|
| المجتمـع
ليس هناك صلاة شروق
* سؤال عن صفة صلاة الشروق، وهل يلزم فيها إقامة؟ كما أرجو توجيه نصيحة لمن يشخص ببصره الى السماء أثناء الصلاة فالكثيرون أراهم يفعلون ذلك وللأسف لا يقبلون النصح.. لذا نأمل توجيه نصيحة عامة للمسلمين لعلهم يتقبلون ذلك.. والله يجزاكم عنا كل خير.
هزاع - حائل
ليس هناك صلاة اسمها صلاة الشروق وإنما هي صلاة الضحي الذين ينتظرون بعد الفجر حتى تطلع الشمس وترتفع قيد رمح ثم يصلون ركعتين أو أكثر ويخرجون من المسجد هذه الصلاة يسميها بعض الناس صلاة الشروق لكن الصحيح أنها صلاة الضحى لأن وقت الضحى يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح الى قبيل الزوال وهذه الصلاة تؤدي بنية صلاة الضحى وهذا هو الاسم الذي ينبغي أن يسميها المسلم به أما الذين يرفعون أبصارهم الى السماء قد حذرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن تخطف أبصارهم والنظر الى السماء في الصلاة مذهب للخشوع والخشوع لب الصلاة وربنا جل وعلا يقول : «قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون» وما من شك في أن رؤية الإنسان الى موضع سجوده وخفض بصره وعدم رفعه ومشاهدة ما أمامه من أهم وسائل الخشوع في الصلاة ولهذا فإن الذين يرفعون أبصارهم في الصلاة وينظرون الى من دخل وخرج وينظرون الى ما أمامهم قد انشغلت قلوبهم بما تراه أعينهم ويخشى عليهم ألا يدركوا شيئا من صلاتهم فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه ليس للمسلم من صلاته إلا ما عقل وإن المسلم ينصرف من الصلاة وقد كتب له نصفها أو ثلثها أو ربعها وما ذهب منها إنما ذهب بسبب عدم خشوعه وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن بعض الناس ينصرف من الصلاة ولم يكتب له منها شيء لأنه لم يخشع بها وأنها تؤخذ كما يؤخذ الثوب الخلق ويرمي بها وجهه.
**********
الميت يملك قبره
* أقدم أحد سكان القرية على مضايقة المقبرة حالياً والاستيلاء على حرمها من الجهات الثلاث، وذلك بمسحها وتغيير معالمها وتحويشها بجدار من الحجارة ليتم له تخول التملك، وحجته في مجراها لدى المحكمة وقد تم الاعتراض عليها من أحد سكان القرية. فضيلة الشيخ المجاورون يشاهدون هذا الاعتداء الغاشم على حرم المقبرة وهم يتألمون حقيقة إلا أنهم التزموا الصمت خوفا على حقوقهم الخاصة الذي أصبح المذكور يساوم عليها مقابل تملكه لحرم المقبرة مستغلا في ذلك عدم وجود مستمسكات شرعية على حقوقهم، مما جعلهم يستسلمون للأمر الواقع ويتوقفون عن الدفاع عن هذه المقبرة وحرمها، مما دفع بعض سكان القرى المجاورة بالتدخل حيث أخذتهم الغيرة على حقوق المجاورين الأحياء الأقوياء بدلا من الغيرة على المقبرة وحرمها، وإسقاط حق وقف المسجد من تلك الاحرام، فطالما تجرأوا بإعطاء المذكور ذلك الحرم مقابل تنازله عن دعواه في حقوق جيرانه، وهم يدركون ويدرك هو أيضا أنه على غير حق، وأن ما أقدم عليه منكر، وأرى أن من سكت عنه ممن شاهدوه وسعى بينه وبين جيرانه بأنه شريك له في المنكر.
فضيلة الشيخ : أثابك الله أرجو إفادتي والنصح والإرشاد عما يلي:
1 هل على المجاورين إثم في السكوت عما قام به المذكور من مضايقات للمقبرة والاستيلاء على حرمها، نظرا لخوفهم على حقوقهم.
2 هل من قام بتوقيفه عن الاستمرار والاعتراض على حجته تعتبر دعوى كيدية.
