| العالم اليوم
* القاهرة مكتب الجزيرة عثمان أنور:
فيما تتواصل الاعتداءات الاسرائيلية وخطط الاغتيالات وحرب الابادة التي تشنها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ورموزه تتواصل حرب التصريحات الصحفية بين مصر واسرائيل، وتصاعدت لغة الهجوم والكراهية لكل ما هو اسرائيلي فلا تترك الصحف فرصة إلا وتندد بالاعمال الوحشية الاسرائيلية وتثأر لكل شهيد فلسطيني وتبرز الوجه الدموي الاسرائيلي على حقيقته. (وتساوت في ذلك جميع الصحف بمختلف توجهاتها) وكاد بعضها ان يحدث ازمة في العلاقات الدبلوماسية المتأزمة أصلاً بطبيعتها، ولم تكن صحيفة «العربي» لسان حال الحزب الناصري أول أو آخر الصحف التي ابرزت حقيقة الوجه الاسرائيلي البشع حينما قدمت بيريز رئيس وزراء اسرائيل في صدر صفحتها الاولى في صوة النازي مما أغضب بيريز اثناء زيارة له للقاهرة. واعلن عن استيائه لعمرو موسى فيما كان وزيراً للخارجية المصرية، ورد عليه عمرو موسى بهجوم مضاد مؤكداً له ان الصحافة الاسرائيلية دأبت على تصوير العرب بالافاعي والثعابين واردف بان لدينا صحافة حرة تعبر عن رأيها.
وسبق العربي العديد من الصحف التي صورت شارون بالارهابي والسفاح صاحب مجازر صبرا وشاتيلا الكاره لكل ما هو فلسطيني وعربي، وتصدت الصحف لاية محاولات اساءة لدور مصر كما تبدى في مقال فريدمان الذي كتبه على لسان الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون ووجهه الى الرئيس حسني مبارك وانحاز فريدمان في المقال لاسرائيل والعلاقات الامريكية الاسرائيلية، وردت صحيفة اخبار اليوم بمقال فندت فيه مزاعم فريدمان واتهمت اسرائيل بتخريب العلاقات وكراهية العرب.
وتوالت حرب الصحف وكما لم يسلم عمرو موسى من هجوم وانتقاد لاذع من الصحف الاسرائيلية لم يسلم وزير الخارجية الجديد احمد ماهر من هذا الهجوم وحملته الصحف الاسرائيلية مسئولية التوتر الناشب في العلاقات واتهمته بانه الاشد عداوة لاسرائيل وقد تفوق كثيرا على سلفه عمرو موسى وانه يقوم بشكل دائم ومستمر على اثارة حملة من الكراهية ضد اسرائيل، ويأتي هذا الهجوم بسبب ادانة ماهر للعمليات الوحشية التي ترتكبها القوات الاسرائيلية ضد الفلسطينيين.
وفي سياق الحرب الصحفية قامت صحيفة اخبار اليوم مؤخراً بنشر صور كاريكاتورية في ملحق صبيان وبنات الذي يصور عن الجريدة تحت عنوان شارونيات، وتعبر الصدر عن وحشية شارون وتصفه بجزار الفلسطينيين كما تعبر عن نبض الشارع المصري والعربي ضد الممارسات الاسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني ورموزه.
واثارت الصور الكاريكاتورية زوبعة الصحف الاسرائيلية فشنت صحيفة يديعوت احرنوت هجوما عنيفا على صحيفة اخبار اليوم وافردت صفحتين كاملتين لتقرير مطول عن موقف الصحافة المصرية مما يجري على الساحة الفلسطينية تحت عنوان الكراهية على الطريقة المصرية بدأته بتصريح الرئيس مبارك بانه لا امل مع شارون لانه لا يعرف الا القتل والضرب، مشيرة الى ان الصحف المصرية اعتبرت ذلك بمثابة اشارة بشن حملة كراهية غير مسبوقة في شدتها وضراوتها ضد شارون.
وتناست الصحيفة الاسرائيلية ان حملة الكراهية سابقة على ذلك وأن قتل الأطفال والشباب والشيوخ والنساء وهدم المنازل والاغتيالات هي التي تزرع الكراهية وتقتل كل فرص السلام، كما اصبح شارون هدفا للفنانين ولكل فئات الشعب وقام فريق مسرحية زكية زكريا والعصابة المفترية التي يقوم ببطولتها الفنان ابراهيم نصر بتغيير اسمها الى زكية زكريا تتحدى شارون وذلك تعبيراً عن مشاعر الغضب، فما تفعله الصحف المصرية والفنانون هو نقل مشاعر المصريين والعرب ازاء ما تقوم به حكومة جنرالات الحرب التي يقودها شارون من اعمال وحشية ضد الشعب الفلسطيني.
|
|
|
|
|