أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 9th September,2001 العدد:10573الطبعةالاولـي الأحد 21 ,جمادى الآخرة 1422

مقـالات

مراسلات ومطالعات... و.. مداخلات..؟
حمّاد بن حامد السالمي
.. هذه محطة لفحص دوري من نوع آخر، فحص يختص بالكلمات لا السيارات، ويتناول بعضا من المطالعات والمراسلات والمداخلات، لا (الكفرات والليات والسلندرات)، محطة فيها، من تلك الأدبيات التي تربط بين الكاتب وما يكتب، والقارىء وما يقرأ. إنها محطة اختيارية أتوقف عندها بين وقت وآخر، لأجدد اللقاء والحوار مع الآخر.
مَن (يُلمِّع) رئيس البلدية..؟!
.. كاتبني عبر البريد الإلكتروني، وقال إن اسمه (راكان العتيبي)، وانه (ربما) يكون من منسوبي بلدية الطائف، ثم تحداني أن أنشر رسالته كاملة من هذه الزاوية..!
.. ولأن رسالته طويلة، ومليئة بالتهجم والاتهامات ضدي أولا، ثم ضد جهاز بلدية الطائف، فإني أختار منها ما أعتقد أنه موضوعي، وما أظن أنه يدفع عني تهمة (الجُبن) على أقل تقدير..!
.. يقول الأخ (راكان) الذي لا أعرفه من قبل، إنني صحافي متخصص في (تلميع) رئيس بلدية الطائف الجديد، مع التغاضي عن أخطائه الإدارية الفادحة، وتردي أداء جهاز البلدية في عهده بشكل ملحوظ.. ! ثم استشهد بالحوار الذي أجريته مع رئيس البلدية الأخ المهندس (محمد بن عبدالرحمن المخرج) مؤخرا ، وصدر ضمن ملحق (الطائف مصيفنا) في جريدة الجزيرة، العدد (10513)، يوم الأربعاء الموافق (19/4/1422ه) فقال:
.. لقد وجهت لرئيس البلدية أسئلة من نوع (ذر الرماد في العيون)..! مثل قضية مجموعة المهندسين الأكفاء الذين أقصاهم رئيس البلدية لخلافات شخصية، فقبعوا في بيوتهم دون عمل، ومثل الفساد الإداري الذي استشرى في هذا الجهاز الى درجة لا تطاق، ومثل الاعتداءات التي تتم على المال العام دون رادع من البلدية.. الى غير ذلك. ويضيف:
.. لقد اكتفيت باجابات ليست كافية ولا شافية، وأنت تعلم حقيقة الأمر، وتعلم أكثر عن تركيز البلدية في عهد الرئيس الجديد، على تلك الميادين والشوارع التي يمر بها كبار المسؤولين، وإهمالها للأحياء والشوارع الشعبية الخلفية، الى حد أن أحياء معروفة وعريقة، أخذت تفرغ من سكانها وملاكها، بسبب إهمال البلدية لها.. ويضيف قائلا: وسكتَّ صيف هذا العام ( يا حمّاد)، عن ظاهرة جيوش الذباب والناموس التي أقلقت راحة السكان والمصطافين، وسكتَّ كذلك، على ضياع عشرات الحدائق في عهده، بعد أن كانت خضراء زاهية في السابق، وعلى أكوام الأزبال والقمائم، التي يتحدث عنها الناس هذه الأيام بقرف شديد..!!
.. ثم يضيف الأخ (راكان) سامحه الله: من المؤكد أن البلدية تسعى يوميا الى تلميع الشوارع حول بيتك، وأنت ترد لها الجميل، بتلميع رئيسها على صفحات جريدتك..! وكنا ننتظر منك أن تكون في مثل شجاعتك التي نعرفها، يوم كنت تناقش المسائل التعليمية والأمنية وغيرها.. ولكن مع الأسف، لقد جئت عند البلدية، فانضممت الى (طابور) الملمعين والمداحين من زملائك في الصحف الأخرى..! فإلى متى هذه المجاملات التي تأتي على حساب المواطن قبل كل شيء..؟!
.. وأقول وبالله التوفيق، إنني أكتفي بما أوردت من الرسالة - وهي طويلة لأثبت أني لست جبانا، ولتعزيز هذا الموقف، أطلب منك يا أخ (راكان) ، المقابلة وجها لوجه، لنعمل معا من أجل ايضاح الحقائق، وفق ما لديك من دلائل أشرت إليها في رسالتك، فهذا هو الحل الأمثل، وأعدك أني سوف لن أتأخر في معالجة ما أرى أنه تقصير من هذا الجهاز أو غيره مهما كلفني الأمر، ثم أرجو أن تطوف حول بيتي لترى بأم عينك، أن البلدية لا تكافئني بالتلميع مثلما تعتقد، بل تعاقبني بإهمال الحي الذي أسكنه بالكامل، وترك شوارعه تطفح بالقمائم وبالمخلفات والحفر، فلا يوجد هناك تلميع يوازي (تلميعي) الذي تراه أنت..!
مقترحات حول الطائف..
.. وبما أن الكلام هو على الطائف وشؤونه وشجونه، فهذه رسالة أخرى توصلت بها من كاتبها ، (عائض بن مبارك الحارثي)، وهو شاب نشط أعرفه منذ سنوات، لا يمل من قراءة الصحف، ولا من المداخلات مع هذه الصحيفة، ويشتعل حماسا إذا جاء الكلام على الطائف أو (ميسان)، بلاده وديرته ومسقط رأسه.
.. وفي هذه الرسالة، خطَّ جملة مقترحات يرى أنها تسهم في تعزيز المكانة السياحية والاقتصادية والاجتماعية للطائف، و(يعتقد) بأن رجال الأعمال في عروس المصائف، سوف لن ينأوا عن دعم هذه الأفكار النيرة وتبنيها، وطلب أن أتوجه بها الى معالي محافظ الطائف، وإلى رئيس الغرفة التجارية، لتدخل ضمن ورقات عمل مؤتمر رجال الأعمال الذي سوف يعقد في الطائف في الشهر القادم، برعاية سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز..
.. ومقترحات الأخ الكريم هي كالتالي:
1- إنشاء جامعة أهلية أو (حكومية) للطلبة والطالبات، تحمل اسم الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، لكي تستوعب الأعداد الهائلة من المتخرجين والمتخرجات في الثانوية العامة.
2- العمل على توسعة طريق الجنوب، الذي يربط الطائف بالباحة، بحيث يصبح طريقا سريعا يربط جنوب المملكة بغربها عبر جبال السروات.
3- توسعة نفق المياه الحالي تحت جبل كرا، أو شق نفق موازٍ له، بغرض استخدامه طريقا للسيارات بين الطائف ومكة، لكي تسهل الحركة بين مدن منطقة مكة، ولتخفيف الضغط الواقع على طريق الجبل وطريق السيل الكبير.
4- العمل على توسعة محطة الشعيبة لتحلية المياه المالحة، لسد النقص الحاد في مياه الشرب الذي تعاني منه الطائف منذ العام الماضي.
5- توسعة مطار الحوية الاقليمي، وتحويله الى مطار دولي يخدم محافظة الطائف ومكة وحركة الحج والعمرة، وينعش الحركة الاقتصادية في الطائف.
.. هذه مقترحات تعبِّر بدون أدنى شك، عن نبض الشارع، وتدل على وعي المواطن وحضوره الوطني، وهي جديرة بالعناية والاهتمام، وأنا أعرضها من هذه الزاوية، على أنظار معالي محافظ الطائف الأستاذ فهد بن عبدالعزيز بن معمر، وكذلك على رئيس مجلس الغرفة التجارية بالطائف الأستاذ إبراهيم كمال.
التشويش على المصلين..
.. التشويش على المصلين والمتعبدين والسجد الركع في بيوت الله، لا يتوقف على أجهزة الهواتف النقالة، والبياجر الرنانة، أو الأطفال الصغار الذين تدفع بهم الأمهات الى المساجد أوقات الصلوات للفسحة..! لقد تعددت الأسباب والتشويش واحد..! فهذا قارئ كريم، بعث اليَّ برسالة اثر مقال سابق من هنا، نشر يوم الأحد الموافق (1/5/1422ه) حول هذه القضية، وذكرني بأن هناك تشويشا مصدره التبليغ بعد الإمام..
.. يقول الأخ محمد بن زيد، في رسالة تضمنت أكثر من ملاحظة، وأكثر من مقترح:
.. يلاحظ في صلاة الحرمين الشريفين في رمضان، أن التبليغ الذي يأتي وراء الامام عادة بصوت قوي، فيه تشويش على المصلين والمستمعين فيهما، وفي مدن أخرى أيضا، ففي بعض الأوقات، فان الامام يضطر للانتظار حتى يفرغ المبلغ من كلامه، وبذلك أصبح الإمام هو التابع وليس المتبوع..!
.. ويرى الأخ محمد بن زيد، بأن الأمر في وقتنا الحاضر، لا يحتاج الى تبليغ يردد بعد الإمام، وذلك لوجود مكبرات الصوت في كل مكان، ودلل على ذلك، بصلاة التهجد الأخيرة من المسجد النبوي الشريف، حيث لا يوجد تبليغ ثم يقترح، أن يستمر الإجراء في صرف رواتب المبلغين حتى لا تقطع أرزاقهم..!
.. أما وأن هناك تشويشا، فنعم. حتى ان مكبرات الصوت ذاتها في المساجد المتقاربة، تشكل تشويشا واضحا على المصلين حتى داخل المساجد نفسها.
.. وظاهرة التشويش الصادرة من الترديد أو التبليغ، التي نبه إليها القارىء الكريم، نحيل أمرها الى وزارة الشؤون الإسلامية، وإلى الرئاسة العامة للحرمين الشريفين، فإن لهاتين الجهتين، الرأي الأول والأخير فيها.
أما المبلغون وراء الإمام، وإبقاء مرتباتهم على حالها في حالة الاستغناء عن وظائفهم، فهذا شأن لا يملكه مثلي، وإن كنت أعتقد أن لا أحد منهم يقبل أن يتقاضى مخصصا بدون عمل يؤديه..!
assahm2001@maktoob.com
fax:027361552

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved