رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 7th September,2001 العدد:10571الطبعةالاولـي الجمعة 19 ,جمادى الآخرة 1422

ملحق ملتقي خادم الحرمين الشريفين

ملتقيات خادم الحرمين والدعوة إلى الله في بلاد الغرب
د، محمد بن علي الجوزو
هموم المسلمين في كل مكان تحملها المملكة العربية السعودية ، وتتابعها ، وتعمل على معالجتها ، أياً كان موقع هؤلاء المسلمين ، ، ومهما بعدت الشقة بيننا وبينهم ، ،
والثغرة الكبرى التي بدأت المملكة بالعمل على معالجتها ، ومتابعتها ، والاهتمام بها ، هي الأقليات الإسلامية في بلاد الغرب ، والتي بدأت تتحول إلى أكثرية نسبية يوماً بعد يوم ، ، مما يؤكد أن دور هذه الأقليات سيصبح كبيراً في المستقبل ، ولا بد من رعايته وتوجيهه ، ودعمه ، حتى يؤتي ثمره بعد حين ،
وملتقيات خادم الحرمين الشريفين في أهم عواصم الغرب ، وخاصة المنسية منها ، دليل على مدى اهتمام المملكة بالأقليات الإسلامية ، من أجل الحفاظ على هويتها ، والاستمساك بعقيدتها ، والتنسيق فيما بينها ، وانقاذها من البدع والخرافات والخزعبلات لتقديم الإسلام ، بصورته النقية الصافية ، كما ورثناه عن السلف الصالح ، لا زيادة فيه ولا نقصان ، ولا اغراق في التأويلات ، ولا اندفاع وراء الجاليات دون الأخذ بالأصول الثابتة من الكتاب والسنة،
هذه رسالة أولية ، تلتزم المملكة بحمل أعبائها ، مما يجعلها حريصة على تحصينها بإقامة المساجد والمدارس والمراكز الإسلامية والمؤسسات التي تساعد على صيانة العقيدة الصحيحة ، ونشر الوعي بين المسلمين ، ومخاطبة من يحاورهم ، أو يعيش معهم من غير المسلمين ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، حتى تُصحح صورة الإسلام أمام هؤلاء فيقبلون على اعتناق الإسلام عن يقين ثابت ورغبة أكيدة وفكر واع ، وإيمان راسخ ،
هكذا انتشرت المساجد والمراكز الإسلامية الكبرى في عواصم الغرب ، واصبح منارة تهدي الضالين وترشد التائهين ، وتجمع كلمة المسلمين على الإيمان النقي الصافي ، دون تأثر بالاسرائيليات والاغريقيات ، والفلسفات الدخيلة على عقيدة الإسلام عبر تاريخه الطويل ،
هي رسالة حضارية إذن ؟ رسالة الثقافة والعلم والمنهاج الرباني السليم الذي تحتاجه الأمة في عصر العلمانية والعولمة حيث يتعرض المسلمون لأكبر التحديات العلمية ، والمناهج الالحادية ، ، وحيث أصبح المسلم الذي يحرص على عقيدته ودينه كالقابض على جمر لكثرة ما يتعرض له من اضطهاد وتشكيك وتحريف وتشويه ، ، ولكثرة الأعداء الذين يستهدفون هذه العقيدة وهذا الدين ،
دور المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، دور ريادي لا يمكن أن ينكره منصف أبداً، من هنا فإن الملتقى الذي سيعقد في كوبنهاجن عاصمة الدنمارك سيضاف إلى ما سبقه من ملتقيات ، تعتبر منارة على طريق الخير والدعوة إلى الله ، ، خاصة وأن الذي يتولى القيام بهذا الدور هو معالي الوزير الشاب الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ والذي يعتبر من خيرة الرجال المثقفين والواعين لدقة المرحلة ، وهو ينهض بهذه الرسالة على وجهها الأكمل ، وأن تكون نتائجها الطيبة ، ثمرات طيبة ، في الدعوة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة ، ومخاطبة الآخرين بالتي هي أحسن ،
* مفتي جبل لبنان

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved