رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 7th September,2001 العدد:10571الطبعةالاولـي الجمعة 19 ,جمادى الآخرة 1422

عزيزتـي الجزيرة

الأمن في الأوطان أي نعمة تلك؟
عزيزتي الجزيرة، ، تحية طيبة:
يُروى عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: «لا يعرف الإسلام إلا من عاش الجاهلية» وهذه حقيقة ماثلة فالأشياء المهمة في حياة الإنسان قد يغفل عنها في حال وجودها كالصحة والشباب والجدة وراحة البال فإذا ما تحولت عنه ادرك حينها مبلغ أهميتها وأبدى أسفه على تفريطه فيها كذلك هي نعمة الأمن التي نعيش معطياتها اليوم في بلادنا المباركة لا يدرك أهميتها جيدا ويقدرها حق قدرها إلا من عاش حالة خوف وترقب، ، ولذا نجد آباءنا الذين مروا بمرحلة اضطراب البلاد حين كانت مسرحاً للنهب والسلب قبل توحيدها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ورجاله المخلصين يحمدون الله كثيراً على ما منّ به عليهم من تثبيت دعائم الأمن في بلادهم حيث كان الخوف يخلع قلوبهم من عصابات قطاع الطرق الذين عاثوا في الأرض فساداً حتى قيض الله لهم الملك العادل فاستأصل شأفتهم وقطع دابرهم وجمع الله على يديه شتات البلاد والعباد فتأمنت السبل وتوجه الناس إلى العلم وعمارة الأرض وشكروا ربهم على ما تفضل به عليهم، فعلينا ان نقابل نعمة الأمن التي نتفيأ ظلالها اليوم بحمد الله والثناء عليه واخلاص العبادة له سبحانه ثم بالدعاء لمرسي دعائم هذا الكيان الكبير الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن آزره وولاة الأمر من بعده الذين حملوا الأمانة وبذلوا جهدهم في أدائها حتى عم الأمن وساد الرخاء وانتشر العلم بحمد الله،
هذا ولا يعكر صفو بحر الأمن في مملكتنا السعيدة محاولة ولوغ الكلاب فيه، لأن الماء إذا بلغ قلتين لا ينجس على ان عيون رجال الأمن الساهرة حرسها الله وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية واخوانهم منسوبي الأمن، يقظة تترصد من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، وقد أثبتت تلك العيون المباركة انها على قدر المسؤولية حيث اعلنت مؤخراً عن تمكنها من الكشف عن هوية مرتكبي التفجيرات التي وقعت في الخبر والرياض، وسمعنا اعترافات أولئك الارهابيين الدخلاء بشأن بيان كيفية ارتكابهم جرائمهم بحق البلد الذي استضافهم،
فتحية تقدير وعرفان لقيادتنا الحكيمة على هذا الإنجاز ونسأل الله ان يشد أزرها وان يكلل مساعيها بالنجاح التام وان يحفظ علينا أمننا وإيماننا انه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين،
علي بن محمد اليحيى - بريدة

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved