| ملحق ملتقي خادم الحرمين الشريفين
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد : من المسئوليات الكبرى والعظيمة التي تضطلع بها المملكة العربية السعودية وهي محل فخر واعتزاز الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ونشر تعاليم الإسلام الصحيحة المرتبطة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبالمنهج السلفي الصحيح آخذاً من قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم « قل هذه سبيلي ادعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني » ومن قوله أيضاً لنبيه : « ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي أحسن » وغير ذلك من الآيات ، ونلمس هذا الإحساس عبر وسائل عدة وأعظم وأبرز ما يشار إليه أن هذه البلاد قامت على تحكيم الشريعة الإسلامية وعلى توفير سبل الراحة للحجاج والمعتمرين وعلى العناية بالحرمين الشريفين توسعة وعمارة وتسهيلاً لكل مايسهل للركع السجد وللطائفين والراكعين والساجدين ولابراز هذه المسئولية ودعم ذلك خصصت وزارة معنية بالدعوة إلى الله ووضع البرامج وتهيئة الدعاة المتخصصين في داخل المملكة وخارجها ودعمها بالميزانيات التي تيسر وتحقق هذه الغاية العظيمة ، وحيث أن ولاة الأمر يحفظهم الله يدركون عظم هذا الدور الكبير وهذه المسئولية الجسيمة ، فقد اهتموا بالمسلمين في الخارج وتبني قضاياهم وخاصة من يعيشون كجاليات في أوربا وأمريكا ،
ومن هنا وجه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وفقه الله إلى فتح المراكز والمدارس مع دعم هذه المراكز والمدارس والمعاهد بالدعاة المؤهلين ثم ربط ذلك الاهتمام بإقامة الملتقيات في اوربا كل عام وبإشراف من قبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان مجلس الوزراء وهذه الملتقيات في الحقيقة هي وسيلة فعالة من وسائل الدعوة إلى الله من خلال مايطرح من اوراق عمل وبحوث علمية متخصصة لربط الجاليات المسلمة بدينها وعقيدتها وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة وخلال السنوات الماضية ومن خلال ما طرح من بحوث وجد اثرها ملموساً لدى كثير من الجاليات المسلمة إذ هذه الملتقيات منبر لسماع معوقات الدعوة إلى الله هناك ، أو بعض المشاكل التي تواجه المسلم في ديار الغربة والعمل على حلها ويأتي ملتقى خادم الحرمين في كوبنهاجن استمراراً لهذا المنهج الدعوي المدروس ، وإن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثلة بصاحب المعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وفقه الله لحريصه كل الحرص على العناية بهذا الدور العظيم الذي أشرت إليه ، ومعالي الشيخ صالح وهو يضطلع بمسئولية في ترجمة توجيهات ولاة الأمر وفقهم الله إلى واقع عملي ملموس يساهم مساهمة فعالة في المشاركة في مناشط الدعوة إلى الله عموماً وفي هذه الملتقيات بذات الخصوص من خلال ما يلقى من محاضرات علمية يتطلع إليها كثير من الدعاة وكثير من المستمعين ، ، الأمر الذي جعل لهذه الملتقيات بعداً علمياً متميزاً ،
إن وسائل الدعوة إلى الله كثيرة وقد حرصت وزارة الشؤون الإسلامية على إبرازها عبر معارضها التي تقام في المملكة وقد سررت غاية السرور بهذا النشاط المميز الذي يستحق الإشادة والإعجاب لأنه أعطى انطباعاً عن مناشط عدة كلها تصب في مصلحة الدعوة إلى الله في وسائل عدة أسأل الله أن يعلي كلمته ويعز دينه وأن يجزي ولاة الأمر خير ما يجازي به عباده الصالحين والله ولي التوفيق ،
* رئيس محاكم منطقة تبوك
|
|
|
|
|