| محليــات
**** أما آن للفرسان الذين ولَّوا عن الساحات أن يعودوا؟ فلقد تسنَّمت الخراش، ولقد يبست الزروع، ولقد جفَّت الينابيع...
هذه الأرض تميد غسليناً وناراً...
والثِّقاب في أيدي الأطفال بجهلهم، يوقدون في العروش الناهضة في نماء، فتهوي باخضرارها على ساحات الرَّماد...
أما آن للفرسان أن يعودوا كي يستلموا فتائل الثقاب...، وينثروا الماء في مواقع النار؟ فالأرض لما تزل تشنّف آذانها...، وتبحلق عيونها... وتتضرَّع...
هذا لكم...
أما ما هو لي فأقول:
***** كتبت الجازي عبدالمحسن العتيبي:
«... ومزقت عشرات الأوراق، وأحرقت مئات الكلمات، في كل مرة أكتب إليكِ، أعود لأقول: لا... لا أدري لماذا تلاحقني هذه اللا...، أتدرين أنَّني قرأت في إجازة هذا الصيف كلَّ كتب التاريخ، أبحث عن كوخ صغير تركه راحل إلى مدن النور كي أستقرَّ فيه، هناك أثق أنني سوف أجدكِ يا دكتورة خيرية أنت لا ترحلين إنكِ لي... كما هي لك تلك التي تكتبين لها كلَّ خميس. هي أمك، وأنتِ والله نزلت من النفس مكان أمي. هل تعلمين أنَّها منذ اللَّحظة التي أرسلتني إلى الأرض ذهبت هي عنها. وهل تصدقين أنّ اسمها شبيه باسم تلك التي تخاطبينها كلَّ خميس؟!..
أشعر وأنا أكتب في الليل أنَّ كلماتك تتقاطر فوق ورقي، إنَّني أعشق أسلوبكِ وأقلده وأحاول أن أحفظ عباراتكِ منذ أن كنت في الثاني المتوسط في المرحلة الدراسية. الآن أحمل درجة الجامعة الأولى وفي بدء الثانية «الماجستير» وأظلُّ تلميذة في مدرسة أسلوبكِ الجميل. هل تمنحينني مفاتيح كوخكِ كي أستقر؟ فأنتِ ترسلين لنا شحنات النور وتدعيننا نتلمس طريقكِ..؟».
***** ويا الجازي: قرأت رسالتكِ ذات الخمس ورقات، اختطفت ولم اقتطف هذه السطور منها، ولا أخفي عليكِ أنَّني سعيدة بكلِّ ما فيها... فاذهبي إلى حيث الكوخ وعمِّريه بشدو العنادل، وأرسلي زخات مطر الفكر عليه، وأخرجي منه حمائم الكلام، ثم انشري سحب الأفكار كي تقوى على مواجهة النَّور... وسوف أكون إليكِ و... أسعد بذلك.
***** كتبت حياة سامي الأفندي من المدينة المنورة: «... ولقد تغلبت على عدم انتظام وجود جريدة الجزيرة في المدينة بالجلوس إلى موقع الجريدة في «الإنترنت»، وأقرأها كلَّ يوم من الصفحة الأولى إلى الأخيرة...، لاحظت يا أستاذتي العزيزة أنَّ صفحتي «عزيزتي الجزيرة» تختلفان عن صفحات القراء في الصحف الأخرى، إذ تطرحان موضوعات في الأدب شعره ونثره، وفي مناقشة الآراء والأفكار، وفي تحريك موضوعات تهم أكبر عدد من الناس سواء في أمور التعليم أو الصحة أو غيرها...، كذلك موضوعاتها وكتُّابها يختلفون في أفكارهم وفي مستوى مايكتبون لدرجة أنَّني فكرت في أنَّ الأمر مقصود من رئاسة التحرير كي يلتف حولها كلَّ الناس بكلِّ مستوياتهم الفكرية وغيرها. أود أن أعبِّر عن إعجابي بالجريدة أولاً وأود أن أخصّك بهذا الاعجاب لإنكِِ تمتعينني يومياً بطبق «دسم» يكفيني لو لم أقرأ غيره فهل تقبلين منِّي هذا الوصف لمقالاتكِ؟ لكِ تحياتي ياغالية عند كلِّ من يقرأ لك».
***** وياحياة أولاً أشكرك جداً لخطابكِ الجميل، ولعباراتكِ الأجمل، والجزيرة يسعدها أن تكون لها قارئة حريصة ومتابعة مثلكِ...، وعدم انتظام وجودها في المدينة أمر مرفوع إلي السيد رئيس التحرير، أمَّا متابعتك اليومية لعزيزتي الجزيرة ومايُنشر في كافة الجريدة فهو أمر يدل على حرصكِ على الالمام والمتابعة ويساعدكِ على الاختيار وتكوين الرأي. والجريدة في الواقع هي فيما أعتقد تهدف إلى أن تصل لكافة الناس ولا يتحقق لها ذلك ما لم تقدم لكلٍّ ما يناسبه وهو من دلائل النجاح إن شاء الله.
أما هذه الزاوية فتسعد بكِ، وتشكر لكِ الجلوس على طاولتها وتناول ما تقدِّمه ذلك لأنَّها في الواقع هي لمن يقرأها بكلِّ صدق وود. وسعيدة بكِ ياحياة.
وأتمنى أن تنضمي إلي كوكبة كتاب عزيزتي الجزيرة كي تنطلقي إلى مساحات البياض فيما بعد:
***** كتب صالح سعود الخالدي من الكويت: «وددت الحصول على مجموعة «لما هو آتٍ» إن كانت مطبوعة فيما سبق منها. وإن لم يكن فكيف يتمُّ لي الحصول عليها مع تحيات أهل الكويت لك».
***** ويا صالح: أشكرك، ووددت لو أحقق طلبك غير أنَّ هذه الزاوية لاتزال رهينة موقعها في الجزيرة، ويمكنك الحصول على كافة مقالاتها حيث تكون الجزيرة في موقعها في الإنترنت ولك، ولأهل الكويت كلَّ التحية والتقدير.
***** إلى:
أحمد النافع: وددت لو أستطيع تقديم شفاعتي لقبولك في الجامعة، غير أنَّ الأمور ليست باليسر الذي تتوقع.. تحياتي لك.
ابتسام عبدالعال: بلا شك فإنَّ النظام الذي لا يخدم الإنسان من خلاله الإنسان يفشل، ذلك لأنَّ الذي وضع النظام هو الإنسان.
الجوهرة عبدالعزيز الدوسري: أشكركِ، ولسوف أدعو الله لكِ بمثل ما تدعين لي فهذا منتهى الصدق في علاقتكِ بأخوَّة الإنسان.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93855
|
|
|
|
|