| الثقافية
كتب الأديب توفيق الحكيم كتاباً جميلاً اسماه: طعام الفم والروح والعقل، وهو في جوهره وحقيقته يغذي الفم والروح والعقل، وقد استهله استهلالة ميمونة مباركة أشار فيها إلى أن طعام الفم هو الخطوة الأولى التي يبدأ الإنسان بها حياته، وتبدأ الوهلة الأولى من هذا الغذاء حين يتلقف الطفل غذاءه الأول من ثدي أمه، وبهذه القطرات من اللبن يجري على هذا الطفل القانون الحيوي، ويشير هذا الأديب الكبير إلى أن الإنسان يختلف عن غيره بتميز وتنوع طعامه وذلك حين يقول: (فالطفل إذا شبّ إلى مرحلة الصبا والشباب احتاج إلى طعام آخر غير طعام الفم، هو طعام الروح، ليغذّي وجدانه، فإذا دخل الشاب في مرحلة الرجولة والكهولة شعر بحاجته إلى طعام العقل ليغذي فكره) وعلى هذه الأطعمة الثلاثة يدور بحث الباحثين، ولكل مرحلة من هذه المراحل الثلاث تاريخ خاص بها، ويقول المؤلف حول هذه النقطة الهامة: (فتاريخ المجتمعات البدائية يدلّنا على أن الاهتمام الأول عندها هو طعام الفم، شأنها في ذلك شأن الطفل، فإذا ارتقت الشعوب إلى درجة معينة في سلّم التحضر الاجتماعي ظهر اهتمامها بالغذاء الوجداني، إلى أن تبلغ الدرجة العليا في النضج الإنساني، فإذا اهتمامها يتجه إلى الغذاء العقلي) وهذه المراحل الثلاث متصلة الحلقات، اتصالاً وثيقاً مكتملاً كالرجل الواحد في اكتماله واتصاله، وتختلف الأمم في تباين حظها من هذه الأطعمة اختلافاً كبيراً، فهناك أمم لها حظ كبير وفير من طعام الفم الدسم، غير أن حظها من طعامي الروح والعقل نزر يسير، وهناك أمم بلغ بها الرقي العقلي والوجداني إلى تضاءل حظها من طعام الفم، واتساع نصيبها من طعامي الروح والعقل، وهذا هو شأن الأمة التي تصل إلى درجة عميقة من الفكر، مما يرفعها إلى المستوى الإنساني الحضاري، وتظل على مر الأزمان والسنين والدهور يقظة مستيقظة، وعلى حد قول المؤلف :(فتنهل من هذا المورد الراقي بما يقيمها حيّة موجودة على خريطة الحضارة الإنسانية المعاصرة).
وكان حلم هذا الأديب الكبير عميقاً عظيماً كبيراً، فقد كان يحلم بإنهاء الجوع، ويقول حول هذا النوع من الأطعمة :(إني لم أزل في منطقة الأمل وعلى أرض الأحلام وأنا في نهاية العمر، لكن ما تبقى لي من أنفاس سأقفها لهذا الهدف) وكان المؤلف حثيث الطلب، عالي الهمة، حسن التصرف، حيث همَّ أن يقدم مذكرة حول هذا الموضوع لهيئة اليونسكو، حينما كان مندوب مصر الدائم لديها عام 1959م، ولكنه لم يمعن في تحقيق هذه الفكرة خشية أن يكون قد شطحت به الأحلام، وماجت به الأماني، وأغرقه التفاؤل، ثم شاءت الأقدار أن يتلقى دعوة إلى مؤتمر يمس هذه الفكرة، وعنوانه: (البحث عن نظام جديد للاقتصاد العالمي) وألحقت بهذه الدعوة دراسة لتعميق هذه الفكرة، وقائمة بأسماء المشتركين في الندوة، وكان عددهم لا يزيد على الثلاثين، وروعي في الاختيار لهؤلاء المشتركين بعدهم عن المناصب الحكومية، وكما يقول المؤلف: (فالاجتماع لا يمثل دولاً ولا حكومات، بل شخصيات غير رسمية)، وقد ألقى المؤلف في هذا المؤتمر كلمة نيّرة بديعة ومما جاء فيها قوله: (يجب أن نتمسك بالشجاعة والإيمان بمستقبل السلام، هذا السلام الذي ينظر إليه اليوم على أنه خيال بعيد..... ولكن ما السلام؟ إن السلام ليس سوى نتيجة لنظام اقتصادي جديد، يقوم على العدل الإنساني، إذن لا سلام بغير عدل، ولكي نحقق هذا العدل يجب البحث في نظام جديد للاقتصاد).
