|
| عزيزتـي الجزيرة
تعودنا كمواطنين في هذا البلد المعطاء على المتابعة الدائمة من أمرائها ومسؤوليها في ظل التوجيهات السامية لتفقد أحوال المواطنين في شتى القطاعات التي تقدم خدمات للمواطن والمقيم.
وندرك جميعاً ونعلم علم اليقين ان ذلك نابع من حب هذه البلاد والسعي للرقي بها إلى الأفضل والذي يعود مردوده على المواطن الذي يتمتع بكل تلك الخدمات المتوفرة على أرض بلدنا الغالية يشاركه في ذلك كل مقيم.
ويعطي المسؤولون اهتماماً كبيرا للقطاعات التي تقدم خدمات اصلاحية وارشادية وعقابية للأفراد الذين انحرفوا عن الطريق القويم لأي سبب من الأسباب، لقناعتهم التامة ان الفرد أرض خصبة صالحة لغرس بذور الخير في كل الأحوال مهما طرأ عليها من تغير واختلاف، ويسعون في سبيل ذلك إلى توفير المستلزمات الخاصة بتلك القطاعات بشكل مستمر دون كلل أو ملل.
وخير دليل على ذلك الزيارة التفقدية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض إلى عدد من القطاعات والمراكز التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعدد من سجون الرياض، مرافقا سموه عدد من معالي الوزراء الذين يمثلون الجهات ذات العلاقة بالخدمات المقدمة لتلك الفئات وأصدر سموه عدة توجيهات تضاف إلى قائمة الإنجازات في هذا البلد.
ان توجيه سموه الكريم لمعالي الرئيس العام لتعليم البنات بدعم المدارس الاصلاحية داخل تلك المؤسسات بالمقررات العلمية والمعلمات وكافة الاحتياجات امر في غاية الأهمية يعود بفائدة كبيرة على نزيلات سجن النساء بالرياض فبرغم ان السجن النسائي يقدم خدمات تعليمية للنزيلات إلا انها تعتبر اجتهادية شخصية من القائمات على العمل به، وهذا التوجيه سيتيح الفرصة للنزيلات للحصول على الشهادات العلمية أثناء فترات وجودهن به وذلك بإتمام تعليمهن أو البدء به والخروج بشهادات تكون سلاحاً لهن بعد اندماجهن في المجتمع فتكون لديهن فرصة كبيرة لمتابعة حياتهن الطبيعية، وسيكون له الأثر الأكبر في توعية النزيلات بأمور حياتهن وحثهن على الاطلاع والقراءة .
فسجن النساء بالرياض يضم بين جنباته مكتبة تحتوي على الكثير من الكتب القيمة الهادفة لإرشاد وإصلاح العقول وتهذيب النفس.
ونتوقف عند اللفتة الأبوية من سموه الكريم والتي وجه من خلالها معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية بتسلُّم اطفال السجينات الأجنبيات الذين تزيد أعمارهم عن سنتين وإلحاقهم بدور الرعاية حسب الاختصاص وحسب سن الاطفال وجنسياتهم، توجيه صدر من أب لكل أبناء الرياض قدم من جهده ووقته الكثير لراحة مواطني بلده والمقيمين عليه.
وإدارة سجون الرياض متمثلة في سجن النساء تقدم خدمات كثيرة لأبناء السجينات من غذاء وكساء وتعليم وخدمات صحية وترفيه ولكن يظل السجن مكاناً يقضي فيه الكبار فترة عقوبتهم بسبب أخطاء ارتكبوها وليس مكاناً للأطفال وبهذا التوجيه سوف يحظى اطفال السجينات بأماكن تقوم على رعاية الأطفال تقدم لهم كافة الخدمات بطرق تتناسب مع أعمارهم من كوادر متخصصة في ذلك المجال.
وصدرت من سموه عدة توجيهات تساعد هذه الفئات على تخطي الكثير من العقبات داخل المؤسسات الإصلاحية وتكون عوناً لهم بعد خروجهم.. وليس ذلك بغريب على سموه الكريم فنحن نعيش اهتمام القائمين على هذا البلد بكل صغيرة وكبيرة تكون لمصلحة المواطن.. فلله دركم آل سعود فليس مثلكم حاكم ولا مسؤول.
هيفاء الشلهوب
الجزيرة
|
|
|
|
|
