رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 7th September,2001 العدد:10571الطبعةالاولـي الجمعة 19 ,جمادى الآخرة 1422

ملحق ملتقي خادم الحرمين الشريفين

«المؤسسات الإسلامية في مجتمع الجاليات والأقليات .. نظرة مستقبلية»
الأمير عبدالعزيز بن فهد يرعى ملتقى خادم الحرمين الشريفين الخامس في كوبنهاجن .. اليوم
آل الشيخ:الملتقيات نظرة شمولية للمملكة وتأكيد على الأخوة الإسلامية بين الجاليات
* تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء ، ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء يفتتح اليوم الجمعة التاسع عشر من شهر جمادى الآخرة 1422ه الموافق للسابع من شهر سبتمبر 2001م ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي ، في كوبنهاجن بالدنمارك ، تحت عنوان : المؤسسات الإسلامية في مجتمع الجاليات والأقليات نظرة مستقبلية ، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الخاصة ، بحضور عددٍ من أصحاب الفضيلة العلماء والمعالي ، وكبار الشخصيات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، ورؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية في أوروبا .
وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على الملتقى الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أنه بتوفيق من الله تعالى فقد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بإقامة هذا الملتقى المهم في الدنمارك ، الذي يعد تواصلاً للملتقيات السابقة ، التي تهدف إلى خدمة الجاليات المسلمة في جميع أنحاء العالم ، ونشر الدين الإسلامي ، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، عملاً بقول المولى عزوجل : «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين »، وقال تعالى :« ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون » .
ووصف معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ملتقى الدنمارك بأنه عمل خير ومبارك ضمن سلسلة اهتمامات المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله بالإسلام والمسلمين ، ويدل أيضاً على حرصه رعاه الله على تنظيم مثل هذه الملتقيات الإسلامية الثقافية ، وماستستفيده الجاليات الإسلامية منها ، مؤكداً أن هذا الملتقى يُعَدُّ من أجلِّ الأعمال الخيرية الدالة على اهتمام الملك المفدى حفظه الله بالأقليات المسلمة الذين هم إخوة لنا في الإسلام ، عملاً بقوله عز وجل : «إنما المؤمنون إخوة ».
وأعرب معاليه عن شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود وزير الدولة عضو مجلس الوزراء ، ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء على متابعته لكل عمل إسلامي يخدم الإسلام والمسلمين في مختلف أنحاء العالم بعامة ، وفي مقدمة هذه الأعمال الإسلامية إقامة ملتقيات خادم الحرمين الشريفين في دول العالم ، والتي يحرص كل الحرص على نجاحها ، وظهورهابصورة مشرفة ، محققة أهدافها وغاياتها .
وأوضح معالي الوزير آل الشيخ أن الملتقى يهدف إلى تحقيق عدة أمور ، وهي : حث المسلمين على التمسك بالعقيدة الصحيحة ، والثوابت الإسلامية ، واستنهاض همم الأقليات الإسلامية ، وحثها على المحافظة على القيم الإسلامية ، ودعمها في سبيل تقوية استمساكها بسماتها المميزة لها ، والاستفادة من الجمعيات والمراكز الإسلامية في الحفاظ على انتمائها إلى دين الإسلام ، وإبراز الجهود المباركة التي تقدمها المملكة العربية السعودية ، في الدعوة إلى الله ، وخدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم ، وكذلك ربط مجتمعات الأقليات المسلمة في كل مكان ، وخاصة في بلاد الغرب بالمجتمع المسلم في البلاد المسلمة ، ومد جسور التواصل فيما بينهم ، تعميقاً لمبدأ الأخوة الإسلامية .
وأضاف معاليه في ذات السياق قائلاً : ومن الأهداف التي ترمي إليها تلك الملتقيات: تبيان أهمية ومكانة الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في الخارج ، وأثرها في خدمة المسلمين وما قدمته من جهود في سبيل خدمة الدعوة والتعليم ، وإرشاد الناس إلى المعتقد الصحيح والمنهج الإسلامي المعتدل ، وكذا إيضاح ما تقوم به من جهود مباركة في سبيل نقل الحضارة الإسلامية إلى البلدان التي توجد فيها ، إلى جانب إبراز إسهام الجمعيات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في المجالات الاجتماعية والإفادة من وسائل الإعلام المختلفة في سبيل توطيد علاقة المسلمين بعضهم ببعض .
