| المجتمـع
* إعداد: فوزية الحربي
ان المتتبع للعملية التربوية الآن يجدها قد تطورت كثيراً عما كانت عليه وهذا كله بفضل الله ثم بفضل الخطط الحكيمة المدروسة التي أوجدت لنا نظاماً تعليمياً متكاملاً.
وتعد المدرسة المكان الذي تجري فيه هذه العملية التربوية الهامة، فلها دور لا يقل أهمية عن دور المنزل وتنمية الوعي لدى الفرد..
وبما ان محور العملية التعليمية التربوية هو الطالبة التي تقضي ساعات يومها الأولى في المدرسة، بمعنى ان ذروة نشاطها وعنفوان طاقتها لا يكون إلا فيها.. فهذا مما يجب ان يؤخذ في عين الاعتبار لتستغل هذه الثروات الاستغلال الأمثل.
ومن هذا المنطلق يتحتم علينا تهيئة المدرسة واعدادها بالصورة التي تجعلها تؤدي دورها على أكمل وجه ولا يكون ذلك إلا بإعادة النظر في مدارسنا الآن ومن هنا أيضاً جاءت فكرة تحقيقنا هذا والذي عرضناه على بعض المديرات والمعلمات لاستطلاع ارائهن حول مدرسة المستقبل.
وقد كان ل«الجزيرة» هذه اللقاءات المتفرقة مع عدد من المعلمات والمديرات للبوح عن تطلعاتهن لمدرسة المستقبل.
* بداية تحدثت الاستاذة سميحة السواط مديرة المتوسطة 45 قائلة: لقد تحدثت مع المعلمات والإداريات عن ماهية المدرسة المستقبلية واستطيع تلخيص ذلك بأن المدرسة المثالية منظومة مترابطة متعاملة في مقوماتها وبالتالي ان يكون الكادر الإداري على مستوى عال من العلم والدين والثقافة والقدوة الحسنة مع الانضباط والتخطيط والعلاقات الانسانية.
أما الكادر التعليمي فلابد ان يكون خبيرا في جميع الجوانب التعليمية ومثقفا في جميع الوسائل التعليمية التي تخدم مادته وايجاد المكان للتفاعل بين الطالبة والوسيلة الصحيحة، أما المبنى المدرسي فلابد ان يكون عاملا مساعدا للعملية التعليمية من حيث التنظيم والتقسيم وإعداد الفصول واستكمال مميزات المبنى التعليمي صحياً وثقافياً وترفيهياً ولا ننسى ان الطالبة لابد ان تحظى بأسلوب متميز من الاهتمام لبناء شخصيتها من الناحية الدينية والتعليمية والاجتماعية واشباع حاجتها للترفيه الذي يخدم العملية التعليمية.
* الاستاذة جوزاء صقر العطوي مديرة الابتدائية الثانية عشرة بتبوك كان لها رأي آخر قالت فيه: ان الإنسان يتعلم في لحظة من حياته أثناء الاحتكاك مع الآخرين، وقد خصصت الدول مؤسسات تعنى بنقل العلوم والمعارف وصقل المهارات والتوجيه الصحيح للسلوكيات وهو ما يسمى بالتعليم الرسمي النظامي الذي تموله وتسيره الدولة ممثلة في الرئاسة العامة لتعليم البنات ووزارة المعارف وهناك التعليم الأهلي الذي تنهض به مؤسسات وافراد «غير حكومي» تحت اشراف الدولة وهذا التعليم هو السائد في المملكة، وقد حدد لهذه المؤسسة «المدارس» نظام معين من حيث الكتب والمناهج والمباني والآثاث. ونظراً لأن الفرد السعودي المسلم هو المعني بهذا التعليم ليكون بعد توفيق الله تعالى الأساس القوي ليقوم عليه بناء المجتمع الإسلامي، لذا اتمنى ان تكون مدرسة المستقبل:
1 - ذات اهتمام بالتجديد في المناهج والتركيز على الكيف أكثر من الكم مع المحافظة على ثقافتنا وعقيدتنا الإسلامية والاستفادة من التطور العلمي في إطار ذلك.
2- الاهتمام بالمباني المدرسية وان تكون مهيأة للدراسة بجميع مرافقها مع الصيانة الدورية وتخصيص أماكن لعرض الوسائل التعليمية التي تتعلم الطالبة من خلالها والمشاركة في صناعتها.
3- النظر في توزيع الحصص الأسبوعية والتركيز على مواد اللغة العربية والعلوم الدينية.
4- تجربة اليوم الدراسي الكامل والذي يعين الطلاب بعد الله على زيادة الاستفادة مما تعلموا.
5- مراعاة مواعيد الاختبارات وألا تكون مسبوقة بإجازة طويلة.
6- ترك الحرية للمتعلم بممارسة الانشطة والهوايات دون التقييد بنمط أو خطة محددة مع الإشراف والتوجيه والتشجيع.
7- ادخال التكنولوجيا من حاسب آلي وخلافه في خططنا وفي حدود ديننا.
8- توفير أعداد كافية من المعلمات والإداريات لتسيير أمور هذه المؤسسات بعد تأهيلهن التأهيل السليم.
9- تقليل الأعباء والسجلات على المعلمات ليستطعن العطاء ومتابعة الطالبات بشكل اكثر فاعلية وفائدة.
10- الاهتمام بوضع الحوافز التشجيعية الفاعلة لكل من المتعلم والمعلم.
* مديرة مدارس الأوائل الأهلية الاستاذة هدى ابو سميح اوجزت لنا حلمها بمدرسة المستقبل قائلة: للمؤسسة التعليمية هدفان التربية والتعليم وعليه قد لا يختلف حلمنا بمدرسة المستقبل عن حاضرنا بحيث تقوم المدرسة على أساسيات اذا صحت وتمت فإن العملية التعليمية قائمة على أكمل وجه حيث ان تعليم البنات حريص على الواجهة الدينية والصلاح المبنية على أساس العقيدة الإسلامية ولابد من تغيير بحفظ المناهج الدراسية التي يؤخذ عليها عدم التجديد ومواكبة العصر حيث يفترض ان يعمل خطة سنوية او لكل عامين دراسيين يعطى فيها الطلبة خلاصة ما توصل اليه العلم في الآونة الأخيرة حيث نلاحظ التقدم السريع الذي لابد ان نتمشى معه في حدود ما يمليه علينا ديننا الحنيف، لابد ايضا من تنظيم اليوم الدراسي بما يتناسب مع الوقت الزمني ومستوى الدراسة وتحديد مستويات تحصيل الطلبة والتعرف على مدى تقدمهم نحو تحقيق الأسس والغايات وتنشئتهم الصالحة.
ولابد من امداد القائمين على العملية التعليمية والطالبات بالمعلومات اللازمة من أجل تحسين ورفع المستوى التعليمي ورفع كفاية أساليب التدريس والمناهج، وتهيئة الجو والمناخ المناسب لكل من المعلم والطالب من حيث المكان والزمان.
* المعلمة هند الحديثي من الثانوية التاسعة بالرياض قالت عن مدرسة المستقبل انها لابد ان تنطلق من المناهج أي جميع ما تقدمه المدرسة الى طالباتها تحقيقاً لرسالتها وأهدافها ووفق خطتها في تحقيق هذه الأهداف والمبنى المدرسي جزء من هذا المنهج ويلعب دوراً أساسياً في تهيئة المناخ التربوي المناسب أمام الطالبات لكي يتعلمن وتنمو شخصياتهن لذلك لابد من إنشاء هذه المباني المدرسية وفق القواعد الصحيحة التي تعين على أداء رسالتها ومن ذلك تهيئتها بالحجرات المناسبة والساحات الفسيحة والمختبرات الوافية لجميع التخصصات المتوفر فيها جميع الأدوات والاجهزة والوسائل التعليمية التي تتطلبها المقررات الدراسية وادخال وسائل حديثة فيها ومتطورة كالتلفاز التعليمي والأقمار الصناعية والاذاعة التعليمية والصور والنماذج وآلات التعليم وشاشات العرض واجهزة الحاسب الآلي الذي بدأ يتفاعل مع الإنسان في هذا العصر المعلوماتي.. وأيضاً لا نغفل عن أهمية تأهيل قاعة الدراسة بكافة الخدمات والوسائل التي تعين وتساعد على تأدية الدرس بصورة مشوقة وحديثة على ان يكون الفصل في المدرسة ورشة عمل والطالبات يعملن في شكل خلية.. وهذا كله يحتاج لدعم مادي كبير لتطوير القطاع التعليمي بالصورة التي تجعله متناسباً مع متطلبات العصر فلابد من تنسيق الجهود ورصد ميزانية تعين على ذلك ومن الأفضل ان تساهم العديد من الوزارات لأن مستقبل تربية الجيل ليس من شأن الرئاسة العامة لتعليم البنات ووزارة المعارف فقط ومن الأمور التي لابد ان نذكرها كحلم لمدرسة المستقبل انه يجب ان يكون عدد الطالبات في الفصل قليلاً وان يخصص لكل طالبة صندوق لحفظ ادواتها المدرسية بحيث تستغني الطالبة عن حمل حقيبتها التي احيانا لا يطرأ تغيير على ما بداخلها، ويكون في المدرسة مطعم صحي تتوفر فيه قواعد التغذية الصحية السليمة.
* أما الاستاذة فريال منبر مشرفة القسم الابتدائي في مدارس الأوائل فقد تحدثت قائلة:
الشروط من وجهة نظري والتي يجب ان تكون في المدرسة المستقبلية هي:
أولاً: المبنى لابد ان يوفر كل ما تتطلبه العملية التعليمية ، ايضا الموقع فلابد ان يكون موقع المدرسة متوسطا للحي السكني ليخدم أكبر عدد ممكن، أيضاً الغرف لابد ان يتوفر بها الشروط الصحية من تهوية وضوء. ولا بد من الاهتمام بطلاء الجدران باستمرار.
ثانياً: توفير الوسائل التعليمية التي تخدم موضوعات المقررات الدراسية.
ثالثاً: توفير الاجهزة الحديثة والمختبرات العلمية.
رابعاً: توفير طبيبة للكشف الدوري على الطالبات والتأكد من سلامتهن.
* المعلمة حنان عبدالرحمن الأسمري من الابتدائية التاسعة والعشرين بتبوك أوجزت لنا حلمها بمدرسة المستقبل بما يلي:
أولاً: المباني، فلابد من إنشاء المدارس حسب احتياجات المناطق وتوفير كل مستلزماتها من أثاث ومكتب ووسائل ومعدات ومختبرات وإيجاد مسجد للصلاة في كل مدرسة وادخال نظام الحاسب الآلي.
ثانياً: المناهج، فلا بد من مناهج تشبع رغبات الطالبات في التعلم بتعدد مصادرها.
ثالثاً: المعلمات، لابد ان تكون المعلمة محبة لمهنتها ومتواضعة وصبورة وذات شخصية جذابة وان تتميز بالقدوة الحسنة.
رابعاً: الطالبات، فلابد من تدريب الطالبات على كيفية الوصول الى المعلومات من مصدرها وتوفير الانشطة المتنوعة.
|
|
|
|
|