| عزيزتـي الجزيرة
هل يمكن لنا أن نبحث عن عدة المستقبل من خلال ما سأعرضه عليكم من بعض الصور الشبابية الراهنة خاصة التي تشاهد في وقت الإجازات المدرسية؟ فمنها:
وقوف الشباب على أرصفة وأطراف الشوارع يومياً حتى الصباح.
«التفحيط» بالسيارة على رؤوس الخلائق
السهر والجلوس على طرقات الناس العامة دون مبالاة
ضياع في مقاهي الإنترنت السالبة، ناهيك عن تبذير وإهدار المال سدى.
ضياع للهوية الأخلاقية القويمة.
أخلاق شفهية أو كما يقال«تجارية ومستوردة).
عقوق للوالدين، واستهزاء بالكبار.
تحطيم لمشاعر الآخرين عامة.
المهنة: مساعد«العسة» ليلا، كما أسلفت.
الأكل: «هم.. برغر».
السيارة: أن تكون«جخ» وآخر موديل.
اللبس«جينز» بحت.
الشعر: قصات أوربية.
الهواية: رفع أصوات المسجلات إلى آخر صوت، و«طز» ياجيران، وياسامعين.
الموضة: «الموبايل» بكل أنواعه، وأنواع الموسيقى والرسائل الموجودة فيه.
المؤهلات العلمية: تخلف علمي مؤسف.
الخبرة: مسمار جحا. أي «رايح.. جاي. داخل.. خارج.. آكل.. شارب».
الاهتمام اليومي: قديماً أفلام«كاوبوي» أي رعاة البقر. حديثا: قنوات الفضائيات الإباحية.
بيع وشراء: عكوف على الدشوش والصحون.
هموم معلبة، واهتمامات بقضايا وأبحاث أجنبية لا تمت إلى الإسلام بصله، فضلا عن أخلاقه، وترى جل محادثات بعض الشباب أطفالية، وممارساتهم طفيلية، وأفكار ميتة ومحصلات علمية وثقافية عقيمة و«دلع» في المنازل مع نهوض متقاعس، ونوم فظيع، وتشخير أفظع.
فأين عدة المستقبل من هذه الصورة الشبابية ياسادة القوم من آباء ومربين؟ وأين ما عمرتم وشيدتم بنايته لمواجهة رياح الغد المقبل«العولمة الثقافية».
أو لماذا تعمرون، وبم تستعدون؟ وما هي النتيجة إذا كانت العمارة بمثل هذه القوالب الواهنة؟ أبالهدم المتدرج أم بالسقوط المفاجئ السريع.
نعم: إنهم خلقوا لزمان غير زمانكم. لزمان جديد غير الزمن الذي عشتم فيه أنتم، ولكن هل من المعقول نبذ الأخلاق والقيم والمثل العليا في هذا الزمان الجديد والآتي بعده؟ هل ينبذ التقويم الذاتي والاجتماعي؟ هل يضيع الجيل الحاضر والمستقبل؟ هل ييتم أبناؤه، ويفقد فيه آلة العلم النافع والثقافة الإسلامية، والتمدن الحضاري الإسلامي؟
هل يترك لأبنائه الحبل على الغارب ليقود بنفسه ومجتمعه إلى الهلاك والهاوية؟ وهل نحن مسؤولون أمام الله أم لا؟ هل علينا الحجة أم لنا إذا ما تركنا وأهملنا، وأيدنا مثل هذه المفاهيم والسلوكيات السلبية، وتركنا الفاعل والمروج لها؟
ومن سيتحمل وزر هذا الإهمال؟ ومن سيدفع الثمن بعد ذلك غاليا أليس نحن؟ فهل نسينا مسئوليتنا ، وكل راع مسؤول عن رعيته.
عبدالله محمد ابكر
|
|
|
|
|