ثم اقترح المؤلف اقتراحاً ممتازاً جاء فيه: (يجب إذن أن نبحث في مكان آخر عن الموارد اللازمة لتمويل البحوث العلمية المتقدمة التي تقفز القفزات الجبارة لاكتشاف الطعام لكل البشر، وليس أمامنا إلا أن نتجه إلى الشعوب نفسها، شعوب العالم جميعاً.. الشعوب (بملاليمها) ومعها الأثرياء الكرماء (بملياراتهم) ومن حصيلة هذه الأموال ينشأ صندوق دولي لتنشيط العلم الذي يلغي الجوع فوق كوكبنا الأرضي، وعلى أصحاب العقول والقلوب تقع اليوم مسؤولية الإقناع بضرورة إنشاء هذا الصندوق، فقد آن الأوان لإنهاء جوع البشر فوق كوكبنا، وبغروب شبح الجوع يشرق فجر السلام) وقد كان لهذه الكلمة صدى ووقع كبير أدت إلى إدراج هذا الاقتراح والذي يتضمن إنشاء صندوق دولي خيري ضمن قائمة المقترحات والتي سيتم عرضها على المؤتمر العام لهيئة اليونسكو خلال السنة التي عُقد فيها المؤتمر، وكان المؤلف يتمنى أن تكون الشعوب العربية بحكوماتها وأغنيائها هي السباقة إلى دعم وتمويل هذا الصندوق الخيري بالمساهمة والمناداة والتشجيع إلى الاشتراك فيه، والمؤلف يطمح من وراء هذا الصندوق إلى إثبات الشخصية العربية الإسلامية، بإزاء الشخصية الغربية، كما يأمل من وراء هذا الصندوق إلى رفع معنويات العرب، ودعم ثقتهم بأنفسهم ومبتكراتهم وإنجازاتهم ولنترك المجال لحديث المؤلف: (وإني لأطمع في أمر محبب إلى نفسي بصفة خاصة، هو أن تكون الشعوب العربية وأغنياؤها وحكوماتها هي المتحمسة، وهي السباقة إلى المناداة والمساهمة في تمويل هذا الصندوق، حتى يكتب في تاريخ البشرية أن العلم الذي وجه إلى إنتاج الأسلحة المدمرة كان بتشجيع العالم الغربي، فقام في مواجهته العلم الذي اتجه إلى إطعام الشعوب بتشجيع من العالم العربي، وليس هذا بغريب من بلاد نشأت فيها الأديان السماوية التي تحض على إطعام المسكين، والرحمة بالفقراء والمعوزين نعم.. إني أطمع في أن يكون هذا المشروع هو: «مشروع العالم حتى إذا ارتفع صوت العرب في العالم بأنهم هم المتبنون للعلم الجديد الذي يطعم البشرية، فأي قوة معنوية بين شعوب الأرض سوف يكتسبونها؟ وأي مجد سوف يكتب من جديد للعرب في تاريخ الإنسان؟) وهذه دعوة صادقة مخلصة من قلب أديب كبير، يتفطر قلبه أسى وحزناً وألماً على فقراء العالم العربي ومعوزيه، وما ظنك به يقول لو رأى مآسي فلسطين والشيشان والصومال وكوسوفا، وما حلّ ببعض الدول العربية والإسلامية من ضياع وجوع وتفكك وتشرد، فهل تُراه يظن هذه المآسي، وتلك المذابح، وتلك الآلام على أرض الواقع؟ أم على أرض الأحلام؟ أم على رُبى الخيالات؟ لم يكن أديب كبير كتوفيق الحكيم، يحكي حُلماً يتمنى أن تدور خيالاته على أرض الواقع، بل كان يرى بحدسه القوي، وفراسته العظيمة، وعينه الثالثة، ما سيمر به العالم العربي والإسلامي من ويلات ونكبات وفواجع، بدت ظاهرة مفجعة في دموع الأمهات، وصراخ الأطفال، وتأوهات الآباء، وما يكابده الفلسطينيون من خوف وجوع وفزع، وقد عدهم العالم مسرحاً ومشهداً تمثيلياً ينظرون إليه، ثم لو طبقت فكرة هذا الصندوق الخيري العالمي، ألن تسد فجوة بل فجوات من جوع المعوزين، وفقر المدقعين؟؟
وقد كان توفيق الحكيم يتمنى أن يباع كيلو اللحم بمليم، وهذه الأمنية من الممكن ومن غير المستحيل تحقيقها، وكيف لا؟ وقد اخترق الإنسان الفضاء، ولامس رمال القمر، وصور المريخ، وحرك مركبته فوقه، أليس من اليسير أن تتكاتف الأيدي، وتتضافر الجهود، من أجل بيع كيلو اللحم بمليم، أو ريال، أو دينار أو ليرة، ولكن ما هي الطريقة التي تتكاتف الأيدي من أجلها، وتتضافر الجهود لتحقيقها، وهذه الطريقة ضمنها المؤلف قوله: (إن قطعة لحم أصبحت اليوم لثلثي سكان العالم أبعد عندهم من كوكب يلمع في السماء، لماذا لا تتحرك الإرادة البشرية لثلثي سكان العالم نحو توجيه العالم إلى القضاء على جوعهم؟
أيها الجياع.. يا جياع العالم، ثقوا أن قطعة اللحم البعيدة عنكم بعد النجم تستطيعون الحصول عليها على الكيلو منها بمليم، لو اجتمعت كلمتكم، واتحدت إرادتكم، وعلت صيحتكم، فهزّت العالم ودفعت العلماء إلى وقف بحوثهم من أجلكم ومن أجل طعامكم، ولابد لكم الآن من صوت الإفهام وصرير الأقلام، لإيقاظ الضمائر والقلوب، والأولى أن ترتفع الأصوات من الشعوب العربية التي ظهرت فوق أرضها الأديان السماوية التي تحض على محاربة الجوع بإطعام الجياع، فيتم بذلك تحقيق ما أمرت به السماء، بأن يضاف إلى الماء والهواء ما يكمل الثالوث الحيوي للبشر: الماء والهواء والغذاء، هل تستجيب شعوبنا العربية للنداء؟
لن أكفّ عن ندائي حتى أرى له مجيباً فعالاً).
ولن نكف نحن القراء عن النداء والطلب والتذكير حتى يتحقق الحلم ويصبح واقعاً، والخيال يصير ملموساً، والتنبؤ يكون حقيقة.
ويذكر المؤلف ان العصر الحديث قد جاء بالأعاجيب،فما كان خيالاً بالأمس، أصبح اليوم حقيقة، فقد تمكنت بحوث علمية نشيطة من استنباط بروتين للحم له نفس الطعم والمذاق كاللحم الطبيعي، وكما يقول: (ولكن ليس معنى هذا أن نقصر صندوق التمويل على هذه البحوث المستقبلية، ونترك الأبحاث العلمية الواقعية لتنمية الموارد الطبيعية).
وحول عنوان القنبلة النووية والقنبلة الغذائية، أشار المؤلف إلى أن مليارات كثيرة قد أنفقت من أجل صنع قنبلة ذرية تثير الرعب والهلع والخوف في النفوس، وهذه الأموال التي جمعت لها هي من كدح الشعوب الجائعة، رغم أن طعامها والذي يجب أن يسد رمقها لم يصل إليها، ولكنه وصل إلى مصانع الدمار وتجهيز معدات الحروب، فهم يصنعون الأسلحة التجارية ويبيعونها ويأخذون ثمنها، وهذه الشعوب التي ساهمت بمادتها وعصب حياتها تموت جوعاً، وتزداد كل يوم عوزاً وعرياً وفقراً وإهمالاً فهذه القنبلة النووية حفظت سلام الكبار، وأضاعت طعام الصغار، وعلى أهل هؤلاء الصغار وذويهم أن يصنعوا لهم قنبلة غذائهم، وعلى أهل الجياع أن يفيقوا ليصنعوا قنبلة غذاء الصغار، فالقنبلة الغذائية هي قنبلة الأمان والتحرر والاطمئنان، وهي قنبلة السلام الحقيقية، التي تغذي الأرواح والعقول معاً، فيرتقي الناس إلى أرقى مراتب البشرية، ويرتفعون إلى أعلى منازل الرقي والمعرفة.
ومن طريف ما جاء في الكتاب موضوع تناول فيه المؤلف نقابة السيدات وذكر فيه أن توفير الطعام للناس لا يكون بزيادة الإنتاج فقط، بل هو أيضاً بنقص الاستهلاك، فالمنتج يحدد السلع في كل الأحوال، وبإمكان المستهلك أن يؤثر في تحديد هذه السلع تأثيراً مباشراً قوياً وضرب مثالاً لذلك جاء فيه: (فقد قيل إنه خلال الحرب العالمية الثانية ارتفع في إنجلترا سعر السمك، فاجتمعت سيدات البيوت، وقررن الامتناع عن أكل السمك بعض الوقت، فانخفض سعره في الحال، فإذا تصورنا أن سيدات بيوتنا قد نظمن أنفسهن في شبه نقابة مثل نقابة الحلاقين، التي قررت أن تغلق حوانيتها يوم الاثنين، وقررت نقابتهن تحديد استهلاك صنف من أصناف الطعام، ونفذن جميعهن القرار بكل دقة وحزم وعزم، فلابد أن سعر هذا الصنف ينخفض، فالمسؤول عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والكسائية هن حضرات السيدات) وقد طرح مؤلف الكتاب فكرة هامة قلّما اهتدى إليها غيره وهي تفويض مهمة تنظيم الاستهلاك إلى المرأة، ولنترك المؤلف يشرح فكرته: (لماذا لا نعهد إليها «والضمير في كلام المؤلف عائد إلى المرأة» هي بمهمة تنظيم الاستهلاك، ألا يمكن النظر في أمر تأسيس هيئة مركزية من النساء تتبعها فروع في كل حي من أحياء المدينة، وفي كل بندر من بنادر القطر، تجتمع كل شهر، أو كل أسبوع لتخفيض أسعار الأغذية، فإذا وجدت ارتفاعاً في سعر صنف من أصناف الغذاء بادرت باتخاذ قرار واجب التنفيذ فوراً على كل بيت وأسرة بتحديد مقدار استهلاكه، أو اقتراح بديل له من المتوفر زهيد الثمن، إلى أن يرتفع ثمنه هو الآخر بحكم الطلب، فتحدد عندئذ استهلاكه وتقترح غيره وهكذا، بمعنى أن يكون لجمعية أو نقابة السيدات أو الهيئة المركزية والهيئات الفرعية لنساء البلد الهيمنة والسيطرة على أسعار الغذاء، وإذا كانت المرأة تصيح دائماً مطالبة بالمساواة بالرجل، فهذا تواضع منها في نظري، لأن الرجل بكل نظرياته الاقتصادية عاجز عن مكافحة الغلاء، أما المرأة فهي أقدر في رأيي على حل الكثير من المشاكل، كما أنها أقدر أيضاً على خلقها، والآن أيها الرجل العاجز عن علاج الغلاء فتش عن المرأة).