وأكد معاليه على أن ملتقيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الإسلامية الثقافية التي نُظِّمت من قبل في الخارج تجد التقدير والاحترام والقبول من الجاليات المسلمة هناك، لما أثمرت عنه من منافع ومصالح ، بما تضمنته من بحوث ودراسات خدمت الجالية المسلمة ، ووفرت الفرص لاجتماع المهتمين بشؤون الجالية ؛ للتعارف فيما بينهم ، والتعاون لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين ، مشيراً إلى أن ما توفره المملكة من إمكانات كبيرة ؛ لعقد تلك الملتقيات في ظل نظرة شمولية ، تهدف إلى التأكيد على الأخوة الإسلامية بين الجاليات ، وجمعهم على كلمة سواء ، لأن جمع كلمتها تُعد أحد عناصر النجاح لهذه الملتقيات ، وصورة مشرفة لجهود المملكة في دعوة المسلمين إلى الاعتصام بحبل الله ، وعدم التفرق ، وتعزيز وحدتهم .
ونوه معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بكافة أنواع الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته ، وتقدمه المملكة لأشقائها المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، ونصرة قضاياهم في كافة المحافل الأقليمية والدولية ، وقال معاليه : إن المملكة تمسكت بهذا النهج ، وسارت عليه منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ملتزمة بذلك بما جاء في كتاب الله ، حيث قال الله العلي القدير : «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» ، وقال سبحانه وتعالى: «إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض» .
ومضى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في سياق تصريحه قائلاً : إن الوزارة تحرص كل الحرص على متابعة التوصيات والنتائج المهمة التي توصلت إليها ملتقيات خادم الحرمين الشريفين الإسلامية الثقافية التي نظمتها ، وتحاول بذل قصارى جهدها العمل بها ، ووضعها في حيز التنفيذ بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص قدر الاستطاعة ، مجدداً معاليه التأكيد على حرص الوزارة على الوقوف على حقيقة أحوال المسلمين بصفة عامة ، وأحوال الجاليات ، والأقليات المسلمة بصفة خاصة ؛ لمعرفة احتياجاتها ، والتوصل إلى المشكلات التي تعاني منها ، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها ، وبالتالي الرَّفْع من المستوى العلمي والفكري لتلك الجاليات ، والأقليات ، والعمل على حفظ هويتهم الإسلامية .
وشدد معاليه على أهمية الملتقى ، وقال : إن تلك الأهمية تكمن في خصوصية الموضوع ، فاختيار دراسة موضوع«المؤسسات الإسلامية في مجتمع الجاليات والأقليات نظرة مستقبلية» وسبل تطويرها ، ينبع من إدراك عميق لعظم الرسالة المنوطة بتلك المؤسسات ، ورغبة في مساعدتها على التواصل مع العالم الإسلامي ، وتأصيل المنهج الإسلامي المعتدل .
وسأل معاليه في ختام تصريحه الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء ، وأن ينصر به الدين ، ويعلي به الكلمة ، وأن يجزيه رفعة الدرجات في الآخرة على ماقدمه ، ويقدمه من خدمة للإسلام والمسلمين، إعماراً للمساجد ، وإنشاءً للمراكز الإسلامية ، وخدمة لأهدافها التي هي امتداد لرسالة خدمة الحرمين الشريفين .
الجدير بالذكر أن ملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في كوبنهاجن بالدنمارك الذي ينعقد تحت عنوان:«المؤسسات الإسلامية في مجتمع الجاليات والأقليات نظرة مستقبلية» يتضمن سبعة محاور رئيسة هي :
المحور الأول : بعنوان : المؤسسات الإسلامية ومسؤولية التواصل ، ويبحث في ثلاثة موضوعات هي : أ / التواصل مع العالم الإسلامي : (مفهومه ، ونظرة مستقبلية في أهدافه ووسائله وضوابطه، واقتراح مجالاته وبرامجه ) ، ب/ تواصل المؤسسات الإسلامية فيما بينها : (مفهومه ، ونظرة مستقبلية في أهدافه ووسائله وضوابطه ، واقتراح مجالاته وبرامجه ) ، ج/ التواصل مع المجتمعات المحلية التي تعمل فيها : (مفهومه ، ونظرة مستقبلية في أهدافه ووسائله وضوابطه ، واقتراح مجالاته وبرامجه ).
أما المحور الثاني : فيتناول موضوع رسالة المؤسسات الإسلامية في تأصيل المنهج المعتدل ، ويبحث في ثلاثة موضوعات ، هي : أ / أصول المنهج المعتدل في العلم والدعوة ، ب / المنهج المعتدل: ضرورته ، وأثره في رسالة المؤسسات الإسلامية ، ج/ ملامح المنهج المعتدل ،وأثر وسطيته في حياة المسلمين ، ويناقش المحور الثالث : واجب المؤسسات الإسلامية في نشر العلم الشرعي ، ويتفرع عنه ثلاثة موضوعات ، هي : أ / مكانة العلم الشرعي ، والحاجة إليه ،ومصادر تلقيه ، وطريقة تحصيله ، ب/ مسؤولية الفتوى الشرعية ، وضوابطها ، وأثرها في رشاد الأمة ، ج/ الحاجة إلى المرجعية الشرعية الصحيحة ، وواجب المؤسسات الإسلامية في تحقيقها .
أما المحور الرابع : فيتناول وظيفة المؤسسات الإسلامية في المحافظة على هوية الجالية الإسلامية، وتناقش ثلاثة موضوعات ،هي : أ / الأهداف والوسائل : نظرة في تطويرها ، ورعاية التخصص فيها، ب/ ضوابط وضع الخطط والبرامج وتحديد الأولويات ، واقتراح مجالات جديدة ، ج/ أثر التنسيق والتعاون بين المؤسسات الإسلامية في المحافظة على الهوية الإسلامية .
والمحور الخامس ، يناقش موضوع الدراسات المستقبلية في مجال تطوير المؤسسات الإسلامية، ويبحث في موضوعين ، هما : أ / أهميتها وفائدتها ، ب/ آلياتها ، وتطبيقات عملية فيها ، أما المحور السادس فعبارة عن ندوة عن المؤسسات الإسلامية ومستجدات العصر(الأهمية ، المجالات ، البرامج، التطبيقات) ، يبحث في أربعة موضوعات ، هي : أ / الإنترنت ، ب/ البرامج الحاسوبية ، ج/ الفضائيات ، د/ العولمة .
وبالنسبة للمحور السابع والأخير ، فيناقش مسألة المؤسسات الإسلامية والصعوبات التي تواجهها ، وذلك في ندوة مفتوحة تعقد ؛ لبحث أبرز المشكلات التي تواجه المؤسسات الإسلامية ، وتطرح فيها الحلول المناسبة ، كما يتناول البحث توصيف المشكلة ، وعرضاً لنماذج واقعية مع طرح الحلول المقترحة ، وتبحث الندوة تلك ثلاثة موضوعات هي : أ/ النظام (مكانته ، فاعليته ، صياغته) ، ب/ الموارد المالية والنفقات : (المصادر ، التنمية ، حسن الإدارة) ، ج/ التنظيم والإدارة: (التأهيل ، توزيع الصلاحيات ، ورعاية التخصص ، والاستقرار الإداري) ، د/ التخصص في أعمال محددة / (أهميته ، ضوابطه ، آثاره) .
ومن الجدير ذكره أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد نظمت أربعة ملتقيات في كل من في جبل طارق الذي عقد في عام 1417ه 1998م ، وملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في أدنبرة بريطانيا الذي عقد في1419ه الموافق 1998م ، وملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في بروكسل بلجيكا الذي عقد في 1420ه الموافق 1999م ، وملتقى خادم الحرمين الشريفين الإسلامي الثقافي في بودابست المجر الذي عقد في 1421ه الموافق 2000م.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved