| الاولــى
*
* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد:
حذر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وزير خارجية قطر ورئيس الدورة السابقة لمجلس جامعة الدول العربية من انفجار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بسبب الممارسات الاسرائيلية التي وصفها بأنها تخالف كل الأعراف وتجاوزت كافة الحدود، وارجع وزير خارجية قطر السبب الحقيقي وراء التوتر والعنف في المنطقة الى اصرار اسرائيل على مواصلة احتلالها للأراضي العربية وضربها عرض الحائط بالقرارات الدولية.
وقال الشيخ حمد بن جاسم في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس بالقاهرة إن فشل مجلس الأمن في اتخاذ قرار بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين كان بمثابة رسالة خاطئة لاسرائيل كي تستمر وتتمادى في عدوانها على الشعب الفلسطيني موضحا ان الموقف يتطلب تحركا عربيا عاجلا للتعامل مع هذا الوضع.
ومن جانبه دعا محمد الأمين صيف اليمني وزير خارجية دولة جزر القمر ورئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة الى تكثيف الجهود داخل الجامعة العربية لمواجهة التحديات الاقليمية والدولية، والتصدي للانتهاكات الاسرائيلية التي تهدد مدينة القدس والأراضي المحتلة. وأشار وزير خارجية جزر القمر الى ان ما حدث في مؤتمر ديربان لمناهضة العنصرية كشف عن ازدواجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من تطبيق معايير حقوق الانسان وطالب باعادة النظر في التعامل مع هذه الدول وفق المصالح العربية.
ونبه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية الى خطورة التحديات التي يفرزها النظام العالمي الجديد، وأكد ان هذه التحديات قد تؤدي الى احداث تغييرات كبيرة في منطقة الشرق الأوسط وتدفع بالمنطقة من السيئ الى الأسوأ بسبب تغيير الأوضاع الاقليمية والتأثير سلبا على مصالح جميع دول المنطقة والعالم.
وقال موسى ان الأمر يتطلب تفاعلات عربية لتلافي سلبيات هذا التحول موضحا ان انعقاد القمة العربية دوريا يعتبر احد التفاعلات المهمة.
وكان مجلس جامعة الدول العربية قد بدأ اعمال دورته السادسة عشرة بعد المائة أمس برئاسة دولة جزر القمر ومشاركة عربية متميزة بلغت 19 وزيرا لأول مرة منذ مؤتمر مدريد واتفاق أوسلو الذي أجهضته اسرائيل بممارساتها العدوانية المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني. وقد شاركت في الدورة على مستوى وزراء كل من الأردن، والامارات والبحرين وتونس والجزائر وجيبوتي والسعودية والسودان والصومال والعراق، وسلطنة عمان، وفلسطين وقطر وجزر القمر والكويت ولبنان وليبيا ومصر وموريتانيا.
في حين جاء حضور كل من المغرب واليمن على مستوى نائب وزير الخارجية، ولم يتمكن فاروق الشرع وزير خارجية سورية من حضور اجتماعات مجلس الجامعة لتأخر وصوله من جنوب إفريقيا التي استضافت مؤتمر مناهضة العنصرية.
وكان وزراء الخارجية قد عقدوا اجتماعا تشاوريا صباح أمس قبل الدخول في الاجتماعات الرسمية والمغلقة لبحث بنود جدول الأعمال . كما عقدت اللجنة السباعية العربية المعنية بقضية لوكربي اجتماعا وزاريا على هامش الدورة تقرر خلاله وضع خطة تحرك عربية للتنسيق مع منظمة الوحدة الأفريقية وحركة عدم الانحياز ومنظمة المؤتمر الاسلامي في اطار الاجتماعات المرتقبة للجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية الشهر الجاري للمطالبة برفع العقوبات نهائيا عن الشعب الليبي والافراج عن عبدالباسط المقراحي.
|
|
|
|
|