وعلى هذا الرجل الذي طالما عانى من الغلاء كثيراً، وطالما بكت جيوبه، وذرفت كثير الدراهم، وعديد الدنانير، ليرضي زوجته، ويحقق لها الكمال المعيشي عليه أن يبدأ بتنشئة جيل من الفتيات يزرع فيهن هذا المبدأ منذ الصغر عندئذ سيجد الرجال نساء كثيرات من هذا الصنف.
ثم شرع المؤلف في هذا النوع من الطعام وأفاض فيه كثيراً، ثم انتقل إلى طعام الروح وقد تحدث طويلاً حول موضوع الروح، وسؤال مشركي قريش النبي صلى الله عليه وسلم عن معنى الروح، ففكر النبي صلى الله عليه وسلم في سؤالهم هذا، ثم أنزل تعالى: (ويسألونك عن الروح، قل الروح من أمر ربي) وذكر أن العلم الحديث استطاع أن يزرع خلايا حية، لكنها حياة ظاهرية بيولوجية عمياء صماء تنمو داخل معمل نموّاً آلياً، لا يمكن أن ينفخ العلم الحديث فيها الروح، لأن هذا من شأن الخالق العظيم وحده جلّ جلاله، وتعالى أمره وشأنه، ويعقب المؤلف رحمه الله تعالى على هذه القضية بقوله: (ويبدو لي أن العلم قد عرف أخيراً حدوده، وفطن إلى قصوره، وآمن بوجود شيء خلف تحليلاته ومركباته، شيء خفي لا يسميه الروح، ولكنه هو في حقيقة الأمر ذلك الروح الذي أشار إليه الدين).
وأخيراً شرع المؤلف في حديثه عن طعام العقل، فجاء في معرض حديثه قوله: (ليس العلم في ذاته هو الذي يهمني، لكن هي العقلية العلمية في مصادمتها ومواجهتها للأشياء، لا شيء يلذ لي مثل مجالسة «عالم» متسع الأفق، وهذا النعت لا ألقيه جزافاً، فإن من كبار رجال العلم من هم ضيقو الأفق، أي سجناء معادلاتهم وأرقامهم، يصلون بها مع ذلك إلى نتائج باهرة في صميم العلم، ولكنهم قلّما ينظرون إلى العالم الخارجي، وأعمالهم قلّما تعني غير فئة صغيرة من زملائهم العلماء.. إنما الطراز الذي أقصد هو طراز رجل العلم المطبوع الذي يخرج بعد ذلك لينظر بعين العلم، وعقلية العلم إلى الكون بمعناه الواسع، هي فلسفة العلم ما أريد، لا العلم نفسه) وأخيراً يختم المؤلف العظيم توفيق الحكيم كلامه بقوله: (تكلمي دائماً يا آلة الفكر والشعر، فإن سلطانك هو الباقي، فمن كلمات فيك يصنع جوهر الحضارات، وما دمت أنت في الوجود، فإن الحياة تستحق الحياة، والإنسان يستحق أن يسمى إنساناً).
ويعد هذا الكتاب من أمتع كتب توفيق الحكيم ومؤلفاته، ولاسيّما أنه قد عُرف عنه توخي جانب المتعة الفنية في مؤلفاته، وقد أسبغ على هذه الغرائز الثلاث الفم الروح العقل بديع لفظه، ورائع معناه، وما يلفت نظرك القدرة العقلية التي تمتعت به الشخصية التوفيقية الحكيمة في بسط الرأي ثم مناقشته عقلياً ومنطقياً وفلسفياً، فلله دره من أديب لامع، وما باح به القلم ما هو إلا نقطة صغيرة في خضم بحر توفيق الحكيم المتلاطم الأمواج.
للتواصل ص. ب 54753
الرياض 11524
|
|
|
|
|