أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 9th September,2001 العدد:10573الطبعةالاولـي الأحد 21 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

تعميق الرؤية في الواقع الفلسطيني
الدعم السعودي لتحرير القدس يتواصل
تجاوباً مع التوجيهات الكريمة لقيادتنا الرشيدة لدعم الانتفاضة الفلسطينية الباسلة.. وطرد الاحتلال الصهيوني وتحرير القدس الشريف.. وتفاعلاً إيجابياً مع مطالبتها في قمة القاهرة.. بإنشاء «صندوقي الانتفاضة والأقصى» ومساهمتها فيه بأكثر من مائتي مليون دولار.. فضلا عن الدعم الذي ينساب عبر وسائل أخرى بما في ذلك العمل المتميز الذي تقوم به اللجنة السعودية لدعم انتفاضة الأقصى برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.. تجاوباً مع تلك التوجهات والتوجيهات السامية والدعوات الصادقة.. ظهرت التفاعلات الإيجابية مع تلك الدعوات الكريمة في الأوساط الاجتماعية والشعبية والرسمية بصورة تدعو إلى الإعجاب والاعتزاز.. والمبلغ الكبير الذي قدمه (فاعل خير) وقدره ستة ملايين دولار.. ونشر عنه في الصحف خير شاهد على ذلك. ومع شكرنا وتقديرنا لهذا الإنسان (الفاعل للخير) ودعائنا في البركة له في ماله وولده مع القبول الحسن عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون.. أقول إن هذا التبرع الكبير سيكون بإذن الله حافزاً ومشجعاً للآخرين في فعل الخيرات وتقديم المساعدات والتبرعات لإخواننا المضطهدين والمحاصرين في فلسطين.. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.. فاليوم هو يوم (الهبَّة) الكبرى.. لدعم الانتفاضة وتقويتها، وتثبيت أقدامها في كفاحها وجهادها.. ضد الطغاة اليهود.. الذين هيأ لهم الاستعمار الغربي والأمريكي.. احتلال الأراضي الفلسطينية.. والديار المقدسة.. وفتح لهم أبواب أولى القبلتين (القدس الشريف) وأمدهم بالأموال والسلاح والعتاد.. وشجعهم على تقتيل، وتشريد الشعب الفلسطيني الأعزل من أرضهم وديارهم.. وإقامة الدولة اليهودية على أنقاضها. وإن ما يجري اليوم على أرض فلسطين لأمر محزن ومخجل.. وإن المتتبع لما يعرض في القنوات الفضائية من صور التقتيل والتفجير والذبح والاغتيالات لقادة وزعماء الانتفاضة ليدعو إلى المزيد من الدعم والمزيد من العطاء والمزيد من التضحيات العربية على المستويين الشعبي والرسمي. ولست هنا بصدد الحديث عن الوضع السياسي للقضية الفلسطينية لأن ذلك ليس من مسؤوليات الأفراد والجماعات.. بقدر ما هو من مسؤوليات الحكومات الإسلامية والقيادات العربية.
وما يعنيني في هذا الموقف هو تعميق الرؤية في الواقع الفلسطيني المعاش الذي أغلقت عليه المنافذ فيما تبقى له من حاضره وسلّط عليه مجرم الحرب (شارون) السفاح.. عصابات البغي والإجرام في الجيش الإسرائيلي المحصن والمدجج بجميع أنواع الأسلحة الفتاكة.. المحرم منها وغير المحرم.. ومنحهم صلاحيات التقتيل والتفجير والتهديم، وتحطيم كل مقومات الحياة اليومية لهذا الشعب الأبي الصامد.. الذي نشاهده في كل يوم وفي كل ساعة وهو يودع شهداءه الشهيد تلو الشهيد، ويدافع عن نفسه وأرضه وعرضه وقدسه بكل شجاعة وصبر وصمود.
أقول ما يهمني في هذا الموقف هو (الهبّة) الشعبية العامة لنصرة هذه الانتفاضة المباركة وإمداد إخواننا المجاهدين بالمال الذي يقيهم الموت من الجوع ويزودهم بالأدوية والعلاج من إصابات القنابل اليهودية، والأسلحة الأمريكية.. ويحقق لهم الأقل من المستويات المعيشية ليستطيعوا الثبات على موقفهم والاستمرار في انتفاضتهم لتحرير أرضهم وتطهير القدس الشريف من الاحتلال والاغتصاب اليهودي الآثم.
عبدالعزيز التويجري
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved