| الفنيــة
* القاهرة عمر محمد:
دخلت باب الفن عن طريق الصدفة، حينما اختارها المخرج مجدي أحمد علي في ثالث أفلامه «أسرار البنات».. بدلا من أختها الكبرى «هانا» التي رآها المخرج أكبر سنا من الدور.
وفي طلتها الأولى على الشاشة لعبت الشابة الصغيرة «مايا شيحة» دور البطولة وجسدت من خلاله شخصية فتاة مراهقة انقلبت حياتها رأسا على عقب بسبب خطأ فادح مع زميلها في المدرسة. ومايا صغرى بنات الفنان التشكيلي السكندري أحمد شيحة .. سبقتها اختاها «حلا» و«هانا» للسينما والتليفزيون. بعد النجاح الذي حققه الفيلم والاستقبال الايجابي من النقاد لجرأة موضوعه وبنائه الفني الشاعري وتلقائية بطلته الشابة.. التقينا مايا في هذا الحوار الذي حكت لنا فيه مغامرتها الأولى مع الكاميرا.
* كيف كان استقبالك لعرض البطولة؟.
بصراحة شديدة شعرت في البداية أن هذا العمل مجرد تسلية لا أكثر فقد دخلت تجربة ولا أعرف ما هي السينما التي كانت تربطني بها فقط زياراتي لبلاتوهات التصوير مع اخواتي حلا وهنا، بعد ذلك اكتشفت انني قدمت عملا له قيمة.
* ألم تخفك حدوتة الفيلم؟
لم أخف لأنني لا أسمح لنفسي بالتفكير في الجمهور ولا الناس.. كنت فقط أتحدى نفسي، هل أقدر على تقديمه أم لا، ربما الآن اختلفت رؤيتي . أريد أن أمثل «بجد» وأبحث عن أدوار وشخصيات معينة.
خوف وتعلم
* كيف كانت أيامك الأولى في البلاتوه؟
كنت خائفة من الكاميرا، وصورنا أول مشهد وسط نصائح وإرشادات كثيرة بعد ذلك بدأت أحس أني أمثل .. ولا بد من الذهاب للتصوير في موعد محدد وبطقوس مرسومة وعندي مسؤولية.
* التدريج للأصعب أفادك وساعدك؟
أكيد لأني أول مرة أمثل فكأني كنت أتدرب في المشاهد الأولى، وقد وفقني ربي كثيرا في هذا الفيلم وهناك ظروف كثيرة ساعدتني على النجاح . الفنيون والعمال وكان هناك أريحية وعفوية في التعامل بدون عصبية، الكل ساعدني وشجعني.
* كيف كانت علاقتك مع الممثلين الكبار؟
شجعوني وساعدوني كثيرا، تعلمت من كل واحد شيئاً ما .. من عزت أبو عوف كيف أعطي التمثيل حقه، عندما أقف للتصوير يجب أن أدخل في الدور وأعيشه. وسوسن بدر.. التقطت منها الكثير، فكنت أتابعها كيف تمثل وكيف تستخدم تعبيرات وجهها بصراحة تعلمت حاجات كثيرة منها وعملت مثلما كانت تفعل.
* لكن أداءك اعتمد على التعبير الصامت أغلب الوقت بالحركة والوجه.. ألم يحتج هذا لتدريب؟
المخرج رفض كل هذا، كان فقط يشدد على التلقائية وأن أفعل ما أحسه، مسألة الأداء لها علاقة كبيرة بالبيت، لأنني تعودت مع أخواتي منذ طفولتنا أن نقضي في كل أسبوع يوم السبت في البيت، ونغني ونمثل، ونرسم ونلعب بيانو ونسمع مزيكا . كنت أمثل أحيانا، و«حلا» مثلا تلعب بيانو، «هانا» و«رشا» ترسمان، ودائما كنا أنا و«حلا» نعمل إضاءة خاصة ونمثل مع بعض، نعمل تعبيرات مختلفة بوجوهنا مع الإضاءة. ومن حسن حظي أن التعبير بالوجه كان ما يريده المخرج، وهو أيضا ما أحبه في التمثيل، والفنانة العالمية جودي فوستر بالنسبة لي من أحسن الممثلات لأنها تستخدم وجهها وتعبيراته. أنا لو قلت لك جملة ولم تصاحبها تعبيرات حقيقية لن تصدقها.
* وماذا كان رد الفعل على اخوتك حلا وهانا والأسرة؟
كان عظيما فقد احتفت بي الأسرة وقدمت لي أخواتي التهنئة وبخاصة أننا تعودنا كأسرة واحدة على الحياة بأسلوب مشترك بمعنى أننا نفرح لفرح أحدنا ونحزن لحزنه.
* ألم يشعر اخواتك وبخاصة انهما فنانات بالغيرة من هذا النجاح؟
اطلاقا فنحن لا نعرف الغيرة بيننا وهذا الدور كان مرشحا له أختي ولكن المخرج رآني أنسب منها للقيام بهذا الدور ففرحت لترشيحي وشجعتني على خوض هذه التجربة.
ولماذا الغيرة ونحن نشعر أننا على قدم المساواة مع بعضنا وقد سبقتاي للفن والنجومية، وعلى فكرة يتم التعامل بيننا في حال أن يعرض علينا دوراً ما فنبحث عن الأنسب حتى لو كان الأنسب من خارجنا فنقوم بترشيحه على الفور.
عفوية
* البطولة جاءت عفوية دون تخطيط منك.. ماذا بعدها؟
سأختار الدور الجيد، بغض النظر عن البطولة، أفضل الدور المؤثر الذي يترسخ في أذهان الناس، ولا أرى ضرورة أن أكون بطلة دائما ، لأنه لن تأتيني بطولات دوما، المهم هو الموضوع والدور المؤثر بغض النظر عن حجمه، وطبعا مع مخرج وممثلين.
الخطوات القادمة
* وهل تفكرين في أداء نوعية معينة من الأدوار؟
لا توجد نوعية محددة، ربما أدوار الأكشن أو البنت الشريرة، فأنا لا أريد الأدوار الشبابية لأنني بصراحة لا أرى نفسي فيها، رغم أنني في حياتي العادية انسانة مرحة ولكن أمام الكاميرا فلا أعتقد أنني استطيع تقديم أدوار الشباب، فالشجن والدراما أجدهما أسهل علي كثيرا.
* وهل هناك دور معين تحلمين بتقديمه؟
أتمنى تقديم شخصية جميلة أبو حريد المناضلة الجزائرية مع العلم أن الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي قدمتها بشكل رائع يفوق الوصف، ولكني أتمنى تقديم هذه الشخصية مرة أخرى.
* بعد «أسرار البنات» ما هي خطواتك القادمة؟
صورة فيلم «ملاك بلا أجنحة» وهو روائي قصير كمشروع تخرج لعمر فاروق مصور فوتوغرافيا في أسرار البنات.
* هل ستتقدمين للدراسة بمعهد الفنون المسرحية كما فعلت «حلا» و«هانا»؟
لا إطلاقا .. لا أريد دراسة التمثيل، فأنا أشعر أن لدي قدرة على الإدارة ولذلك أريد دراسة الإخراج، الآن ما زلت مسجلة كطالبة في أولى تجارة خارجية، وخلال العام الماضي جربت نفسي في أكثر من اتجاه حتى أعرف ما أريده.. وحتى الآن لم أحدد نهائيا ما الذي سأفعله وما زلت أنتظر.
|
|
|
|
|