| العالم اليوم
* بيروت واس:
أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ان ما تشهده المنطقة من تصعيد وتوتر وانتهاكات يومية إسرائيلية للحقوق والمقدسات في الأراضي الفلسطينية وما يصاحبها من عمليات القمع يمثل مصدر قلق بالغ لبلاده.
وقال الرئيس التونسي في حديث صحفي انه كان لتونس من منطلق قناعتها بمبدأ السلام كخيار استراتيجي دور فاعل في مراحل عملية السلام منذ انطلاقها مؤكداً ان الحرص العربي على السلام لا يضاهيه إلا الحرص على استعادة كامل الحقوق العربية.
ورأى ان انقاذ السلام العادل والدائم والشامل يتطلب حمل إسرائيل على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية واعتبار تلك القرارات مرجعاً للتعامل مع مختلف التطورات إضافة إلى حملها على الانسحاب التام واللامشروط من كل الأراضي العربية المحتلة.
ودعا الرئيس التونسي المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته في نصرة الحق والعدل وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وإحياء مفاوضات السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ليسود السلم والأمن كل المنطقة.
كما دعا الأمة العربية في هذه الظرف الدقيق إلى مزيد من التلاحم حتى تتمكن من الدفاع عن مصالحها واحتلال الموقع الذي يليق بها في عالم لا مكان فيه إلا للكيانات الكبرى وتنفية الأجواء العربية وتوحيد الصفوف وتطوير العمل العربي المشترك.
وقال: نحن أمام منعطف حضاري خطير أكبر من كل الخلافات العربية «ولا نرى سلاحاً أهم من سلاح التضامن لكسب رهاناته».
معرباً عن اعتقاده بأن تعميق الحوار والتشاور بين العرب الذي لاحت بوادره في قمة عمان الأخيرة يشكل خير أرضية لصياغة موقف عربي موحد قادر على الاستجابة لطموحات الشعوب العربية ورغباتها..
وأوضح ان تفعيل التضامن والتعاون بين الدول العربية هو الكفيل وحده باستعادة الحقوق وتحقيق الأهداف وتعزيز مكانة العرب بين الأمم.
وأعرب الرئيس ابن علي عن أمله الكبير بأن تدشن قمة بيروت القادمة عهداً جديداً في العلاقات العربية يرسم طريق البناء العربي المشترك من أجل استعادة الحقوق وتحقيق النهوض الحضاري المنشود.
وجدد الرئيس التونسي ابن علي وقوف بلاده إلى جانب لبنان وتمسكه بحقه في استرجاع ما تبقى من أراضيه التي تحتلها إسرائيل.
|
|
|
|
|