| المجتمـع
في عددها الجديد العربي ترصد أعجوبة بريتوريا الزرقاء
تسبر رحلة الزمان والمكان بعين المتأمل وبعين الناقد تحاكم الحدث بعد ان تضعه في موقعه المناسب ذلك ابرز ما تتصف به مجلة العربي في عددها الجديد الصادر في اغسطس 2001م، فبعد احد عشر عاماً من العدوان العراقي المرير على دولة الكويت يناقش رئيس التحرير في حديث الشهر قضية عجز العقل العربي عن مواجهة الهزائم التي تلاحقه منذ عام 1967 ونكسة حزيران المشؤومة، وفي تحليله يستند الى كتاب المفكر البحريني د. محمد جابر الانصاري حول مساءلة الهزيمة، ويرى الدكتور سليمان العسكري ان هناك تاريخا طويلا لتردي العقل العربي يمكن تلخيصه بكلمة واحدة وهي «التخلف» الذي يتجلى في صور عديدة، فالعقل الذي وقف حائرا امام فعل فاضح مثل الغزو العراقي للكويت هو عقل متخلف، وهذا العقل الذي يقف عاجزا امام جريمة ابادة العرب الفلسطينيين على ايدي الاسرائيليين المدنسة هو عقل متخلف، وعلينا ان نسائل انفسنا قبل أن نسائل العالم لماذا كل هذه المواقف المنحازة ضدنا؟!
ويتابع د. نقولا زيادة سلسلة كتاباته عن صانعي الحضارة العربية الاسلامية متوقفا هذه المرة مع التاجر ويسلط د. احمد عيسى الاحمد الاضواء على التاريخ الحقيقي لفلسطين مبينا جذورها الكنعانية والصراعات التي دارت على ثراها المقدس من اجل موقعها الاستراتيجي.
وفي نطاق الفن يكتب ناصر عراق موضوعا حول تطور فن البورتريه في مصر اوضح فيه اهمية البورتريه بالنسبة للشخص المرسوم ومبينا جذور هذا الفن. وكتب نديم جرجورة عن الفيلم التونسي «موسم الرجال» الذي تميز في حضوره في مهرجان كان وفي العديد من التظاهرات والمهرجانات السينمائية العربية.
وفي استطلاعاتها تطير بكم العربي الى جنوب افريقيا لتغوص 700 متر تحت الارض الزرقاء التي تقع على مقربة دقائق من بريتوريا العاصمة السياسية لجنوب افريقيا ولتعود الى 1700 مليون عام مضت راصدة عطاء اغزر منجم للالماس في جنوب افريقيا.
وقد كتب عن الاول د. ابراهيم غلوم فيما كتب عن الثاني ميشال جحا.
وعلى صفحات الآداب جاءت قصائد: «صلاة الفطر في الأموي» للشاعر شوقي بغدادي و«الخطيرة المكسورة بالرخاء» للشاعر عبدالمنعم رمضان و«هي والسندباد» للشاعر الزبير دردوخ وكتب تركي رمضان قصته «صمت الجدران» وترجم فرح الترهوني قصة «خيار العم توم».
وخصصت العربي ملفها الخاص بالكويت عاصمة الثقافة العربية لشخصية رائد الفن التشكيلي في الكويت الفنان الراحل معجب الدوسري والتي كتب عنها الفنان التشكيلي الكويتي د. عبدالله تقي.
وشملت صفحات العلوم على مقالات تناولت جوانب مثيرة في حياة الانسان فكتب د. سالم آل عبدالرحمن عن الموطن البيولوجي للذكاء وكتب حواس محمود عن الباراسيكولوجيا ذلك العلم الذي يبحث عن الظواهر الطبيعية الخارقة متسائلا فيما اذا كان مجرد خرافة علمية، فيما توقف عزت عامر مع اليورانيوم المستنفد والاخطار المتفاقمة الناجمة عنه، وكتب د. محمد المخزنجي عن اطعمة البهجة.
هذا فضلا عن الصفحات والزوايا الثابتة مثل: معرض العربي، ارقام، شعاع من التاريخ وغيرها.
|
|
|
|
|