3 هل ما قام به هؤلاء من تدخل بين المذكور وجيرانه وذلك بإكرامه بإعطائه احرام المقبرة مقابل تنازله عن دعواه في حقوق جيران، وإسقاطهم حقوق وقف المسجد عمل إنساني واحتساب كما سموه وفعل خير في نظرهم؟
محمد أحمد - أبها
أ الاستيلاء على حرم المقبره غير الاستيلاء على المقبرة لأن الميت يملك قبره فقط وأما حرم المقبره وهي الأراضي المجاوره لها فهذه ملك البلدية أما الميت فإنه يملك قبره ولهذا لا يجوز الاعتداء على القبور فإنها ملك الأموات والميت يجب احترامه وهو ميت كما يحترم وهو حي والاعتداء عليه في قبره مثل الاعتداء عليه في بيته ولا يجوز للمسلم أن يسكت وهو يرى إخوانه الموتى يعتدى عليهم لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول «المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه» ويقول النبي صلى الله عليه وسلم «انصر أخاك ظالما أو مظلوما».
ب إذا كان هذا الرجل أوقفه من أجل الله تعالى عناية بهؤلاء الموتى المظلومين إذا كان قد وصل أذاه الى قبورهم فإن هذا حق يثاب عليه وهو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وله أجر من الله تعالى في الدنيا والآخرة ولا يعتبر ما قام به عمل كيديا بل هو عمل حسبه يرجو ثوابه من الله ويطمع في رفعته به في الدنيا والآخرة.
ج إذا كانت البلدية أو الإمارة أو غير ذلك من الجهات المسؤولة قد ذكرت بأن هذه الأرض المجاورة للمقبرة حرم للمقبرة تترك للاستطراق لا يجوز الاستيلاء عليها فإن هذا الكلام يجب احترامه وليس حبرا على ورق بل هو كلام كتب للمصلحة كتبه نائب ولي أمر المسلمين وهو متخصص في هذا الأمر فلذلك يجب طاعته والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من أطاع أميري فقد أطاعني ومن عصا أميري فقد عصاني فيجب على الناس أن يحترموا رأي الجهة المسؤولة لأنها هي التي تمثل ولي الأمر في ذلك وحينئذ يكون احترامهم وعملهم طاعة لله تعالى وذلك امتثال لقول الله تعالى : « وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم».
د هذا الكلام يبدو أنه دعوى وخصومة ومثل هذه الدعاوى ليس محلها الفتوى في الجرائد وإنما ينبغي على هذا الشخص أن يكتب كتابا إذا كان يغار على المقبرة يرسل منه صورة لقاضي منطقته أو كتابا يوجهه الى قاضي المنطقة أو يوجهه لسماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية باعتبار أن اللجنة الدائمة مختصة بالنظر في مقابر المسلمين وإذا كتب كتابا وضح فيه هذا الأمر وأبان فيه الحقائق فسيكون بداية لدراسة هذه المعاملة والتأكد مما قيل والوصول الى الحق ونسأل الله تعالى أن يرزقنا السداد وأن يعيننا على الخير.
**********
الحب في الإسلام
* هل يوجد حب في الإسلام وإذا كان يوجد ما هو مفهومه وهل من المعقول أن لا يوجد في الإسلام حب؟
محمد - الرياض
يوجد في الإسلام حب لله وحب في الله وهو أن يحب المرء لا يحبه إلا لله ويوجد في الإسلام حب بين الزوجين لأن الله تعالى ذكر من آياته أنه خلق لنا من أنفسنا أزواجا وجعل بيننا مودة ورحمة والإنسان يحب زوجته أما أن يحب إمرأة أجنبية فما هي وسائل هذه المحبة. إن المحبة لا تبنى إلا بوسائل وليس من الوسائل المشروعة أن يكلم الرجل امرأة أجنبية وهو لا يريد خطبتها ولا يريد أن يعقد قرانه عليها وإذا كان يريد أن يخطبها وأن تكون زوجة له في المستقبل فإنه يجب عليه وعليها أن يسلكا الطرق المعهوده في المجتمع للوصول الى هذه الغاية الشريفة وأن يترك الطرق التي يحبها الشيطان والتي قد تكون في نهايتها ممقوتة من المجتمع وعار على من فعلها.
|
|
|
|
|
