| عزيزتـي الجزيرة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين، وبعد،
فإن الشباب في كل أمة هم عماد قوتها وأساس نهضتها عليهم تعتمد البلاد بعد الله تعالى، فلا غرو أن تهتم الدول بشبابها وترعاهم،
إلا أنه ينبغي لنا ان ندرك ما يريده الأعداء لهؤلاء الشباب من تفلت وضياع وغزو يراد منه صد الشباب عن الجد في خدمة اوطانهم حتى ينشأوا ضعفاء عالة على مجتمعهم بدل ان يكونوا لبنات تبني الوطن وتخدمه ويتمثل ذلك في حرب المخدرات المدمرة،
ولذلك اخذت الدول في محاربة هذا الداء بكافة الوسائل والأساليب، ولا يفوتني في هذه الكلمة ان اشيد بدور حكومتنا حفظها الله تعالى والذي يتمثل في محاربة هذا الداء الخطير بكل الوسائل والأساليب ويتمثل هذا الدور في إنشاء وحدات مكافحة المخدرات في جميع مناطق المملكة وكذلك إنشاء مستشفيات الأمل لعلاج حالات الإدمان، فبارك الله في جهود دولتنا وحفظها وحفظ الله لنا قادتنا وأمننا وإيماننا وحفظ الله الجميع من كل سوء، ولكن يبقى دور المواطن فهو رجل أمن ينبغي عليه ان يشارك في محاربة هذا الداء الخطير ليكون عضواً فاعلاً ويمكنه ذلك عن طريق التعاون مع رجال المكافحة وفقهم الله تعالى وذلك بالتبليغ لمن يروِّج هذه السموم، او التبليغ سراً لعلاج حالات التعاطي حتى يتم علاجه سراً،
حفظ الله تعالى الجميع من كيد الأعداء وصرف عن الجميع شر الأشرار وكيد الفجار ووفق الله الرجال المخلصين الذين يسهمون في محاربة هذه السموم ،
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
عبدالعزيز بن محمد الحميدان
محافظة الزلفي مدرسة عمر بن الخطاب
|
|
|
|
|