |
ألم تسمع غناء صاحب الصوت الرخيم وهو يقول:
ياويلي ويلي قصته
شعر البنية قصته |
ختاما: آمل ألا يكون سعادة الدكتور قد ضاق ذرعا بتعقيبي هذا الذي قد يكون صائباً وقد يكون خاطئاً فالهدف إيضاح الحقيقة.
والله المستعان...
عبدالله بن محمد العطني
حفر الباطن
ما يحدث هذه الأيام من جرائم وحشية وافعال منكرة من اخوان القردة والخنازير وعبدة الطاغوت وقتلة الأنبياء اليهود قبحهم الله تعالى ضد اخواننا المسلمين في فلسطين يستنكره بعض الاخوة من المثقفين وغيرهم ونظراً لان قضيتنا نحن المسلمين مع اليهود حصل فيها خلط وقلب للموازين وتغيير للحقائق والثوابت من أعداء الإسلام بل من بعض أبناء جلدتنا وممن يتكلمون بالسنتنا حتى قال بعض من ينتسب للعلم والدعوة في هذا الزمان ان عداوتنا مع اليهود ليست عداوة دينية بل هي عداوة حدود واغتصاب أرض!!
ولهذا أحببت ان اوضح بعض الحقائق المهمة والأخبار الصادقة حول هذه القضية مستمدة من الكتاب والسنة الصحيحة المطهرة التي لا قول لاحدٍ معها كائناً من كان ولو كان علاّمة زمانه:
1 ان عداوتنا مع اليهود عداوة دينية عقدية لا شك ولا ريب في ذلك وليست عداوة عرقية او جنسية أو سياسية او اقتصادية.
ويدل على هذا كلام ربنا في كتابه الكريم حيث يقول: «ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق» الآية.
فالذي يتمنى ويود أن يرتد المسلمون عن دينهم ويصبحوا كفاراً أليست عداوته دينية؟ بلى والله.
وقال تعالى: «ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم».
ومما يدل على شدة عداوتهم الدينية وكرههم وبغضهم للإسلام والمسلمين قوله تعالى: «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا» الآية، فعداوة اليهود للمؤمنين أشد من عداوة عباد الأوثان والأصنام والنار والكواكب.
ومما يدل على عمق هذه العداوة وتأصلها في قلوبهم القاسية أنهم يعلمون أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله حقاً قال تعالى: «يعرفونه كما يعرفون ابناءهم»ولكنهم قوم يعلمون الحق ولا يتبعونه بل ينكرونه ويحاربونه ويصدون الناس عن الإيمان، ولهذا فأقل كفار الأرض دخولاً في الإسلام هم اليهود كيف لا وقد ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو اتبعني عشرة من يهود لآمن من على وجه الأرض من اليهود» وفي لفظ «لو امن بي عشرة من اليهود».
علينا نصر المؤمنين»، ألم يتدبروا قول المولى جل وعلا : «ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين، انهم لهم المنصورون. وإن جندنا لهم الغالبون»
«وانها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور»، ألا شاهب وجوه المخذلين المثبطين من المنافقين واشباههم خلص الله الأمة الإسلامية من شرهم.
ثم ان الله تعالى لم يأمرنا في مجاهدة الأعداء ان تكون قوتنا مساوية لقوتهم في العدد والسلاح بل أمر بالاستطاعة فقط. قال تعالى:« واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل»، ألم ينتصر المسلمون في بدر وهم الأقل.
ألم ينتصر المسلمون في الخندق وهم الأقل.
ألم ينتصر المسلمون في القادسية وهم الأقل.
ألم ينتصر المسلمون في اليرموك وهم الأقل.
ألم ينتصر المسلمون في مرج دايق وهم الأقل.
الى غيرها من المواقع الإسلامية التي نصر الله تعالى فيها المؤمنين على الكافرين وعدد المسلمين أقل بكثير!!
من الأخطاء الكبيرة في هذه القضية الخطيرة ربطها بالعرب فقط وجعل عداوة اليهود من أجل عروبتنا فقط.
وهذا لعمري عين الجهالة والضلال.
ثم ان شعار العروبة فقط ماذا نفع العرب في الجاهلية؟
بل دعاة العروبة المعاصرون ماذا جنوا على الأمة؟ جنوا عليها الويلات والنكبات ويكفي ما فعل صدام من جرائم .
ان قضية فلسطين هي قضية كل مسلم يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله سواءً كان عربياً أم أعجمياً ويكفينا ان الله مدح المسلمين بإيمانهم وطاعتهم لله ورسوله لا بعروبتهم فهل يعتبر هؤلاء؟
ونقول لهؤلاء وأمثالهم ما قال عمر الفاروق رضي الله عنه وأرضاه «نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله».
اسأل الله عز وجل ان ينصر دينه ويعز أولياءه ويعلي كلمته ويخذل اعداءه وان ييسر للأمة أسباب النصر والعز ويبعدها عن أسباب الهزيمة والذل انه ولي ذلك والقادر عليه.
خالد فهد القحطاني
وكيل مدرسة اليمامة الثانوية
|
|
|
|
|