أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 10th September,2001 العدد:10574الطبعةالاولـي الأثنين 22 ,جمادى الآخرة 1422

العالم اليوم

المجلس الوزاري العربي يبحث 28 بنداً على رأسها الوضع في فلسطين
الدعوة إلى استخدام كافة الوسائل بما فيها الاقتصادية لحمل الدول الكبرى للضغط على إسرائيل
* القاهرة مكتب الجزيرة:
عقدوزراء خارجية الدول العربية ظهر امس الاحد جلستهم المغلقة الاولى بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة وذلك بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة عشرة بعد المائة للمجلس الوزاري للجامعة.
ويرأس وفد المملكة إلى الدورة صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية الذي وصل إلى القاهرة في وقت سابق من يوم امس. وناقش الوزراء العرب خلال الجلسة المغلقة آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية وسبل مواجهة الممارسات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وكان وزراء الخارجية العرب بدأوا قبل ظهرامس اجتماعهم برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير خارجية دولة قطر.
واشار الشيخ حمد بن جاسم في افتتاح أعمال الدورة إلى ان الامة العربية تواجه التحديات الخطيرة التي تهدد مصالحها وأمنها ومستقبلها نتيجة للاوضاع الخطيرة السائدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتداعياتها واستمرار اسرائيل وتماديها في اعتداءاتها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني واتباعها سياسة الاغلاق والحصار الاقتصادي وممارساتها لارهاب الدولة المنظم.. وقال ان التطورات والاحداث الخطيرة الجارية في الارض الفلسطينية المحتلة كشفت عن الوجه الحقيقي لسياسة الحكومة الاسرائيلية الحالية الرافضة للسلام والداعية إلى استخدام اقصى حدود القمع والقهر ضد الشعب الفلسطيني.ونبه إلى ان فشل مجلس الامن الدولى في اتخاذ قرار لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وارسال مراقبين الى الأراضي الفلسطينية المحتلة بمثابة الرسالة الخاطئة لاسرائيل لكي تستمر وتتمادى في عدوانها على الشعب الفلسطيني.. واوضح ان هذا الامر يتطلب تحركا عربيا سريعا وفعالا في ضوء قرارات الاجتماع غير العادي لمجلس وزراء الخارجية العرب وعلى جميع المستويات لايجاد الصيغ والآليات الضرورية اللازمة للتعامل مع هذا الوضع.
واكد وزير الخارجية القطري مجددا ان على المجتمع الدولي بصفة عامة والولايات المتحدة بصفة خاصة باعتبارها الراعي الاساسي لعملية السلام وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والقوى الفاعلة الاخرى التزاما اخلاقيا وادبيا في ممارسة الضغط على إسرائيل وحملها على التوقف عن ممارساتها العدوانية.كما أكد في كلمته تأييد ودعم الدول العربية لحق دولة الامارات العربية المتحدة في استرداد جزرها الثلاث المحتلة بالطرق السلمية.
وبعد انتهاء الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير الخارجية من القاء كلمته باعتبار ان دولة قطر رئيسة الدورة السابقة للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية القى السيد محمد الامين صيف وزير خارجية جمهورية القمر الاتحادية رئيسة الدورة الحالية كلمة اكد فيها ان القدس هي القضية المحورية الاولى للعرب.. وقال ان هذه القضية دخلت منذ عام في منحنى خطير يصعب التنبؤ بما يمكن ان تنتهي اليه..مشيرا الى ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل واغتيال على يد حكومة إسرائيل وجيش الاحتلال.
ودعا المجلس الوزاري إلى اتخاذ كافة التدابير لمواجهة حجم الاخطارالكثيرة التي تواجه امتنا العربية.. كما دعا الدول الكبرى في العالم الى السعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال الضغط على إسرائيل لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وطالب رئيس المجلس الوزاري العربي المجتمع الدولي بسرعة التحرك لتوفير قوة دولية لحماية الفلسطينيين من المذابح الاسرائيلية.
ودعا الدول العربية إلى استخدام كافة الوسائل بما فيها الاقتصادية للضغط على الدول الكبرى لكي تسارع بممارسة ضغطها على إسرائيل لتتوقف عن ممارساتها وتعود إلى طاولة المفاوضات.
وبالنسبة لقضية الجزر الثلاث دعا ايران إلى اعادة النظر في هذه القضية والتوصل إلى حل لها في اطار العلاقات الاخوية والطيبة بين ايران والامارات.
وبشأن الاوضاع في الصومال طالب وزير خارجية جزر القمر بضرورة دعم الصومال بكل انواع المساعدة لتمكين حكومتها الشرعية من بسط سيطرتها على البلاد وتحقيق الامن والاستقرار.
من جانبه اكد السيد عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية في كلمته امام الجلسة الافتتاحية ان العمل العربي المشترك يمر بمرحلة جديدة تحمل تحديات شتى اقليمية ودولية. وأشار إلى ان التحديات الاقليمية اهمها التدهور الكامل والتراجع الاستراتيجي عن الاطر المتفق عليها لاقرار السلام الشامل والعادل بالمنطقة الامر الذي يدفع بالمنطقة إلى اسوأ الاحتمالات ويهدد تفجير الاوضاع وهو ما يؤثر سلبا على مصالح دول المنطقة والدول الاخرى.
وتطرق الامين العام إلى الخطوات الاجرائية التي اتخذها لاعادة هيكلة الجامعة العربية والسعى الدؤوب لتحديثها وتطويرها.. مشيرا في هذا الصدد إلى ان الامانة العامة بدأت في تطبيق نظام التراسل الالكتروني اعتبارا من منتصف سبتمبر الجاري.
ويبحث وزراء الخارجية خلال اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة العربية العديد من قضايا العمل العربي المشترك بالتركيز على الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والممارسات الاسرائيلية غير الانسانية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل وقيام إسرائيل باغتيال القيادات الفلسطينية.
كما يبحث الوزراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي للاراضي الفلسطينية وسبل حماية الشعب الفلسطيني من الممارسات الوحشية اليومية الاسرائيلية واحتلال اسرائيل للجولان السورية والاراضي اللبنانية وسبل رفع العقوبات عن ليبيا والسودان.. بالاضافة إلى بقية الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال وهي «28» بندا ومنها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لديارهم وخطورة الهجرةاليهودية إلى فلسطين ووسائل تفعيل المقاطعة العربية لاسرائيل والصراع على المياه في المنطقة وسبل اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل وخطور التعاون العسكري الإسرائيلي التركي على دول المنطقة وقضية جزر الامارات الثلاث التي تحتلها ايران وسبل دعم التعاون العربي الافريقي.
كذلك سيبحث الوزراء تقرير الامين العام للجامعة العربية حول القضايا التي ظهرت فيما بين الدورتين «115/ 116» لمجلس الجامعة والتي تتضمن ايضا الجهود المبذولة لتطوير الامانة العامة واعادة هيكلها.
ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية «19» دولة عربية ونائب وزير خارجية اليمن والكاتب العام لوزارة الخارجية المغربية وكاتب الدولة لدى وزراة الشؤون الخارجية بموريتانيا.
وكان الوزراء المشاركون في الاجتماعات قد عقدوا اجتماعا تشاوريا مغلقا قبيل الجلسة الافتتاحية الرسمية للاجتماعات اقتصرت على رؤساء الوفود المشاركة والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى وذلك للاتفاق النهائي على بنود جدول الاعمال.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved