| وطن ومواطن
عندما تسأم النفس من رتابة العمل وتزداد حرارة الجو في مدن المملكة والخليج لايجد الإنسان بداً من التنزه في مصايف المملكة في أبها أو في الطائف ليجدد لنفسه ولعائلته الحيوية والنشاط، فيأتي إلى هذه المدن التي لم تألو حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله جهداً في بذل الغالي والنفيس لراحة المصطافين فيها، فتم تشجير المنتزهات وتعبيد الطرقات ومن أواخر ذلك وضع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حجر الأساس لعقبة المحمدية.
ولكن عائقاً يعكر صفو هذه الرحلة، وهو أن المصطاف عندما يأتي منتزها كالشفا- مثلاً وهو الذي رأيت فيه هذه الملاحظة، وهي كون النظافة ليست كما ينبغي وسببها البعض، ذلك أنك تأتي شجرة لتستظل بظلها، فتغادرها ولاتجلس تحتها لعدم نظافة المكان ولبقايا المخلفات من المتنزهين، مما ينتج عن ذلك تلوث للبيئة وروائح كريهة تؤذي الجالسين، وعندما تريد أن تحمل المصطافين مسؤولية هذا الأمر فانك تجد لهم في ذلك بعض العذر، وهو عدم توفر حاويات لوضع النفايات والمخلفات، وكذلك لو كثفت حملات إرشادية توعوية تذكر الغافل وتعلم الجاهل بأهمية النظافة شعارها «اترك المكان أفضل مما كان». إلى جانب ذلك عدم توفر دورات المياه بما يواكب أعداد المصطافين والمتنزهين وهذا أمر غاية في الأهمية ولاسيما إذا كنت تبحث عن تلبية كافة الاحتياجات التي تسهم في سياحة داخلية نقية.
نأمل من الجميع سواء المواطن أو البلدية التعاون معاً من أجل نظافة أماكن الاصطياف.
عبدالرحمن المالك
القصيم - بريدة
|
|
|
|
|