| الاقتصادية
* الدوحة (د ب أ):
أكدت منظمة الخليج للاستشارات الصناعية على أهمية تكثيف الدراسات القطاعية الخاصة بالاندماج وجدواه للشركات المتعاقدة، ودعت دول مجلس التعاون الخليجي إلى تبني قانون موحد لعمليات الاندماج والاستحواذ، وتوفير شروط تحقق هذه العمليات، وذكرت نشرة الخليج الصناعية التي تصدر عن المنظمة في عددها لشهر أيلول/ سبتمبر أن دول الخليج كغيرها من دول العالم تبنت عددا من التدابير، ووضعت الخطط والاستراتيجيات ضمن الاصلاحات الاقتصادية مثل برامج الخصخصة، وإصدار القوانين التي تسهل تدفق الاستثمار الاجنبي بهدف الاستعداد لمواجهة متطلبات نظام التجارة الحرة، ومتطلبات العولمة بصفة عامة إلا أنها قالت أن وتيرة الاندماج رغم إدراك هذه الدول لاهمية سياسة الاندماج والاستحواذ بقيت بطيئة،
وأوضحت أن من بين تلك الاسباب ضعف وصغر حجم المؤسسات، وسيطرة الشركات العائلية بالاضافة إلى الافتقار إلى القوانين والانظمة التي تحدد إجراءات الدمج وشروطه وبينت المنظمة أن عمليات الاندماج والاستحواذ في الخليج تركزت في القطاع المالي والمصرفي،
وقد تم في عام 1983 دمج بنك ملي إيران وبنك لبنان والمهجر وبنك يونايتد لمتد أوف باكستان في بنك واحد هو البنك السعودي التجاري المتحد وكذلك في عام 1997 تم دمج بنك القاهرة السعودي والبنك التجاري المتحد وكانت هناك عمليات دمج مصرفي في سلطنة عمان في عام 3991 حيث اندمج بنك عمان العربي والبنك العماني الاوروبي وفي البحرين تمت عمليات دمج مصرفي منها اندماج بنك الخليج الدولي مع البنك السعودي العالمي، وكذلك اندماج الأهلي التجاري مع البحرين التجاري،
وفي عام 1998 اندمجت مؤسستان للتمويل الاسلامي وكشرط أساسي لتحقيق عمليات الاندماج في دول المجلس دعت المنظمة إلى توفر عدة متطلبات تتلخص في توفر البيئة المناسبة للاندماج المتمثلة في الاجراءات والتشريعات المتعلقة بالاندماج ووضوح الاهداف المالية وغير المالية لعمليات الاندماج ومراجعة وتحليل وتقييم البيانات المالية التاريخية والمتوقعة للشركة على أن تقوم بذلك مكاتب استشارية معتمدة بالاضافة إلى شفافية المعلومات والبيانات بين الشركات المتعاقدة،
وقالت المنظمة: لعل دول الخليج في إطار سعيها للتكامل والوحدة الاقتصادية وإنشاء سوق خليجية مشتركة تجد في أدوات الدمج والاستحواذ القطري والاقليمي بين الشركات مدخلا لتشكيل كتلة اقتصادية تستطيع أن تنافس بها بين التكتلات العالمية بل إن الاندماج يشكل قوة ومزيدا من المقدرة والجودة والانتشار عبر الحدود،
|
|
|
|
|