|
| العالم اليوم
* العواصم الوكالات:
ازداد ظهور وزير الخارجية الإسرائيلي في دائرة الضوء خصوصاً في ظل التوقعات الكثيرة عن اجتماعه المرتقب مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات حيث قال انه يتطلع إلى هذا اللقاء بأسرع وقت، كما أثار بيريز الانتباه بسبب خلافاته المتصاعدة مع رئيس وزرائه الارهابي ارييل شارون وآخر هذه الخلافات تدور حول المراقبين الدوليين.
فقد افادت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أمس الخميس ان بيريز أعلن تأييده نشر مراقبين دوليين في الأراضي الفلسطينية خلافاً لرئيس الوزراء ارييل شارون الذي يعارض ذلك.وأوضحت الصحيفة ان بيريز الذي يفترض ان يلتقي الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في تاريخ لم يحدد بعد اوصى «على ما يبدو» شارون بالموافقة على طلب الفلسطينيين بنشر مراقبين للإشراف ميدانياً على وقف اطلاق نار محتمل.
ويرفض شارون تدخلاً دولياً يتجاوز دور عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الذين يلعبون حالياً دور «الوسيط» بين جهازي الاستخبارات الإسرائيلي والفلسطيني.
وأضافت «هاآرتس» ان بيريز كان قد حصل على تفويض من شارون بالتباحث مع عرفات في شروط وقف اطلاق النار إضافة إلى تخفيف الحصار الاقتصادي الذي يثقل كاهل الشعب الفلسطيني.
وكان الرئيس الفلسطيني دعا مرارا وتكرارا إلى نشر مراقبين دوليين لتطبيق وقف اطلاق النار وتأمين «حماية» للفلسطينيين، وحظي هذا الاقتراح بدعم الاتحاد الأوروبي، غير ان بيريز بدا مشككا مع نهاية تموز/يوليو في جدوى ارسال المراقبين إلى الأراضي الفلسطينية وصرح في مقابلة مع صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية انهم «لن يأتوا بالنفع الكثير» وان إسرائيل «لن تقبل ابداً تدويل الصراع».
وكان رؤساء دول مجموعة الثماني أوصوا في 21 تموز/يوليو اثناء قمتهم في جنوى «إيطاليا» بارسال مراقبين دوليين إلى الشرق الأوسط غير انهم أصروا على ضرورة موافقة الطرفين على هذا المبدأ.
وبالنسبة للقاء المرتقب قال وزير الخارجية الإسرائيلي لصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية الصادرة أمس الخميس في روما حيث ينتظره وزير الخارجية الإيطالي ريناتو روجيرو انه لحظ «بعض التقدم» مع المفاوضين الفلسطينيين.وأضاف «آمل ان تكلل هذه المرة بالنجاح» في إشارة إلى القمة المرتقبة مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.وقال «إننا نعدها «القمة» باهتمام شديد وأنا على اتصال دائم مع المفاوضين الفلسطينيين وهناك بعض التقدم».
وأشار بيريز إلى انه يرغب بلقاء عرفات «بأسرع وقت ممكن» و«في مكان هادئ» بغية «إجراء مجموعة من اللقاءات «معه» لا واحداً فحسب».
وأشار إلى ان هدف القمة هو «وقف أعمال العنف والبدء بتنفيذ خطة ميتشل».
واستبعد بيريز في المقابلة احتمال لقاء عرفات على هامش المنتدى الدولي الذي ينظمه معهد امبروزيتي في تشيرنوبيو على ضفة بحيرية كومي «شمال» والذي شارك فيه أمس الخميس، وأوضح «اعتقد ان عرفات سيرفض الدعوة».واستطرد «على كل حال من الأفضل ان نلتقي بعيداً عن الصحفيين وآلات التصوير فالدعاية لا تعود بالنفع على المفاوضات».
هذا وقد أفاد مصدر إسرائيلي أمس ان وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز التقى مرة أخرى أول أمس بصورة سرية مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع.
ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن تلك المصادر قولها ان البحث خلال الاجتماع تركز حول الترتيبات المتعلقة بعقد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير خارجية إسرائيل شيمون بيريز.وقالت انه من المرجح ان يعقد الاجتماع يوم الاثنين القادم في مكان ما من منطقة الشرق الأوسط دون ان تفصح عن مكان عقد الاجتماع.ويأتي عقد الاجتماع نتيجة وساطة قام بها عدد من المسؤولين الأوروبيين من بينهم وزير خارجية ألمانيا ونظيره الإيطالي والممثل الأعلى للسياسة الأوروبية.
|
|
|
|
|
