| عزيزتـي الجزيرة
يقضي الطالب في صرحه التعليمي يومياً عدداً من ساعات عمره يمارس فيها ألواناً من الأنشطة، ويتلقى أثناءها قدراً من المعارف والمعلومات، كما انه يتدرب على سلوكيات وممارسات وعادات حسنة مرغوبة ويعرف كيف يقي ويحمي نفسه مما عداها من صفات ومسالك سيئة أخرى. لذا يجب ان نجعل هذا الطالب خلال هذه الساعات والدروس التي أثناءها، وضماناً لنجاح مسيرته التربوية والأخلاقية والسلوكية قبل التعليمية بإذن الله يستفيد من كل موقف يمر به في يومه الدراسي قدر الإمكان وفي كل مادة أو حصة دراسية، بمعنى أن الطالب وعلى سبيل المثال لا الحصر في إحدى مواد التربية الإسلامية لا نكتفي بأن يتعلم كيفية الوضوء او الصلاة او غير ذلك وكذلك في المواد الأخرى كالتربية الفنية او الرياضية او المواد الاجتماعية اوالعربية بل نضعه أمام درس تربوي أخلاقي أيضاً في كل حصة من الحصص ونكون أمامه وأمام زملائه قدوة ونموذجاً في التعامل والاحترام والتقدير، وان ننكر جميع التصرفات غير اللائقة التي قد تصدر منه أو من أحد زملائه ونقوِّمها ونعدِّلها بأسلوب تربوي مهذب ببيان خطورتها وضررها سواء على صحته الجسمية او العقلية اوالنفسية او الاجتماعية، حيث ان معالجة كثير من السلوكيات بغير هذا الأسلوب قد يفقدنا القدرة على ضبطها وتهذيبها وتقويمها، كما أنه من المهم ألا نبرز ونظهر للطالب خطورة هذه السلوكيات وضررها فقط بل نضع أيضاً حلولاً بديلة لها، فكل موقف او سلوك او تصرف لا نحبذه نجعل الطالب يتشرب التصرف اللائق والسلوك الصحيح الذي من المفترض ان يحل محله والذي ينبغي ان يتحلى به جميع الأبناء.
والله من وراء القصد.
عمر بن سليمان الشلاش
المرشد الطلابي بمجمع الأمير سلطان التعليمي ببريدة القسم المتوسط
|
|
|
|
|