| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
تحية طيبة وبعد:
اطلعت على التحقيقات والتقارير التربوية والتعليمية التي تتناولها «جزيرتنا» الغراء بين الحين والآخر في ميدان بحثها عن تحقيق مصلحة الطالب وتحقيق الأهداف التعليمية البناءة.ولقد كان من بين تلك الموضوعات ما طرح حول المميزات التي يحصل عليها مدرسو الصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية والتي أقرها معالي وزير المعارف قبل عامين بعدما أدرك الجهد الذي يبذله مدرسو الصف الأول وبحثاً عن المميزين من المعلمين لتلك الصفوف وهي مميزات جذبت البعض لاختيار جداول تلك الصفوف وتفضيلها طمعاً في الحصول على تلك المميزات رغم صعوبة تعليم هذه الصفوف.
إلا ان الغريب هو عدم اهتمام بعض مديري المدارس بتنفيذ هذه القرارات وكأن الأمر لا يعنيهم حيث بقيت تلك المميزات في أيديهم وتنفذ وفق أمزجتهم وأهوائهم.
وبالرغم من أن الوزارة خفضت نصاب معلم الصف الأول كواحدة من أهم مميزات التدريس في هذه المرحلة إلا ان بعض مديري المدارس مازالوا يرفضون تنفيذ القرار نظرا لوجود ثغرة فيه تمثلت في جملة «وفق الامكانات» وهي ماجعل المديرين يتحججون بتلك الامكانات لإبقاء انصبة معلمي الصفوف الأولية كغيرهم عند الـ 24 حصة اسبوعياً.
فالأهواء والرغبات هي التي تحدد التخفيض من عدمه ووكلاء المدير وأصدقاؤه ومن يقومون بأعمال يرى أنها محققة لأهدافه هم من يحظون بالتخفيض السنوي في الجدول أما مدرسو الصف الأول فيبقون تحت رحمته ولايحصلون على حقوقهم التي منحها لهم معالي الوزير وفق خطة دقيقة وأسس علمية سليمة.
وباعتباري أحد المتضررين من تلك التصرفات وأحد المحرومين من هذه المميزات فإني أقترح إيجاد آلية عاجلة لتنفيذ قرارات منح المميزات وحتى لاتبقى هذه القرارات حبراً على ورق.
فإنه لابد من إجراء المسوح الشاملة في كل مدرسة والتعرف على أسباب عدم تطبيق هذه القرارات والاستماع إلى شكاوى مدرسي هذه الصفوف في عدم تنفيذ تعليمات الوزارة الواضحة والصريحة وان يكون ذلك اعتباراً من هذا العام خاصة ونحــن نعيــش بداية فصل دراسي جديد وقد استلمنا جداولنا التي لم يطرأ عليها أي جديد ومازالت الـ 21 حصــة التي وعد بها الوزير حلماً يراودنا في كل عام.
عبدالرحمن حمود البطي
مدرس صف أول
|
|
|
|
|