|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
اشارة الى اقتراح الاخ عبدالعزيز العيادة حول تقليص مدة الدراسة بالمرحلة الابتدائية الى اربع سنوات بدلاً من ست سنوات المنشور بجريدة الجزيرة العدد «10458» بتاريخ 23/2/1422ه.
اشكر الاخ عبدالعزيز على اهتمامه بالتعليم في بلادنا الحبيبة ومحاولته طرح الاقتراحات التي تؤدي الى تطور التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية لمواكبته النهضة الشاملة التي تعيشها، وللحاق بعصر التقدم والتقنية الحديثة في ظل شريعتنا الاسلامية وسياستنا التعليمية المستمدة منها الا ان ماذكره الاخ وفقه الله اقتراح يؤخذ عليه السلبيات التالية:
1 ان قصر التعليم في المرحلة الابتدائية على اربع سنوات لم تأخذ به الدول المتقدمة التي لها باع طويل في التعليم كأمريكا وألمانيا وبريطانيا واليابان وغيرها.
2 سيؤدي ذلك الى انهاء الطالب/ الطالبة للمرحلة الابتدائية في سن صغيرة وقد يذهب الى البحث عن عمل بحكم انه قد انهى مرحلة التعليم الاساسية، وهذا له اخطار وآثار اجتماعية ونفسية خطيرة على ابناء المجتمع.
3 وأهم هذه السلبيات ماذكره الاخ عبدالعزيز في اسناد تعليم المرحلة الابتدائية الى المعلمات، وذلك بجعل التعليم مختلطاً بنين وبنات في المرحلة الابتدائية، وهذا رأي لايتفق مع تعاليم ديننا الحنيف، وقد ذكر الأخ ان الطلاب في هذه المرحلة صغار السن ولا خوف عليهم من الاختلاط وقد غاب عن ذهنه حفظه الله انه في القرى وبعض المدن تتجاوز سن الطالب السادسة عشرة وهو في المرحلة الابتدائية بسبب تأخره عن الالتحاق بالدراسة او الرسوب لسنوات في المرحلة الابتدائية.
4 ان اسناد التدريس في المرحلة الابتدائية للمعلمات لايحل مشكلة التعيين «التوظيف» بل سيؤدي الى ظهور مشكلة اهم وهم المعلمون الذين كانوا يدرسون بالمرحلة الابتدائية: ماهو مصيرهم، هل سيدرسون بالمرحلة المتوسطة والثانوية ام ستسند لهم اعمال ادارية ام ماذا؟
وعلى العكس مما ذكره الاخ فإنني انادي بجعل التعليم الزاميا حتى انهاء المرحلة المتوسطة، واعادة النظر في المناهج الحالية بحيث يمر الطالب/ الطالبة بمعلومات ومهارات اساسية في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، وان تتشعب المرحلة الثانوية الى عدة شعب بحيث تساعد الطالب/الطالبة على الالتحاق بالتعليم العالي او سوق العمل، أي بجعل المرحلة الثانوية مرحلة منتهية ولا منتهية في بعض الشعب او الاقسام ولكن ذلك يحتاج الى امكانيات كبيرة ومبالغ مالية في توفير الورش والمعامل داخل كل مدرسة ثانوية وتوفير الكوادر التدريبية المؤهلة، بسبب اتساع رقعة المملكة وكثرة المدارس الثانوية بها، ولكن الأمل بالله سبحانه وتعالى كبير ثم بجهود ولاة الامر حفظهم الله جميعا الذين يولون التعليم والقائمين عليه جل عنايتهم واهتمامهم، لجعل المواطن السعودي قادراً على الرقي ببلاده الى مصاف الدول المتقدمة وسوف يأتي اليوم الذي يشار فيه بقدرات ابناء هذا البلد الامين بالبنان إن شاء الله .
والله من وراء القصد.
دخيل بن صاهود بن نور
الرئاسة العامة لتعليم البنات الرياض
|
|
|
|
|
