|
| الاولــى
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد وإبراهيم فليفل:
اختتم أمس وزراء الخارجية العرب اعمال اجتماعهم العادي ال116 بالجامعة العربية بإصدار بيان ختامي يحدد خطة التحرك العربي خلال المرحلة المقبلة لمواجهة الموقف المتفاقم في الشرق الأوسط.
وقد رأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية .
وتشمل خطة التحرك العربية تشكيل وفد من وزراء الخارجية العرب للقاء الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال وجودهم في نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الحالي.
وكان وزراء الخارجية العرب قد دعوا في قراراتهم السياسية المجتمع الدولي الى دعم الموقف الفلسطيني ومواجهة خطة اسرائيل الهادفة الى عزل القدس.
كما أكد الوزراء ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه تأمين الحماية الدولية للفلسطينيين عن طريق مراقبين دوليين أو أي آلية أخرى تكفل حماية المدنيين.
وقرر وزراء الخارجية العرب استمرار الدعم المادي والسياسي للانتفاضة وتكثيف الجهود على الساحة الدولية لشرح القضية الفلسطينية وكشف المزاعم الاسرائيلية.
وكانت الأوضاع المتفاقمة في الأراضي المحتلة قد خيمت أمس على أجواء الاجتماعات التي استهدفت التوصل الى خطة تحرك عربي باتجاه الضغط على الولايات المتحدة لتفعيل دورها وحمل اسرائيل على تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت في اطار عملية السلام.
وأكدت المصادر التي شاركت في الاجتماعات المغلقة ان هذه الخطة تعتمد على تقديم أقصى دعم للشعب والسلطة الفلسطينية مع تصعيد الاتصالات العربية على مختلف الأصعدة خاصة مع الولايات المتحدة.
وقالت المصادر انه في هذا الاطار نوقشت أفكار سعودية اعتبرت ايجابية ولاقت ترحيبا من الوزراء العرب.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية قد رفض في رده على أسئلة الصحافيين تسمية هذه الأفكار مبادرة أو خطة وقال إنها أفكار وبارقة أمل سعودية لدعم الفلسطينيين.
ويرى المراقبون ان التعامل الهادىء مع القضايا المطروحة على جدول الأعمال خاصة فيما يتعلق بتطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية رغم سخونته على أنه محاولة لاعطاء الفرصة للتحرك الدبلوماسي والسياسي خاصة فيما يتعلق بلقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني المرتقب مع الرئيس الأمريكي.
كما ناقش وزراء الخارجية العرب قبيل اختتام أعمالهم تقريرا عن لجنة المتابعة العربية حول التطورات في الأراضي الفلسطينية وخطة التحرك والدعم الواجب تقديمه الى الفلسطينيين.
وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها الليلة قبل الماضية على هامش الاجتماع الوزاري وأهم ما أوصت به هو تكثيف الدعم المادي والمعنوي للانتفاضة.
فيما عقد وزراء خارجية الدول العربية أعضاء الجانب العربي في الشراكة الأوروبية/ المتوسطية اجتماعا لهم أمس بهدف التنسيق والتشاور بين الدول العربية بشأن القضايا المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الوزاري القادم للشراكة الذي سيعقد يومي 5و6 نوفمبر القادم في بروكسل.
وعلى الصعيد التنظيمي والمالي أقرت اللجنة المالية أمس الموازنة الجديدة للجامعة العربية في العام المقبل والتي تبلغ 33 مليونا و164 ألف دولار بزيادة 20% عن موازنة العام الحالي والتي تبلغ 27 مليون دولار.
من جانب آخر تلقى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى رسالة من الممثل السامي للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا تتعلق بالأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية والدور الأوروبي فيها.
|
|
|
|
|
