قبل أكثر من خمسين عاماً كان ا لشاعر خلف بن عبدالله الشرافي الدوسري أحد ركاب سيارة اللوري والتي يقودها سائقها «ابن سهل» متجهين من وادي الدواسر الى الرياض عبر طريق بري مليء بالمصاعب حيث يبقون عدة ايام في قطع هذا الطريق الشاق، وفي احدى القرى اللتي يمرون بها في طريقهم للراحة والتزود بالماء والمتاع شاهد شاعرهم خلف فتاة جميلة عفيفة جعلت الشاعر تفيض قريحته بأبيات سامرية جميلة تغنى بها خوياه في طريقهم فهم دائما محتاجون الى مثل ذلك لتخفيف متاعب ومشقة الطريق ثم تغنت بها فرق السامر حتى يومنا هذا حيث قال:
ونتي «يبن سهل» في خفى ثم اجهرا
ونة من سمعها لازم يجر الونين
ونة ونيتها ماحدٍ منكم درا
ليتنا له المعرفه وهم متقدمين
حط في قلبي دكاكين بيع ومشترا
عنبر والمسك ريحه يدل التايهين
ليتني وياه دايم جميع وقصرا
وأن كنيت الحب سيور من غطه يبين
حال من دوني ودونه جبال وشجرا
في جبل «تمره» لقينا عربهم نازلين
فلما وصلت القصيدة الى الشاعر مبارك بن فهد الدوسري وهو من لديه علم عن الفتاه وخبرها رد عليه بأبيات اسر له فيها باسمها لغزاً فهمه الشاعر ويفهمه كل قارئ فطين ولكن تأكد اخي القارئ الكريم انه ليس «قمرا» كما يظنه الكثير.
يقول مبارك بن فهد رحمه الله :