|
| العالم اليوم
* صور الوكالات:
تجرى اليوم الاحد ولاول مرة منذ 38عاما، انتخابات بلدية في 115 قرية وبلدة بجنوب لبنان انسحبت منها اسرائيل في ايار/مايو 2000 بعد احتلال استمر 22 سنة في وقت رفض فيه حزب الله تقديم اي ضمانات بعدم مهاجمة الوجود الاسرائيلي في قرية الغجر،
والانتخابات التي تجرى اليوم في جنوب لبنان هي الاولى من نوعها منذ عام 1963،
وكانت الانتخابات البلدية قد اجريت في بقية الاراضي اللبنانية في ربيع 1998،
وكما حدث في الانتخابات التشريعية العام الماضي قرر حزب الله وحركة امل بزعامة رئيس مجلس النواب نبيه بري تشكيل لوائح ائتلافية في هذه البلدات التي يبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة،
ومن المتوقع ان يسيطر حزب الله وأمل على غالبية المجالس البلدية في القرى حيث يتمتعان بوجود قوي بفضل نشاطاتهما عبر الجمعيات الخيرية والمؤسسات الحكومية،
وتسيطر حركة امل على مجلس الجنوب وهو مؤسسة حكومية مكلفة باعادة اعمارالبنى التحتية وتطويرها في هذه المنطقة التي كانت تقليديا منطقة محرومة وبدفع تعويضات لضحايا النزاع مع اسرائيل، وهي تأمل في الحصول على عدد كبير من الاصوات،
إلا ان لوائح حزب الله وأمل تتواجه في حوالي عشر بلدات مع لوائح ائتلافية تدعمها احزاب يسارية ولا سيما الحزب الشيوعي،
وشجبت تشكيلات سياسية عدة، ولا سيما المنتدى الديموقراطي الذي يضم شخصيات سياسية مسيحية ومسلمة من اليسار، التحالف بين حزب الله وأمل معتبرة انه يحول الانتخابات إلى مجرد عمليات تعيين،
واعتبر المنتدى الديموقراطي ان رفض الدولة نشر الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية مع اسرائيل يضع هذه المنطقة تحت نفوذ أمل وحزب الله التنظيمين العسكريين الطاغيي الحضور في جنوب لبنان واللذين يحظيان بتأييد السلطة اللبنانية،
ويتوقع ان تشهد المدن والقرى ذات الغالبية المسيحية او الدرزية معارك انتخابية حادة،
ففي منطقة جزين المسيحية، تشير التوقعات إلى فوز المرشحين المقربين من البطريرك الماروني نصر الله صفير على انصار النائب سمير عازار العضو في الكتلة النيابية التابعة لنبيه بري،
ويتمتع انصار البطريرك صفير بشعبية واسعة،
كذلك يتوقع حصول معركة انتخابية عنيفة في المناطق الدرزية مثل حاصبيا حيث يتواجه انصار زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مع انصار الزعيم الدرزي طلال ارسلان المدعوم من احزاب سياسية،
الأمم المتحدة تشير إلى هدوء الاحوال بالقرية وحزب الله يرفض تقديم ضمانات بعدم مهاجمة اسرائيل في قرية الغجر،
ومن جانب آخر صرح مسؤول كبير بالامم المتحدة بان زيادة دوريات حفظ السلام قللت من حدة التوتر في قرية الغجر الواقعة على الحدود بين لبنان ومرتفعات الجولان السورية المحتلة حيث تخشى اسرائيل من هجمات يشنها عليها حزب الله،
وفي رد على ادعاء اسرائيلي بتخلي قوات حفظ السلام عن نقطة تفتيش عندالقرية قال جان ماري جويهينو مساعد الامين العام للامم المتحدة لشؤون حفظ السلام ان الوضع في قرية الغجر تم تهدئته من خلال «القيام بدوريات قاطعة»،
واضاف ان القيام بمبادرات سياسية لم يتم كشف النقاب عنها «والاتصالات الوثيقة بالقرويين واللبنانيين المحليين الآخرين» ساعدت ايضا على تهدئة الوضع،
ولكن في بيروت قال مسؤول بحزب الله ان حزب الله رفض ضمان عدم مهاجمة القوات الاسرائيلية التي تحتل جزءا من قرية الغجر،
وقال الشيخ نعيم قاسم نائب الامين العام لحزب الله ان اسرائيل بعثت رسائل بطرق مختلفة تطلب ضمانات لعدم حدوث شيء في قرية الغجر،
واضاف قاسم في تصريحات لتلفزيون المنار ان حزب الله قال انه لن يقدم ضمانات أمنية لاسرائيل في اي منطقة محررة بجنوب لبنان ولتظل اسرائيل على قلقها،
وتحققت الأمم المتحدة من الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان العام الماضي بترسيم «الخط الازرق» الحدودي الذي جعل الثلثين الشماليين من قرية الغجر في لبنان والثلث الاخير في هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967،
وكان حزب الله اقترب الشهر الماضي من القوات الاسرائيلية التي تحتل الثلث الجنوبي من القرية واقام نقطة تفتيش في مواجهتها، وقالت اسرائيل انها لا تنوي تصعيد الموقف،
وقال جويهينو في رسالة إلى مجلس الامن الدولي ان قوة الأمم المتحدة في لبنان المعروفة باسم يونيفيل ستراقب عن كثب القرية ولكنه شدد على ان المسؤولية الاساسية للحفاظ على الوضع تحت السيطرة «تقع على عاتق الاطراف»، وكان جويهينو يرد بذلك على مذكرة بعثت بها اسرائيل إلى المجلس الاسبوع الماضي قالت فيها ان اليونيفيل تخلت في الآونة الاخيرة عن نقطة تفتيش عند الغجر وحثت الأمم المتحدة على استئناف تزويد النقطة بجنود حفظ السلام،
|
|
|
|
|
