أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 9th September,2001 العدد:10573الطبعةالاولـي الأحد 21 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

مشاطرة لرأي المساوي
الزواج من غير بنت الوطن له نتائج سلبية
المكرم رئيس تحرير الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ،
لفت انتباهي المقال الذي كتبه الأخ عبدالرحمن عقيل المساوي وكان عنوانه (العنوسة ظاهرة تشغل التفكير وتؤرق بال الكثير) ونشر في العدد 10562 بتاريخ 10/6/1422هـ،
ومشاطرة لرأيه أريد الحديث عن أحد الأسباب التي ساهمت في ارتفاع نسبة العنوسة في مجتمعنا، ألا وهو زواج الشباب من الخارج،
يعاني المجتمع السعودي كغيره من المجتمعات العربية الأخرى من ظاهرة العنوسة، وقد نشرت الدراسات والأبحاث التي قام بإعدادها الكثير من الإخوة والأخوات والتي بينوا فيها الأسباب التالية التي ساعدت على انتشار هذه الظاهرة في مجتمعنا الكريم والتي من أهمها (باختصار):
1- غلاء المهور، 2- رغبة الفتيات في إكمال الدراسة، 3- رغبة الشباب في الزواج من الخارج،
وغيرها الكثير من الأسباب والمعوقات ولكن ما أريد الوقوف عنده هو السبب الذي تهاون إزاءه المجتمع ألا هو زواج شبابنا من الخارج،
حيث يقدم بعض الشباب على الزواج من الخارج اعتقاداً منه إن ذلك أيسر وأقل تكلفة من الزواج من بنت الوطن، وهذا هو عين الخطأ، لأن الزواج من غير بنت الوطن يبدو ظاهريا أنه أيسر وأقل تكلفة، ولكن مع مرور الأيام يصبح زواجاً بالتقسيط لأنه يشترط على الشاب أو يطلب منه بعد الزواج بعض الأمور التي تحتاج إلى مبالغ طائلة (كتحسين الوضع المادي لأسرة زوجته الأجنبية مثلا) ولو تدبر الشاب في أمره بعد ذلك لاقتنع اقتناعا تاماً بفداحة خطئه، والزواج من غير بنت الوطن يترتب عليه نتائج سلبية كثيرة ويكون المجتمع هو الخاسر في المقام الأول والأخير ومن هذه الآثار السلبية:
1- خسارة الكثير من الأموال،
2- المساهمة في رفع معدلات العنوسة في مجتمعنا الكريم،
3- عدم معرفة أي شيء عن البنت المراد الاقتران بها وعن أسرتها،
غالباً ما ينتهي وللأسف من اقتران بعض شبابنا من نساء منحلات أخلاقيا والبعض الآخر اقترن من نساء يحملن أمراضاً خطيرة ومعدية وقانا الله وإياكم منها،
4- اختلاف الثقافة والتقاليد بين مجتمعنا ومجتمع الزوجة الأجنبية (وعادة ما يكون الأطفال هم الضحية الأولى لهذا العامل (السلبي)، حيث يتحتم عليهم مواجهة ثقافتين متنافرتين في كثير من الأمور،
وبما أننا مسؤولون عن انتشار هذه الظاهرة يتوجب علينا إيجاد الحلول المناسبة للقضاء عليها نعم يجب القضاء على هذه الظاهرة السلبية قبل استفحالها،
ومكمن الحل يوجد في التعاون بين الجمعيات الخيرية التي تعنى بأمور الزواج والمؤسسات التعليمية الأسر والشباب ويكون كالتالي:
أولاً: أن يضع أولياء الأمور مخافة الله نصب أعينهم، وأن يبعدوا عن تفكيرهم أن الزواج عبارة عن صفقات تجارية حتى لا تقف المادة حجر عثرة أمام الشباب المقدمين على الزواج، وبالتالي حتى لا يتجه تفكيرهم نحو الزواج من الخارج،
ثانياً: على الجمعيات الخيرية ذات الاختصاص تفعيل وتنشيط دورها أكثر وأكثر من خلال مساعدة الشباب مادياً، أو من خلال التبرع بإقامة حفلات زواج جماعية، وذلك للتخفيف من نفقات الزواج،
ثالثاً: تقوم المؤسسات التعليمية والثقافية بتعريف المجتمع بهذه الظاهرة ووضع الأساليب الكفيلة بالقضاء عليها،
رابعاً: على الشباب أن يكونوا على قدر كبير من المسؤولية وأن يضعوا مصلحة مجتمعهم فوق كل اعتبار، والله الموفق،
فايز بن عايد الطريخم
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved