|
| الاقتصادية
مشاهدات متلاحقة وانماط اعلانية مختلفة باختلاف المفاهيم واختلاف السلع الامر الذي اوجد تباينا رهيبا يدعو للتأمل واعادة النظر الف مرة فيما يعرض على شاشات الرأي وما يبث عبر اثير المذياع وما ينشر على صفحات الصحف والمجلات خاصة ولا نستثني شبكة المعلومات العالمية «الانترنت»، وقد بات في حكم المؤكد سقوط العديد من ضحايا الغسيل الاعلامي لأفكار واتجاهات المستهلكين على مختلف اعمارهم ومستوياتهم، وبات في حكم المنسي ذلك النسق الاجتماعي الذي يعد اساسا ومنطلقا لفن الاعلان، وما تراه الآن يعتبر قمة في الاستخفاف بعقلية المستهلك وعدم مبالاة بشعوره وعاداته وتقاليده واحيانا حتى، ، ، ؟ وللأسف فان القائمين على الاعلان هم ابعد ما يكونون عن واقعنا الحقيقي وخصوصية مجتمعنا الطيب خصوصية مطلقة معتقدا وسلوكا وفكرا،
وبدا كأن تصوير المجتمع يأتي من واقع مخيلة فارغة تجهل خصوصية هذا المجتمع فترى اختلاف طريقة اللباس والحركات واساليب الحياة؟
ومن جهة اخرى فهي تشجع على الاستهلاك وزيادة نسب البيع بأية طريقة وادخال انماط سلوكية مستوردة بعلاتها، ولذا كان الاعلان سلاحا قويا وخطيرا من الناحية الاقتصادية وهو كذلك فعلا في ظل تنامي الاسواق وتعدد السلع، وهناك جانب خفي آخر وهو الجانب الفكري وهو الاهم من كل ما ورد، وقد بدأت نتائج هذا الجانب في الظهور والملاحظ وبالشكل السلبي تكاد تتجلى في العديد من السلوك اليومي للعديد من الافراد داخل البيت وخارجه سلوكا فرديا وجماعيا فهناك سلوك مقبول وسلوك مرفوض وبات من الضروري في ظل هذا الزخم الاعلاني المرئي والمسموع والمطبوع وجود هيئة للاعلان تعمل على ازالة هذه التشوهات المتكررة والتي ستفاقم من حجم مأساة الغسيل الفكري،
|
|
|
|
|
