أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 8th September,2001 العدد:10572الطبعةالاولـي السبت 20 ,جمادى الآخرة 1422

منوعـات

وعلامات
لا قول إلا بعمل ! «2»
عبد الفتاح أبو مدين
ü إن التعليم الذي يحدد مصير أمة، لا يمكن أن يعتمد، إذا أريد له تفوق ورقي وإنجاز عال، يضارع أرقى أمم الأرض تقدما، لا يمكن أن يعتمد على وزارة معارف أو رئاسة عامة لتعليم البنات، أو وزارة تعليم عال وحدها .. ذلك أن قرار هذا المصير، ليس بالشيء السهل، والأمور التي يتخذ فيها قرار بجرة قلم كما يقال. وإنما ذلك يحتاج إلى استقلالية قرار، وإلى علماء وخبراء، يسيرهم علم ووعي وضمير أمين.!
ü إن الحديث ذو شجون، كما يقول المثل السائر.. وما دام الأمر كذلك، فإن النظرة إلى التعليم، التي كانت قبل خمسين سنة، لا تصلح اليوم، لأنها لا توائم الحياة والعصر.. والوقوف عندها جمود وتخلّف.
ü وأيسر الأمور أمامنا، وهو شيء هام جدا.. إنه الازدياد السكاني، وعشرات الألوف التي تتوجه كل عام دراسي، إلى التعليم العام، ثم التعليم الجامعي.. والحسابات تبدأ قبل التدفق الذي نشهده اليوم، ذلك أن غياب الحسابات، يفضي إلى أزمة.. أزمة عدم كفاية الجامعات التي عندنا، للأفواج التي تتخرج سنويا، من التعليم العام.! أزمة وظائف وعمل، أزمة حياة وسكان ومدن، وكهرباء وماء، ونقل.. أزمة حياة.! ولا يمكن أن يسير نحو ارتقاء، وأن يتم كل ذلك تلقائيا.!
ü والتعليم ليس «كمّاً» فقط، ولكنه كيف! وما قيمة أن يتخرج في جامعاتنا أميون، وأنماط بالألوف، لا يجدون وظائف أو أي عمل يحقق دخلاً، لتتحقق حياة على نحو ما!
ü إن قرار التعليم المتميز، في القرن الحادي والعشرين، وأعني بالتعليم الشمول ، المنهج، والمدرس، والمباني، والتوجه .. وهذا لا تقرره وزارة معارف، وزارة تعليم عال، ورئاسة عامة لتعليم البنات، ولكن تقرره الأمة، من خلال رجالاتها، وعندنا أنموذج من خيرة الرجال في مجلس الشورى ، وفيهم رجال تربية وجامعات ومعلمون.
ü لماذا لا نحمّل هؤلاء الرجال، مسؤولية معالجة مشاكل التعليم وركوده.. والتخطيط لتعليم مستقبلي، يماشي رقي الشعوب والأمم، التي تعيش على وجه الأرض.. ورجال الشورى يعرفون العالم وما فيه.. رقيه، مستوى تعليمه، نهضته، والسبل التي أوصلتهم إلى ذلك.!
ü دعونا نجرب، ودعونا نتطور، ونعطي القوس باريها، دعونا ونحن نحب بلادنا ورقيها ونجحها، أن نخرج التعليم من الجمود والتلقائية، ذلك أن التعليم الراقي، عنوان الشعوب الحية والمتطورة والناجحة والراقية .. و لا قول إلا بعمل .
«الحديث موصول»

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved