|
| الاولــى
* العواصم الوكالات:
وسط الاهتمام الذي يحظى به اللقاء الذي طال انتظاره بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير خارجية اسرائيل شيمون بيريز تم الإعلان أمس عن زيارة يقوم بها إلى موسكو الرئيس الفلسطيني وذلك في اعقاب الزيارة الفاشلة لرئيس الوزراء الاسرائيلي للعاصمة الروسية.
وصرحت مصادر دبلوماسية عربية لوكالة ايتارتاس امس الجمعة ان عرفات سيقوم قريبا بزيارة إلى روسيا لبحث الوضع في الشرق الاوسط.
ولم تقدم هذه المصادر مزيدا من الايضاحات.
ويتزامن هذا الإعلان مع وصول امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) صباح الجمعة إلى موسكو حيث سيلتقي في اليوم نفسه وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف.
يشار إلى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون غادر يوم الخميس روسيا بعد زيارة استمرت ثلاثة ايام.
واعلن مندوب فلسطين في موسكو خيري العريضي لوكالة انترفاكس امس الجمعة ان زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي لروسيا لم تساهم في حل ازمة الشرق الاوسط.
وقال العريضي ان «شارون لم يقترح بوضوح اي شيء جدي لصالح استئناف مفاوضات السلام ولم يتخل عن برنامجه الذي لا يتضمن اي مبادرة حقيقية للسلام».
واشاد العريضي بالمقابل بالجهود التي تبذلها روسيا لصالح السلام بالرغم من ان روسيا لم تمارس ضغطا على اسرائيل من اجل استئناف المفاوضات.
وفيما يتصل بالقاء المرتقب بين عرفات وبيريز اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اول امس عن ان وزير الخارجية كولن باول ابلغ عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي ان لقاء بينهما قد يساهم في تخفيف التوتر في الشرق الاوسط.
وقال المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر ان وزير الخارجية اجرى محادثات مع عرفات وبيريز «لبحث مشروعهما عقد لقاء بينهما وبحث معهما الوسائل الكفيلة بجعل اللقاء مفيدا ومثمرا».
واضاف «قلنا خلال محادثاتنا ان هذا الامر قد يكون مفيدا».
واوضح باوتشر انه لا يملك اي تفاصيل حول مكان وزمان اللقاء المحتملين.
وكان بيريز قد اعلن الخميس في مدينة تشرنوبيو المطلة على بحيرة كومو شمال ايطاليا عن ان لقاء سيجمعه بالرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «الاسبوع المقبل في الشرق الاوسط» على ان يليه لقاءان آخران في موعدين ومكانين لم يحددا بعد.
ولكن مسؤولين أمريكيين خففوا مع ذلك من تفاؤل بيريز حول الجدول الزمني لهذه اللقاءات مشيرين إلى ان الفلسطينيين وضعوا شروطا مسبقة وقاسية لعقد هذه اللقاءات.
وقال مسؤول فضل عدم الكشف عن هويته ان «بيريز قد يكون تكلم بشكل سابق لأوانه نوعا ما».
وكان وزير التعاون الدولي الفلسطيني نبيل شعث قد اعلن يوم الخميس عن انه من اجل عقد هذا اللقاء يفترض وجود «تفويض واضح من شارون لبيريز وتحضير جيد ودليل واضح على ان هذا اللقاء سيتناول ايضا المسائل السياسية وليس فقط المسائل الامنية».
واشار المسؤول الأمريكي من جهة اخرى إلى غضب الفلسطينيين بعد محاولة اغتيال مسؤول في حركة فتح التي يرأسها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الخميس بمساندة مروحيات اسرائيلية.
وقال وزير الخارجية الاسرائيلي في تصريحات لاحقة انه سيبلغ ياسر عرفات في اجتماعهما انه «يريد حقا البحث عن مخرج» من ازمة الشرق الاوسط.
وكان بيريز يتحدث إلى رويترز بعد عشاء عمل مع وزير الخارجية الايطالي ريناتو روجييرو عشية الاجتماع السنوي لمنتدى امبروسيتي الذي يستمر ثلاثة ايام بشأن المسائل السياسية والاقتصادية العالمية.
وقال بيريز «سأبلغه انني قادم ولدي نية حقة للبحث عن مخرج».
واضاف قوله «سأبلغه انه يجب علينا ان نجلس معا ونبحث عن كيفية احلال هدنة بالمعنى الحقيقي للكلمة».
واضاف انه سيخبر عرفات ان انهاء 11 شهرا من المواجهات بين الجانبين يجب ان ينظر اليه علي انه مجرد البداية لعملية من عدة خطوات.
وقال «الغرض من «الاجتماع» ليس مجرد وقف اطلاق النار، فوقف اطلاق النار هو خطوة افتتاحية سيعقبها التنفيذ الكامل لتقرير ميتشل».
وتدعو خطة الهدنة التي وضعتها لجنة يرأسها السناتور الامريكي السابق جورج ميتشل الى وقف فوري للعنف يعقبه خطوات لبناء الثقة مثل تجميد النشاط الاستيطاني اليهودي واستئناف التعاون الامني الفلسطيني الاسرائيلي قبل استئناف مفاوضات السلام.
وسئل بيريز هل من الممكن ان يتعطل الاجتماع بسبب الهجوم الصاروخي لطائرات هليكوبتر يوم الخميس الذي قتل فيها اثنان من اعضاء حركة فتح.
وادعى بيريز ان مثل هذه الهجمات ضرورية لوقف موجة التفجيرات الانتحارية لمهاجمة اهداف اسرائيلية على حد زعمه.
وقال مسؤولون فلسطينيون الاسبوع الماضي ان منتجع طابا في مصر ومعبر اريز بين غزة واسرائيل مكانان محتملان لعقد الاجتماع.
وتقول تقارير بوسائل الإعلام الاسرائيلية ان شارون اعطى بيريز الضوء الاخضر للمضي قدما في ترتيبات عقد اجتماع مع عرفات بشرط ان يتناول فقط تنفيذالخطة التي توسطت فيها الولايات المتحدة بشأن هدنة تقود إلى محادثات والتي قبلها الجانبان.
|
|
|
|
|
